قال وزير التهيئة العمرانية والبيئة شريف رحماني أن مكافحة التلوث الصناعي و الحضري تعد من ضمن انشغالات الدولة نظرا للدور الذي تؤديه هذه العملية من حيث حماية صحة المواطن و البيئة.
وأوضح الوزير خلال قيامه اليوم الاثنين بالشلف بتفقد مؤسسة إنتاج الإسمنت ومشتقاته بوادي سلي في إطار زيارة عمل لولاية الشلف بأن مكافحة التلوث بالوحدات الصناعية عن طريق اعتماد تقنيات جديدة لاسيما فيما يتعلق بمصانع الإسمنت من شأنه أن يساهم في تقليص انبعاث الغاز و الغبار و من ثم تقليص أخطار الإصابة بأمراض ناتجة عن التلوث الصناعي وكذا معالجة المشاكل المرتبطة بتلوث البيئة.
وقام شريف رحماني أثناء زيارته لمؤسسة الإسمنت و مشتقاته بتشغيل نظام جديد لتصفية الهواء من الغبار المنبعث من المصنع.وقد أصبح هذا النظام ضروريا لمواجهة مشاكل التلوث استنادا الى المشرفين على هذه المؤسسة.
ويتمثل النظام الجديد لتصفية الهواء من الغبار في استعمال تجهيزات جد متطورة
مكان المصفاة الكهربائية التي لم تعد صالحة.وهذا ما من شأنه أن يساهم بقسط كبير في مكافحة التلوث و انعكاساته السلبية على صحة السكان و البيئة بالمنطقة حسب ما أوضحه مسيرو المؤسسة الذين قدروا بملياري دج قيمة الاستثمارات التي خصصتها مؤسسة الإسمنت و مشتقاته لمكافحة تلوث البيئة خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2000 و 2010.
وبالمناسبة ذكر شريف رحماني أنه تم تجهيز عشرة مصانع للإسمنت من مجموع 12 بهذا النظام عبر التراب الوطني مشيرا إلى أنه سيتم توفير هذا النظام بمصنعي الإسمنت لسعيدة و سور الغزلان سنة 2011.
وكشف وزير التهيئة العمرانية و البيئة من جهة أخرى أنه تم بعث دراسة خاصة
بمعالجة تلوث مجاري المياه الكبرى. و يتعلق الأمر بأودية الشلف و السيبوز (عنابة) و الحراش. وتندرج هذه العملية في إطار التجسيد التدريجي لبرنامج وطني لمكافحة التلوث عن طريق التكفل بمعالجة النفايات الصناعية و الحضرية التي تفرغ في مجاري هذه الأودية.