احلام اليقضة
كثيرات هن الزوجات اللاتي يعشن أحلام اليقظة، ويسبحن في رؤى مليئة بالتمني، والرغبة في تحقيق ما لم يستطع الزوج أو الزواج تحقيقه! وأخريات يجدن متعة في هذه الأحلام، فيعطينها بعضاً من وقتهن، كمحاولة للتكيف مع الحياة، والرقي بالذات، وزيادة لبعض الطموحات! عن أحلام اليقظة وما يفرقها عن الأحلام العادية، والإيجابية منها والأخرى السلبية، وارتباطها بالعمر والحالة النفسية والظروف المحيطة، تحدثت دراسات وتكلم مختصون..
«ببساطة شديدة أحلام اليقظة هي قصة من تأليفك، تضعين نفسك بطلة لها» هكذا يرى الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس، ويتابع:
أحلام اليقظة، تحدث أثناء الاستيقاظ، وهي دوحة خضراء يستظل تحتها الفرد بعضاً من الوقت، ريثما تنخفض درجة الحرارة، لينهض بعدها ويسير في سبيله، مجموعة من التمنيات والأفكار الجميلة السعيدة، يهرب بها الإنسان من واقع جاف وأليم، لا تتوافر لديه الإمكانية لتغييره.
وتعني أيضاً فقدان القدرة على تخفيف أشياء في الواقع، فيستعاض عنها بهذه الأحلام؛ لتساعده على التكيف مع الواقع، وتعطيه الأمل في تحقيق الذات والشعور بمستقبل أفضل، وهذه هي وظائفها الاجتماعية الإيجابية.
أحلام المرأة والرجل!
بينما يرى الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بقصر العيني، أن أحلام اليقظة نوع من التخيل الاجتماعي يرسخه الإنسان لذاته في مرحلة مستقبلية، ومن ثم فهي تجمع بين الخيال واليقظة، التمني والواقع في مخيلة الإنسان.
ويضيف: كما أنها تختلف عند الطفل، عنها في مرحلة الشباب، وبالطبع أحلام المرأة تختلف عن أحلام الرجل، ليس بسبب عوامل بيولوجية، إنما بسبب عوامل اجتماعية ومكتسبة،
والأحلام ما هي إلا انعكاس طبيعي للواقع، فنجد أحلام الرجل تتجه إلى العمل والمكانة الاجتماعية والوضع المرموق والوظيفة والثروة، بينما تتجه أحلام المرأة إلى الاستقرار والارتباط العائلي والعاطفي... إلخ.
أحلام وأعمار
ومن ناحية الدراسات، نجدها تركز على أن أحلام اليقظة تكون أكثر وضوحاً لدى الأطفال، حيث لم تتكون لديهم بعد المقدرة أو الوسائل التطبيقية لهذه الأحلام، فنجدها تسير نحو الفروسية والخيال الواسع، وكلما كبروا وتحملوا مسؤولية أكبر، أصبحت لديهم القدرة على توظيف هذه الأحلام في شؤون حياتهم.
ومع سن الشباب ومرحلة المراهقة، تزداد ـ أيضاً ـ أحلام اليقظة، حيث تتشكل شخصية الفرد، وتختلط فيها الطموحات بالتمنيات بالقدرات دون أن يكون هناك توازن بين هذه الثلاثية، فالطموحات عالية للغاية، والقدرات متواضعة، ومع تقدم فترات العمر والنضوج تقل هذه الأحلام.
للمتزوجات أحلام خاصة
تشير إحدى الدراسات، التي أعدت بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، إلى أن غالبية المتزوجات %70 منهن، يعشن أحلام اليقظة، بل يسبحن، مستمتعات بعالمها!
وهنا تقول الدكتورة عزة كريم الاستشارية بالمركز: الأحلام هنا نوع من الهروب، والتحليق بعيداً عن أرض المشاكل ـ أسرية كانت أو عاطفية ـ مادية كانت أو مرتبطة بالشكل، ودوافعها لدى 35% من عينة استطلاع الرأي 1000 زوجة من مختلف الطبقات، ترجع إلى عدم رضاء الزوجة بالواقع الذي تحياه، سواء المستوى الاقتصادي للمعيشة، أو قناعتها بالزوج، أو حتى عدم رضائها عن نفسها، إذ كانت تتمنى أن تعمل ـ مثلاً ـ أو تكون أكثر إنتاجاً وهكذا.
