السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلا شك فالإنترنت يعتبر من أعظم وسائل الدعوة إلى الله تعالى في هذا العصر، ومن أوسعها انتشارًا، وإذا يسر الله لنا نحن أهل الإسلام استغلال هذه الجهاز لأحدثنا تغييرًا هائلاً في ميزان القوى في العلاج، ولدخل الملايين من المشركين والملحدين في الإسلام، وأصبحوا في موازين حسناتنا جميعًا،
ولكن مما يؤسف له أن الشيطان قاعد لأمة الإسلام بالمرصاد، فما أن يبدأ أخٌ في استعمال هذا الجهاز إلا ويفتح الشيطان عليه باب الفتن، وكذلك الأخوات، لأن اللعين لا يريد الخير لهذه الأمة، فبدلاً من أن نُسَخِّر جميع الطاقات لخدمة قضيتنا الكبرى والأساسية وهي الإسلام، تنحرف النية عند الكثيرين من المسلمين وللأسف،
فمنهم من يدخل على المواقع المحرمة، ومنهم من يقوم بنسخ كثير من هذه المحرمات وبيعها، أو إهدائها لعامة المسلمين المساكين، ومنهم من يفتح الشيطان عليه باب شر وفتنة من نوع آخر، مث المسانجر حيث يصعب عليك بعد فترة أن تتخلصي من هذا التعلق فتنحرف النية، وتتحول إلى مسألة شخصية قد يترتب عليها الكثير من الفتن التي تذهب بحلاوة الإيمان، وتضييع عليك فرصة خدمة الدين ونشره في العالم، والتصدي للحملات المسعورة التي تشن عليه عبر هذا الجهاز،
لذا أنصحك بقصر نشاطك واتصالاتك فقط على بنات جنسك، وأخواتك من النساء ، وهنَّ كثير ولله الحمد، واحذري كيد الشيطان وتزينه لك هذه العلاقة بأنها في حدود الشرع، وأنك تعرفت على الأخ في الله وأنك أيضًا سوف تحبينه في الله وتعشقينه في الله إلى غير ذلك من الكلام الذي لا يساوي صفرًا ،
وسيخرجك من هدفك السامي العظيم إلى هدف دنيوي تافه قد يحرمك من رضوان الله وجناته - والعياذ بالله تعالى - ويا أختاه، كم من بيوت خربت بسبب مثل هذه العلاقات وتلك الاتصالات، وكم من أطفال تشردوا لنفس السبب عندما يحدث هناك نوعٍ من الحب والتعلق، أو غير ذلك دون دراسة أو روية أو تعقل، لتقع الكارثة، وتفسد النية،
ويضعف الدين، ويقوى الباطل، على حساب انصراف المسلمين عن الدفاع عن دينهم، خاصة وأن هذه العلاقات لم يبحها أحد من علماء المسلمين .
لذلك كله؛ وأمور أخرى، فلا يجوز للشابة (خاصة) الحديث للشاب ولو للمناصحة، وقد وقعت قصص كثيرة لبعض الفتيات المستقيمات المؤمنات وقعن في الرذيلة بسبب هذا الأمر، حيث استجرها شاب أو أظهر لها تأثيره بنصيحتها وشكرها وتكرر ذلك حتى وقعت هي وإياه فيما حرَّم الله. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما". وقال: "الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم".
لذا أنصحك بترك هذا الأمر والاكتفاء كما ذكرت لك بجنس البنات فقط، وهنَّ في أمسِّ الحاجة إليك وإلى علمك وخلقك وتوجيهك، أما الرجال فدعيهم للرجال يتكلمون معهم، ولن يتخلى الله عنك، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه .
مع تمنياتي لكن بالتوفيق والسداد والهداية والرشاد.
================ منقول===================
س : ماحكم المحادثة مع النساء عبر الماسنجر ؟
المفتي: أحمد عبد الله العمري
الإجابة:
هذه المكالمة حرام لاشك فيه , وليس للرجل أن يكلم الأجنبية إلا لحاجة بكلام بيّن ليس فيه ميل إلا الفاحشة .
===============================
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي علاقة عمل بالماسنجر مع أحد الأشخاص وهو إمام مسجد.
المشكلة الآن أنه بدأ يرمي ألفاظاً غريبة، يشعرني من خلالها بأنه يحبني ومعجب بي، وسبق أن سألني بشكل صريح هل نتزوج من خارج عائلتنا أم لا؟
مع العلم أنني غير متزوجة وهو كذلك! لم يصرح بالطلب لكن التلميحات واضحة.
حاولت منعه من التلميح، لكنني فشلت في ذلك، المشكلة الكبرى أنه إن تقدم رسمياً فقد يُرفض، وهو الأرجح، وعندها سوف تتلطخ سمعتي بأقاويل ليس لها أساس من الواقع! وإن وافقوا عليه أخشى من الفشل .. فماذا أفعل؟ أرجو الرد بسرعة!!!.
الجواب
الحمد لله وبعد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد، فما زلنا نحذر مراراً أخواتنا الفتيات - على وجه الخصوص - من مغبة إقامة علاقات مع الشباب مهما كانت الدوافع أو المبررات، ومهما أظهر الطرف الآخر حسن النية وسلامة القصد، وقد أثبتت التجارب والحالات المشابهة سقوط الطرفين في مصيدة العشق والغرام، ومن ثم الانزلاق المهين في أوحال الفاحشة النجسة.
وإن إثارة هؤلاء الشباب لقضية الزواج في خضم العلاقة القائمة بينهم وبين الفتيات، هو في شقه الأكبر ضرب من التخدير العاطفي، وكسب ثقة الطرف الآخر، وحتى لو صدقوا في دعواهم الزواج فإن دوام العشرة وقيام الأسرة الصالحة آخر ما يفكرون به، فالمقصود إذا هو قضاء الوطر، وتحقيق الوصال، ومن ثم قطع العلاقة بورقة الطلاق المعدة سلفاً.
إن هذا الإمام الذي وصفتيه بالصلاح لو أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد ما ينفقه ماعز – رضي الله عنه – أو نصيفة، ورغم ذلك وجدنا ماعزاً يقع ضحية نفسه الأمارة، وشهوته الثائرة، فيقارف الزنا في الحادثة الشهيرة، فهل بعد هذا تأمنين أمثال هذا الإنسان الذي لم يتورع عن إقامة علاقة بفتاة أجنبية بلا حياء أو وجل من الله تعالى؟
وإني أتساءل متحيراً ما الذي عرفكما ببعضكما أصلاً؟ وما الذي جرأك أنت بالذات لتبادل الحديث مع شاب أجنبي لا يمت لك بصلة؟
وإني أنصحك بسرعة المبادرة إلى التوبة وقطع الصلة بهذا الإنسان تماماً، واحمدي ربك أن الأمور لم تتجاوز هذا الحد ...، هذه هي نصيحتي أسوقها بأمانة، فإن أخذت بها قرت عينك بحفظ عرضك وشرفك، واطمأن قلبك بإرضائك ربك، وأما ما سيحدث لك مستقبلاً فلا أراه إلا خيراً إذ هو وعد الله القائل: "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب" [الطلاق: 2-3] وفقك الله والسلام.
منقول ... لللامانة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته