احتضنت مدينة بومرداس، هذا الأربعاء،
مهرجان شعبي كبير نظم في إطار أنشطة الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية
الصحراوية والتضامن و مساندة انتفاضة الاستقلال بالأراضي الصحراوية المحتلة
بحضور وفد حقوقي صحراوي من هذه الأخيرة.
وعرفت هذه التظاهرة التضامنية المميزة،
المنظمة في إطار دورة خاصة ضمن تواصل فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات
الجمهورية العربية الصحراوية، حضور عدد كبير من الإطارات الصحراوية و أعضاء
حكومتهم إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الجزائرية و ممثلي ورؤساء مختلف
المنظمات و الهيئات الوطنية و الطلابية و العمالية.
وفي هذا الإطار، أكد سعيد العياشي عضو
باللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، للقناة الإذاعية الثالثة، حق
الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مشيرا في هذا الصدد إلى انتهاكات حقوق
الإنسان و القمع و الممارسات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الصحراوي على يد
الاحتلال المغربي.
وعن موقف جيش التحرير الشعبي الصحراوي من مختلف القضايا المستجدة على
الساحة ، أوضح سيدي وكال مدير المحافظة السياسية للجيش الصحراوي في كلمته
بالمناسبة ”الاستعداد التام و الدائم من أجل مواصلة الكفاح الميداني المسلح
ونحن في الجيش الصحراوي رهن إشارة القيادة و الشعب الصحراوي من أجل
التضحية بالغالي و الرخيص لطرد المستعمر و استرجاع السيادة “.
وأكد في كلمته بأن هذا المهرجان هو” فرصة للتأكيد على شد أيادي انتفاضة
الاستقلال و الإشادة بدورها الحضاري الذي تلعبه بالأراضي الصحراوية
المحتلة”.
من جانبه، شدد الطيب بلهواري رئيس الكتلة البرلمانية للصداقة الجزائرية
الصحراوية على أن “رسالة 1 نوفمبر 1954 لن تكتمل ما دام هناك شعب مقهور لم
ينل إلى حد اليوم استقلاله و ستبقى مستمرة (رسالة نوفمبر) إلى غاية تحقيقها
استقلال الشعب الصحراوي الشقيق وكل الشعوب المقهورة عبر العالم”.
في حين أشادت وزيرة التعليم السيدة مريم السالك في كلمة ألقتها
بالمناسبة باسم المرأة الصحراوية برموز الانتفاضة الشعبية بالأراضي
الصحراوية المحتلة على غرار المناضلة الحقوقية سلطانة خير التي حلت ضيفة
على الجامعة الصيفية و المهرجان رفقة وفد من المناضلين الصحراويين رغم
الصعاب و المضايقات.
وحيت مريم السالك دور المرأة الصحراوية و صمودها الكبير في النضال مؤكدة
استعدادها “للتضحية بالغالي و النفيس من أجل تحقيق مقاصدهم المشروعة” كما
حيت المساندة ألا متناهية التي يلقاها الشعب الصحراوي من الشعب الجزائري.