حرمان عاطفي
وتشير الدكتورة «عزة» إلى أن %17 من المتزوجات، المستغرقات في أحلام اليقظة، بسبب الشعور بالحرمان العاطفي، أو الاستقرار النفسي في علاقتها بزوجها، و%18 منهن يرجع ارتباطهن بالأحلام إلى عادة مقارنة الزوجة، بين زوج الصديقة أو الجارة وزوجها، والتي لا يخلو منها مجلس نسائي.
تجميل للواقع
وحول أهمية أحلام اليقظة بعامة وللمتزوجات خاصة، يرى فريق بحثي أنها متنفس طبيعي وصحي، ولا مانع! فهي تجمل حياتنا، وتضفي عليها البهجة، تعمق الخيال، تشحذ الهمم، وتعتبر إجازة من الواقع غير المرغوب فيه؛ لذا تأتي لحظات كثيرة على الإنسان، ينفرد فيها بنفسه؛ ليعيش بخياله هذه الأحلام، فتضيع منه الهموم، ويرى ما ليس موجوداً، المشاكل وقد حلت، يتمتع بالثراء، وأصبح شخصية مشهورة، والزوجة «مارلين مونرو» في شكلها، أو «جوليا روبرتس» في رشاقة خطواتها، وأن الزوج ما زال عاشقاً ولهاناً.
يشير الدكتور إسماعيل يوسف إلى الجانب الآخر ـ السلبي ـ من أحلام اليقظة، إذا استغرق الإنسان فيها فيقول: تؤدي إلى اضطراب، وتتحول إلى مرض حقيقي، إذا ما اغترب بها الإنسان عن واقعه، فتصبح نوعاً من الخيال الذي لا يتحقق، وتدفعه إلى الانتظار دون العمل على تحقيق حياة أفضل، على الإنسان أن يحلم على قدر الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها؛ لتكون دافعاً للإنجاز. وهي إجازة من الواقع، لكنها إذا طالت تؤدي إلى الكسل، الفشل، وتعطيل الإنجازات، بل تصبح مثل الإدمان الذي يبعد صاحبه عن واقع الحياة المعاش، لذا لا بد من الاعتراف بالخطوط الفاصلة بين الحلم والطموح.
أحلام العصافير
معلومة جديدة تضيفها الباحثة «أفنان مصطفى» بمعهد دراسات الطفولة فتقول: «إن قضاء الطفل ما بين 8 ـ 10 سنوات أكثر من 10 دقائق في الأحلام، لا يعد سلوكاً عادياً، بل هو انغماس إلى درجة الإعاقة عن أداء واجباته المدرسية، وهنا تتفاقم المشكلة! وترجع أسباب هذا إلى أن أحلام اليقظة مهرب ممتع، وأكثر إشباعاً من حياته الواقعية، يحلم أن يكون بطلاً مشهوراً، محصناً ضد كل شيء، كما تظهر بوضوح لدى الأطفال ذوي الإعاقة، فهم يحلمون بالكثير، ولدى الأطفال المحيطين ـ أيضاً ـ وبالخيال وحده، يحصلون على الرضا، والشعور بالقوة التي يتعذر الحصول عليها في الواقع.
إرشادات صحية جداً
لضمان أن تبقى وظيفة «أحلام اليقظة» في الحد المناسب المرغوب، فالمطلوب نوع من الترويض والترشيد؛ لتتحول هذه الخيالات دوافع إيجابية، ولتصبح صمام أمن، ومنفذ أمل. والإرشادات وصفها الأطباء والاختصاصيون الذين التقيناهم:
1
الحلم دائماً هو الأجمل؛ لذا نبحث كلنا عن مظاهر القوة والتميز، من نقود وجمال وسلطة وتقدم علمي، وأحلام اليقظة تحقق لنا هذا شرط أن تكون لبضع دقائق.
2
الواقع الحياتي ليس مواتياً لنا، فالزوج ليس لطيفاً، قليل الكلام، غير وسيم، أحلام اليقظة هنا هي الحل العبقري.
3
هي تريد الثراء، والقليل من أحلام اليقظة يجمل صعوبة حياتها، وتعد المتنفس الطبيعي والصحي لها، وإلا تنفجر ويحدث الطلاق.
4
أشكال القوة وعلامات الجمال، أفكار يساهم الإعلام في تكريسها للناس، مما يتسبب بعدم الرضا وعلينا أن نعي هذه الحقيقة.
5
أن تكوني واعية بوظيفة الخيال، فلا تبددي وقتك وجهدك في مقاومتها، ولكن في ترشيدها.
6
الخير في أحلام اليقظة يتمثل في دفعها الشباب من الجنسين إلى بذل الجهد، وتوجيه القدرات الإبداعية من أجل تحقيق الأحلام والطموحات.
7
التوازن والوسطية هما الصحة النفسية لكل إنسان، أما الاستغراق فهو اضطراب في الشخصية، ومضيعة للوقت.
8
لمواجهة أحلام اليقظة لا بد من تنمية الإحساس بالكفاءة والتأكيد على الشعور بالرضا في حياتك اليومية.
9
الإنسان يعاني دوماً من صراع عنيف كامن في أعماق نفسه، يشتهي أموراً كثيرة، ولكن الحياة الاجتماعية تضطره إلى كبتها ومداراتها، وأحلام اليقظة هي وسيلته.
10
حلم اليقظة المثمر هو أيضاً فوق الواقع، ولكنه ليس بعيداً إلى الدرجة التي تنقطع بها الإمكانات والقدرات عن الواقع.
11
تتراوح أحلام اليقظة في حجمها وطولها حسب قدرات الشخص ومقوماته النفسية والاجتماعية.
12
أحلام اليقظة المنضبطة، المرتبطة بالواقع للشباب هي الأمل والطموح اللذان يدفعان للنجاح، ولا ننسى دور الأم والأسرة.
13
كلنا يحلم، والنجاح والتقدم على كافة المستويات يبدأ بحلم وأمل، ولولاهما ما كانت هناك حضارة راسخة.
14
لا بد من حرص الآباء على إعطاء الشباب استقلاليته المناسبة، وتشجيعه على إنجاز المهمات التي تحقق له الحصول على ثناء الآخرين، والشعور الشخصي بالإنجاز.
15
الفراغ العاطـــــفي، وافتقاد لغة الحوار الزوجي، وحاجة المرأة للأمان والانفتاح الإعلامي ساعدت على تغيير صورة الرجل في عيون المرأة. وأحلام اليقظة تريحها بعض الشيء.
كثيرات هن الزوجات اللاتي يعشن أحلام اليقظة، ويسبحن في رؤى مليئة بالتمني، والرغبة في تحقيق ما لم يستطع الزوج أو الزواج تحقيقه! وأخريات يجدن متعة في هذه الأحلام، فيعطينها بعضاً من وقتهن، كمحاولة للتكيف مع الحياة، والرقي بالذات، وزيادة لبعض الطموحات! عن أحلام اليقظة وما يفرقها عن الأحلام العادية، والإيجابية منها والأخرى السلبية، وارتباطها بالعمر والحالة النفسية والظروف المحيطة، تحدثت دراسات وتكلم مختصون..
«ببساطة شديدة أحلام اليقظة هي قصة من تأليفك، تضعين نفسك بطلة لها» هكذا يرى الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس، ويتابع:
أحلام اليقظة، تحدث أثناء الاستيقاظ، وهي دوحة خضراء يستظل تحتها الفرد بعضاً من الوقت، ريثما تنخفض درجة الحرارة، لينهض بعدها ويسير في سبيله، مجموعة من التمنيات والأفكار الجميلة السعيدة، يهرب بها الإنسان من واقع جاف وأليم، لا تتوافر لديه الإمكانية لتغييره.
وتعني أيضاً فقدان القدرة على تخفيف أشياء في الواقع، فيستعاض عنها بهذه الأحلام؛ لتساعده على التكيف مع الواقع، وتعطيه الأمل في تحقيق الذات والشعور بمستقبل أفضل، وهذه هي وظائفها الاجتماعية الإيجابية.
أحلام المرأة والرجل!
بينما يرى الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بقصر العيني، أن أحلام اليقظة نوع من التخيل الاجتماعي يرسخه الإنسان لذاته في مرحلة مستقبلية، ومن ثم فهي تجمع بين الخيال واليقظة، التمني والواقع في مخيلة الإنسان.
