فتح لنا المدرب البرازيلي ألفيش جواو أغوستو قلبه وتحدث إلينا بكل صراحة عن هذا الموسم وعن التحضيرات التي قام بها الفريق إلى غاية الآن،
وذلك من أجل الدخول بقوة في الموسم الجديد وتحقيق الأهداف المسطرة التي اتفق مع الإدارة عليها، كما أنه أكد على الكثير من الأمور الأخرى المتعلّقة بالجمهور...
“تربص تونس الثاني كان مفيدًا جدًا”
بدأ المدرب ألفيش كلامه بالحديث عن التربص الأخير الذي قام به الفريق في مدينة عين الدراهم التونسية حيث أكّد أن الفريق قام بالتحضير للمرة الثالثة في ظرف شهر حيث قام بالانطلاق في العمل منذ أكثر من شهرين في قسنطينة قبل أن يتنقل إلى عين الدراهم قبل شهر رمضان ثم يعود مجدّدًا إلى القبة البيضاء، وقرّر بعدها أن الفريق بحاجة إلى العودة إلى تونس مرة أخرى وذلك من أجل العمل مع الفريق الأساسي الذي تم اختياره لأن الموك كانت تضم من قبل 35 لاعبا قبلا أن يغربل الطاقم الفني التشكيلة ويجعلها 25 لاعبا.
“استطعنا تحقيق لانسجام في الفريق”
هذا وأكد ألفيش في كلامه أن فريق مولودية قسنطينة وطوال شهرين من العمل كان يركّز على أمرين مهمين هما تحقيق الانسجام بين اللاعبين إضافة إلى التحضير البدني الذي يعتبر جد مهم، وتحدث المدرب عن الانسجام قائلا: «لدي طريقتي في التعامل مع مثل هذه الأمور حيث حققت الانسجام في الكثير من المرات ومع أندية في وضعيات أسوأ من الوضعية التي وجدت فيها الفريق في بداية الموسم بعد أن كنا نتدرب بأكثر من 30 لاعبا، إلا أننا اليوم استطعنا أن نصل إلى المستوى المطلوب في التدريبات ويبقى الدخول إلى المرحلة الرسمية من أجل اختبار قدراتنا».
«الجانب البدني يريحني اليوم والفريق بخير»
وفي حديثه عن الجانب البدني أكد ألفيش جواو أنه استطاع كذلك أن يصل باللاعبين إلى المستوى البدني المطلوب الذي يسمح لهم بلعب أي لقاء من دون أي تفكير في التعب أو في أمور أخرى، خاصة أنه أجبر اللاعبين على لعب لقاءين في يومين بعد تدريبات يومية مضنية، وهو ما جعلهم اليوم يتحسنون بدنيا وكذلك يسيّرون مجهوداتهم في اللقاءات الرسمية، وهو الأمر الذي عالجه في تربص تونس الأخير في لقاء باجة وإفريقيا الوسطى اللذين كانا جد مهمين للفريق.
«تمنيت وجود أيوب معنا لأنه لاعب مميز»
كما أكد ألفيش على أن النقطة السلبية الوحيدة التي واجهته هي غياب اللاعب المتميز أيوب فرحات الذي يعاني من نفس المشكلة وهي عدم حصوله على جواز سفره للمرة الثانية على التوالي، حيث لم يكن يعلم أنه سيسافر مرة أخرى مع الفريق وهو ما جعله يتساهل في إعادة استخراجه، كما أضاف ألفيش أن أيوب يعتبر لاعبا جد مهم في التشكيلة الأساسية التي تلعب لقاءات الموك وهو ما جعله يقلق نوعا ما لأنه كان يريد أن يراه أمام باجة وإفريقيا الوسطى، خاصة أن الفريق لعب لقاءات في المستوى العالي.
«مشكلة الهجوم سببها القدوم المتأخر للمهاجمين»
كما عاد ألفيش إلى مشكلة الهجوم التي يعاني منها الفريق وقال: «الفريق يعاني اليوم من مشكلة في الهجوم وهو أمر جد طبيعي، وأنا شخصيا أحب أن تظهر هذه المشاكل في الأول من أجل تصحيحها، مشكلتنا في الهجوم سببها القدوم المتأخر لمعظم اللاعبين وخاصة حنيدر الذي جاء منذ شهر واحد إضافة إلى تواتي الذي جاء منذ أقل من ثلاثة أسابيع وفلاحي منذ أسبوعين، لذا فإن الأداء الهجومي للفريق لا بد من أن يكون ضعيفا إضافة إلى أن مشكلة الهجوم ليست مشكلة المهاجمين فقط بل كل الفريق، وهو ما يحدث أين يسجل الوسط والدفاع في اللقاءات الودية.
“لم نواجه أي مشاكل في التربص”
كما أكد ألفيش أنه وإلى غاية اليوم لم يواجه أي مشكلة في الفريق كما أنه لم يواجه في التربص أي مشكلة، خاصة أن الأمور سارت على ما يرام من خلال انضباط اللاعبين الذين لم يسمع منهم أي شيء بعيد عن سوء الأخلاق، كما أكد على الدور الكبير الذي تلعبه الإدارة في توفير كل ما يلزم الفريق من أمور على المستوى المادي خاصة، حيث غطت الكثير من المصاريف التي كانت خاصة بالتربصين الأخيرين، كما أنها توفر الكثير من الأمور التي يحتاجها الجميع سواء المدرب أو اللاعبون.
«لقاءاتنا التحضيرية كانت في المستوى»
كما تحدّث ألفيش على اللقاءات الودية التي لعبها الفريق إلى غاية الآن قائلا: “لعبنا الكثير من اللقاءات الودية التي كانت جد مهمة لنا والأحسن من ذلك أنها كانت أمام أكبر الأندية الجزائرية مثل وفاق سطيف الذي يملك مستوى كبيرا جدا وفريق إتحاد عنابة وكذلك فريق شبيبة بجاية، وهي كلها أمور من شأنها أن تعوّد اللاعبين على الضغط في اللقاءات الرسمية، خاصة أننا لعبنا بعدها في تونس أمام بطل الكأس أولمبي باجة ومنتخب إفريقيا الوسطى، وأظن أننا لا نحلم بتحضيرات مثل هذه كل يوم”.
“الفريق سيتحسّن بعد انطلاق البطولة ولا أريد ضغطا من الآن”
واختتم ألفيش كلامه بأن الفريق وبداية من الآن سيتحسّن مع مرور الجولات حيث سيدخل من دون شك البطولة بقوة وسيكون مستواه في منحى تصاعدي، وهو ما يريده في الوقت الحالي، كما أنه أكد على ضرورة تجنب الضغط على الفريق من أجل الفوز لأنه من الصعب على لاعب أن يبدأ موسمه بشكل جيد حتى ولو كان تحضيره جيدا لأن البداية لا تكون تماما مثلما يتوقعها البعض، كما أكد على أن الضغط لن يكون في صالح الفريق.