تتواصل ببلدية سيدي لخضر بولاية مستغانم فعاليات الطبعة السادسة والعشرين لمهرجان المجاهد والشاعر والولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف.
وكانت المناسبة فرصة لعرض محاضرة حول
بطولات ومناقب المجاهد سيدي لخضر بن خلوف وأمسيات شعرية من تنشيط شعراء
هواة محليين مع مواصلة تلاوة القران الكريم طيلة ليالي المهرجان بعد صلاة
التراويح .
واستمتع الجمهور الذي كان حاضرا بقوة
بساحة البلدية باستعراضات الفرق المشاركة في هذه الطبعة منها فرق القرارة و
أولاد علي الفلكلورية و أهل الديوان و المستقبل و العيساوة.
كما تخللت هذه التظاهرة تنظيم سهرات فنية
شعبية بقيادة الجوق الشعبي لمدينة مستغانم بقيادة الموسيقار توجين بوعسرية
ومشاركة نخبة من فناني الطرب الشعبي منهم زقيش سيد احمد و حميدة بن هندة
وحوكي أمين وشاذلي معمر وبوفرمة الهواري و كمال بورديب.
وكذا تقديم عروض في الفروسية علاوة على تلاوة جماعية للقرآن الكريم بضريح سيدي لخضر بن خلوف.
ويعتبر المجاهد والشاعر سيدي لخضر بن خلوف
الذي عمر أكثر من 124 سنة مداح الرسول صلي الله عليه وسلم حيث قضى مدة
حياته في حب المصطفى ومحاربة الأسبان حيث له قصيدتان تاريخيتان يروي فيهما
بدقة وقائع المعارك التي خاضها ضد الغزاة الإسبان وهما “قصيدة شرشال” و
تتناول مسيرة سيدي لحضر بن خلوف الجهادية ما بين الجزائر و مستغانم و
مزغران مرورا بالبليدة و “قصيدة مزغران” تصور معركة شهيرة ضد الغزاة
الاسبان التي وقعت في يوم 22 أوت 1558 و انتهت لصالح المجاهدين الجزائريين
بنصر مبين. وهي قصيدة مطولة تعتبر مرجعا للمؤرخين و الباحثين.