نزلت الشاعرة اللبنانية نسرين بلوط ضيفة على فضاء "إصدارات " الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام لتقديم مجموعتها الشعرية "أرجوان الشاطئ " وفي هذا الصدد أوضحت الشاعرة أنهااختارت الكتابة في شعر التفعيلة الذي تجد فيه حرية أكبر في التعامل مع الكلمة وراحة للتعبير عن كل ما يختلج في النفس.
وأضافت المتحدثة قائلة :"اختصرت في هذه المجموعة كل المشاعر والأحاسيس التي يمكن أن يمر بها أي منا سواء في الحنين أو الشوق أو ضياع الأهل والصديق أو الحبيب، فكانت أشعاري تجسيدا للحظة الغروب في المشاعر التي يمكن أن تعتري أي شخص. لذا فقد جاء الديوان مزيجا بين المشاعر والأحاسيس التي نعيشها فأردت بذلك أن أتناول مختلف المواضيع التي يمكن أن تختصر الإنسان في مختلف تعاملاته وأحاسيسه.
وقالت الشاعرة إنها خصصت حيزا معتبرا في هذه المجموعة لوطنها الجريح لبنان:"غالبني الحنين والشوق للرجوع إلى وطني الحبيب لبنان بلد الجمال الذي يحتضن الشعراء ويقدر المثقفين ..قصائدي تختصر غربتي وشوقي لوطني".
وأشارت الشاعرة نسرين بلوط إلى أن عملها الإعلامي ساهم في إثراء تجربتها الإبداعية حيث كتبت مقالات أدبية وسياسية في العديد من العناوين الإعلامية من ضمنها "مجلة المهاجر" ومجلة المغترب وراسلت مجلة الشراع اللبنانية بالإضافة إلى مراسلتها لبعض الصحف الكندية وقالت الشاعرة في هذا الصدد إن ''أدب المهجر''، يجمع دوما بين الهويتين، العربية التي تعتبر الأصل، وهوية بلد الغربة الذي يحاول الكاتب فيه رسم الصور التي يشاهدها هناك ومناظر الاغتراب".
وأبرزت ضيفة "إصدارات" أنها انتقلت إلى كتابة الأغاني بتشجيع من الشاعر سمير نخلة حيث كتبت أغاني لعدد من الفنانين من ضمنهم وائل جسار ،إيليسا ، نوال الزغبي وفاضل شاكر، واعتبرت أن "كتابة الأغاني ليست امرأ سهلا مثلما يعتقده الكثيرون لأن الأغنية لها وزنها وتفعيلاتها الخاصة واختصار للمعاني.."
وأبدت الشاعرة نسرين بلوط إعجابها بالكتاب والمبدعين الجزائريين الذين التقت بهم في فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب على غرار الشاعر الكبير عمر أزراج و الشاعر رشدي رضوان والروائي بشير مفتي .