بعد تجربة متميزة في عالم الشعر، ارتأت
الشاعرة وسيلة بوسيس أن تخوض غمار الكتابة الروائية حيث تعكف على كتابة
رواية جديدة تحمل عنوان “سقوط الملائكة”.
و يندرج هذا العمل الروائي الجديد ضمن ما
يسمى بالتخييل الذاتي كونه يتكئ على عناصر كثيرة من السيرة الذاتية ومنفتح
على جملة من المواضيع المتعلقة بالأنثى وقضايا وأسئلة مصيرية ترتبط
بالمجتمع و بالإنسان وعلاقته بالآخر.
وحول الرواية، أبرزت وسيلة بوسيس لموقع
الإذاعة الجزائرية:” السرد يعطي فضاءات أرحب من أجل الغوص أكثر في الذات
ومن أجل تلمس التفاصيل الصغيرة التي يعجز الشاعر عن الإحاطة بها وربما من
أجل الاقتراب أكثر من الحقيقة .. الشعر عالم كله مجازات بينما الرواية
بينما الرواية تستنطق الحقيقة والواقع أكثر، لم أتسرع في كتابة هذه الرواية
التي أخذت مني سنوات كثيرة وإنما كتبتها على مراحل متفرقة”
استطاعت وسيلة بوسيس، وهي أستاذة محاضرة
بقسم الأدب بجامعة جيجل، أن تصنع لها مكانة متميزة في خارطة الإبداع
الجزائري، وقد وضعت أسلوبا خاصا بها من خلال ثلاث مجموعات شعرية: “أربعون وسيلة وغاية واحدة ” الذي فاز بجائزة مفدي زكريا وديوان” المواربة والختل” الذي فاز بجائزة رئيس الجمهورية علي معاشي وفي مجموعة الابتهال الأخير لـ لالة فاطمة نسومر الذي كتب مقدمته الدكتور يوسف وغليسي
وقالت الشاعرة وسيلة بوسيس إنها تحضى
بتشجيع زوجها الشاعر فيصل الأحمر الذي تجمعها به أيضا أعمال أدبية مشتركة
:”علاقتي مع فيصل عمرها 15 سنة أنا أعرفه أكثر من أي شخص آخر اعرفه
كذاتي وبيننا انفتاح كبير ولدينا مشاريع مشتركة ونؤمن بقضيتنا وبكمالنا
..هو يقدر كثيرا ما أقوم به وهذا يعطيني ثقة كبيرة في نفسي كما أنه يحقق
لي فضاءات من أجل العمل والتميز “
وأبدت محدثتنا أسفها لتراجع النشاط
الثقافي في جامعة جيجل التي كانت خلال السنوات الماضية منبرا ثقافيا هاما
بفضل الجهود التي بذلها رئيس قسم الأدب الدكتور محمد الصالح خرفي :”
الأستاذ محمد الصالح خرفي هو أستاذ وناقد نشيط جدا وقد حول جامعة جيجل إلى
مركز لفعاليات ثقافية هامة بفضل علاقاته مع الفاعلين في ميدان الثقافة
نأمل أن تعود حركة النشاط دؤوبة كما كانت” .