ويضيف: كما أنها تختلف عند الطفل، عنها في مرحلة الشباب، وبالطبع أحلام المرأة تختلف عن أحلام الرجل، ليس بسبب عوامل بيولوجية، إنما بسبب عوامل اجتماعية ومكتسبة،
والأحلام ما هي إلا انعكاس طبيعي للواقع، فنجد أحلام الرجل تتجه إلى العمل والمكانة الاجتماعية والوضع المرموق والوظيفة والثروة، بينما تتجه أحلام المرأة إلى الاستقرار والارتباط العائلي والعاطفي... إلخ.
أحلام وأعمار
ومن ناحية الدراسات، نجدها تركز على أن أحلام اليقظة تكون أكثر وضوحاً لدى الأطفال، حيث لم تتكون لديهم بعد المقدرة أو الوسائل التطبيقية لهذه الأحلام، فنجدها تسير نحو الفروسية والخيال الواسع، وكلما كبروا وتحملوا مسؤولية أكبر، أصبحت لديهم القدرة على توظيف هذه الأحلام في شؤون حياتهم.
ومع سن الشباب ومرحلة المراهقة، تزداد ـ أيضاً ـ أحلام اليقظة، حيث تتشكل شخصية الفرد، وتختلط فيها الطموحات بالتمنيات بالقدرات دون أن يكون هناك توازن بين هذه الثلاثية، فالطموحات عالية للغاية، والقدرات متواضعة، ومع تقدم فترات العمر والنضوج تقل هذه الأحلام.
للمتزوجات أحلام خاصة
تشير إحدى الدراسات، التي أعدت بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، إلى أن غالبية المتزوجات %70 منهن، يعشن أحلام اليقظة، بل يسبحن، مستمتعات بعالمها!
وهنا تقول الدكتورة عزة كريم الاستشارية بالمركز: الأحلام هنا نوع من الهروب، والتحليق بعيداً عن أرض المشاكل ـ أسرية كانت أو عاطفية ـ مادية كانت أو مرتبطة بالشكل، ودوافعها لدى 35% من عينة استطلاع الرأي 1000 زوجة من مختلف الطبقات، ترجع إلى عدم رضاء الزوجة بالواقع الذي تحياه، سواء المستوى الاقتصادي للمعيشة، أو قناعتها بالزوج، أو حتى عدم رضائها عن نفسها، إذ كانت تتمنى أن تعمل ـ مثلاً ـ أو تكون أكثر إنتاجاً وهكذا.
حرمان عاطفي
وتشير الدكتورة «عزة» إلى أن %17 من المتزوجات، المستغرقات في أحلام اليقظة، بسبب الشعور بالحرمان العاطفي، أو الاستقرار النفسي في علاقتها بزوجها، و%18 منهن يرجع ارتباطهن بالأحلام إلى عادة مقارنة الزوجة، بين زوج الصديقة أو الجارة وزوجها، والتي لا يخلو منها مجلس نسائي.
تجميل للواقع
وحول أهمية أحلام اليقظة بعامة وللمتزوجات خاصة، يرى فريق بحثي أنها متنفس طبيعي وصحي، ولا مانع! فهي تجمل حياتنا، وتضفي عليها البهجة، تعمق الخيال، تشحذ الهمم، وتعتبر إجازة من الواقع غير المرغوب فيه؛ لذا تأتي لحظات كثيرة على الإنسان، ينفرد فيها بنفسه؛ ليعيش بخياله هذه الأحلام، فتضيع منه الهموم، ويرى ما ليس موجوداً، المشاكل وقد حلت، يتمتع بالثراء، وأصبح شخصية مشهورة، والزوجة «مارلين مونرو» في شكلها، أو «جوليا روبرتس» في رشاقة خطواتها، وأن الزوج ما زال عاشقاً ولهاناً.
يشير الدكتور إسماعيل يوسف إلى الجانب الآخر ـ السلبي ـ من أحلام اليقظة، إذا استغرق الإنسان فيها فيقول: تؤدي إلى اضطراب، وتتحول إلى مرض حقيقي، إذا ما اغترب بها الإنسان عن واقعه، فتصبح نوعاً من الخيال الذي لا يتحقق، وتدفعه إلى الانتظار دون العمل على تحقيق حياة أفضل، على الإنسان أن يحلم على قدر الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها؛ لتكون دافعاً للإنجاز. وهي إجازة من الواقع، لكنها إذا طالت تؤدي إلى الكسل، الفشل، وتعطيل الإنجازات، بل تصبح مثل الإدمان الذي يبعد صاحبه عن واقع الحياة المعاش، لذا لا بد من الاعتراف بالخطوط الفاصلة بين الحلم والطموح.
أحلام العصافير
معلومة جديدة تضيفها الباحثة «أفنان مصطفى» بمعهد دراسات الطفولة فتقول: «إن قضاء الطفل ما بين 8 ـ 10 سنوات أكثر من 10 دقائق في الأحلام، لا يعد سلوكاً عادياً، بل هو انغماس إلى درجة الإعاقة عن أداء واجباته المدرسية، وهنا تتفاقم المشكلة! وترجع أسباب هذا إلى أن أحلام اليقظة مهرب ممتع، وأكثر إشباعاً من حياته الواقعية، يحلم أن يكون بطلاً مشهوراً، محصناً ضد كل شيء، كما تظهر بوضوح لدى الأطفال ذوي الإعاقة، فهم يحلمون بالكثير، ولدى الأطفال المحيطين ـ أيضاً ـ وبالخيال وحده، يحصلون على الرضا، والشعور بالقوة التي يتعذر الحصول عليها في الواقع.
إرشادات صحية جداً
لضمان أن تبقى وظيفة «أحلام اليقظة» في الحد المناسب المرغوب، فالمطلوب نوع من الترويض والترشيد؛ لتتحول هذه الخيالات دوافع إيجابية، ولتصبح صمام أمن، ومنفذ أمل. والإرشادات وصفها الأطباء والاختصاصيون الذين التقيناهم:
1
الحلم دائماً هو الأجمل؛ لذا نبحث كلنا عن مظاهر القوة والتميز، من نقود وجمال وسلطة وتقدم علمي، وأحلام اليقظة تحقق لنا هذا شرط أن تكون لبضع دقائق.
2
الواقع الحياتي ليس مواتياً لنا، فالزوج ليس لطيفاً، قليل الكلام، غير وسيم، أحلام اليقظة هنا هي الحل العبقري.
3
هي تريد الثراء، والقليل من أحلام اليقظة يجمل صعوبة حياتها، وتعد المتنفس الطبيعي والصحي لها، وإلا تنفجر ويحدث الطلاق.
4
أشكال القوة وعلامات الجمال، أفكار يساهم الإعلام في تكريسها للناس، مما يتسبب بعدم الرضا وعلينا أن نعي هذه الحقيقة.
5
أن تكوني واعية بوظيفة الخيال، فلا تبددي وقتك وجهدك في مقاومتها، ولكن في ترشيدها.
6
الخير في أحلام اليقظة يتمثل في دفعها الشباب من الجنسين إلى بذل الجهد، وتوجيه القدرات الإبداعية من أجل تحقيق الأحلام والطموحات.
7
التوازن والوسطية هما الصحة النفسية لكل إنسان، أما الاستغراق فهو اضطراب في الشخصية، ومضيعة للوقت.
8
لمواجهة أحلام اليقظة لا بد من تنمية الإحساس بالكفاءة والتأكيد على الشعور بالرضا في حياتك اليومية.
9
الإنسان يعاني دوماً من صراع عنيف كامن في أعماق نفسه، يشتهي أموراً كثيرة، ولكن الحياة الاجتماعية تضطره إلى كبتها ومداراتها، وأحلام اليقظة هي وسيلته.
10
حلم اليقظة المثمر هو أيضاً فوق الواقع، ولكنه ليس بعيداً إلى الدرجة التي تنقطع بها الإمكانات والقدرات عن الواقع.
11
تتراوح أحلام اليقظة في حجمها وطولها حسب قدرات الشخص ومقوماته النفسية والاجتماعية.
12
أحلام اليقظة المنضبطة، المرتبطة بالواقع للشباب هي الأمل والطموح اللذان يدفعان للنجاح، ولا ننسى دور الأم والأسرة.
13
كلنا يحلم، والنجاح والتقدم على كافة المستويات يبدأ بحلم وأمل، ولولاهما ما كانت هناك حضارة راسخة.
14
لا بد من حرص الآباء على إعطاء الشباب استقلاليته المناسبة، وتشجيعه على إنجاز المهمات التي تحقق له الحصول على ثناء الآخرين، والشعور الشخصي بالإنجاز.
15
الفراغ العاطـــــفي، وافتقاد لغة الحوار الزوجي، وحاجة المرأة للأمان والانفتاح الإعلامي ساعدت على تغيير صورة الرجل في عيون المرأة. وأحلام اليقظة تريحها بعض الشيء.