يرحل اليوم فريق مولودية قسنطينة إلى الجزائر العاصمة جوا حتى يلعب غدا اللقاء الثاني في البطولة الاحترافية أمام نصر حسين داي، في مباراة قوية خاصة أن طرفي
المواجهة لهما نفس الأهداف هذا الموسم وهي الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى. ومن بين الأمور التي ستجعل من اللقاء مسرحا حقيقيا تقدم فيه أجمل العروض الكروية هو أن كلا الفريقين استطاعا أن يحققا الفوز بطرق صعبة جدا فنصر حسين داي عاد من ملعب مروانة الصغير جدا بالنقاط الثلاث بعد أن تمكن من التسجيل في مناسبتين، أما مولودية قسنطينة فعادت من بعيد في اللقاء الذي لعبته الجمعة الماضي أمام الفريق المستغانمي وقلبت تأخرها بهدفين لصفر إلى تقدم برباعية كاملة في مرمى الحارس بزوير الذي لم يستطع أن يفعل شيئا أمام المد الهجومي لـ “الموك” وتلقى أهدافا من جميع الجهات وبكل الكيفيات من ركلة جزاء بورنان إلى مخالفة فرحات غير المباشرة ثم هدف شرماط وليد الرائع، وكانت النهاية بمخالفة جبايلي المباشرة والتي اصطدمت بالعارضة الأفقية قبل أن تسكن المرمى، وكان المستوى الراقي الذي قدمه أبناء البيضاء أكبر دافع لهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في العاصمة.
الفريق حضر جيدا ومعنويات اللاعبين في السماء
هذا وخلال الأسبوع الماضي حضر الفريق بشكل جيد من خلال التدريبات المستمرة ولو أن النقطة السلبية الوحيدة هي أنه يتدرب فوق العشب الاصطناعي في الوقت الذي ينتظر أن يواجه النصرية في ملعب الرويبة المعشوشب طبيعيا، وقد واصلت التشكيلة تدريباتها لليوم الثالث على التوالي بملعب الدقسي صباحا أين قام الطاقم الفني بقيادة ألفيش جواو ومساعده نبيل نغيز ببرمجة بعض التطبيقات الخاصة بالجانب الفني، وقد سارت الحصة في ظروف جيدة كما أن اللاعبين كانوا في لياقة بدنية جيدة خاصة أنهم حضروا هذا الجانب جيدا قبل التنقل اليوم إلى العاصمة.
الحذر مطلوب وحسين داي صعبة المنال
وبخصوص اللقاء الذي ستلعبه “الموك“ فإن الفريق مطالب بالحذر خاصة أن منافسه هذه المرة لن يكون سهل المنال لأن النصرية استطاعت أن تعود بالنقاط الثلاث من ميدان أمل مروانة نتيجة وأداء، ما يؤكد على قوتها إضافة إلى أن الأندية العاصمية معروفة بمستواها العالي ومستوى لاعبيها وخاصة الشبان منهم الشيء الذي يجعل “الموك“ مطالبة بفرض منطقها سريعا وعدم ترك الفرصة للمنافس من أجل التسجيل على الأقل في العشرين دقيقة الأولى التي تمثل مسلسل الرعب بالنسبة لـ “الموك“ كما أنه على الفريق أن يلعب بطريقة هجومية وهو ما يريده ألفيش الذي أكد لنا في الكثير من المرات على أنه لا يلعب بخطط دفاعية.
تجنب تلقي الأهداف في الدقائق الأولى ضروري
كما أن الفريق عليه أن يحذر كثيرا من تلقي الأهداف المبكرة التي لطالما كانت نقطة ضعفه الوحيدة، وهو ما حدث له في اللقاءات الودية التي لعبها سواء أمام وفاق سطيف أو أولمبي باجة وكذلك في أول لقاء رسمي أمام مستغانم حين تلقى هدفين في وقت قصير ومن أخطاء دفاعية ساذجة نجمت عن سوء التركيز الذي لطالما لازم اللاعبين في بداية اللقاء ونهايته وهو ما عمل الطاقم الفني على تحذير اللاعبين منه إضافة إلى التأكيد على الصرامة الدفاعية وخاصة أن هذا الدور سيكون مهمة لاعبي وسط الميدان الذين يمثلون أول خط دفاعي، فقد قام ألفيش بتجريب كل من زيان، مزياني، بورنان وأيوب وإعطائهم التعليمات اللازمة من أجل تغطية الظهيرين بن دريدي وطايبي ومساعدة خنيفسي وبوشتة في أداء الواجبات الدفاعية بالشكل المطلوب.
ألفيش أكد أنه سيلعب بخطة حذرة
كما أكد لنا المدرب البرازيلي ألفيش جواو أنه لن يغامر كثيرا في الهجوم كما فعل مع مستغانم لأنه كان في أول لقاء منهزما بهدفين لصفر على ميدانه وبين جمهوره وهو ما جعله يعطي التعليمات للاعبين بالصعود والمغامرة، أما في لقاء الغد فقد أكد على أن فريقه سيلعب بحذر شديد مع تطبيق خطة لعبه المعتادة وعدم انتظار المنافس حتى يسجل عليه ويسابق الزمن بعدها كما أكد أنه يملك الوصفة التي ستجعل الفريق يعود بنقطة التعادل على الأقل فالهزيمة الآن غير مقبولة تماما من أجل تحقيق الانطلاقة التي لطالما انتظرها عشاق اللونين الأبيض والأزرق.
لا مجال للخطأ والتعادل جيد في أسوأ الأحوال
هذا ويعلم جيدا لاعبو مولودية قسنطينة أنه لا مجال للخطأ خاصة بعد التحضيرات غير العادية التي قاموا بها حين صرفت إدارة النادي الملايين من أجل توفير كل شروط الراحة الخاصة باللاعبين إضافة إلى برمجة العديد من اللقاءات الودية أمام أكبر الأندية الجزائرية وبطل كأس تونس ومنتخب إفريقيا الوسطى كما أنهم استفادوا من تربصين في عين دراهم التونسية وهم الآن جاهزون من أجل تحقيق الهدف المسطر على عكس بعض الأندية الأخرى التي لم تحضر جيدا، من جهتها فإن جماهير النادي تأمل أن يعود لاعبوها بالفوز أو التعادل في أسوء الأحوال.
قائمة 18 لن تعرف مفاجآت
أكد لنا مصدر مقرب جدا من الفريق على أن قائمة 18 لن تعرف تغييرات مفاجئة أو تغييرات كبيرة إضافة إلى أن التشكيلة الأساسية بدورها لن تعرف تغييرات هي الأخرى، ومن المحتمل أن يدخل ألفيش بنفس الفريق الذي لعب أمام مستغان.
بلعيد ياسين ينتظر ورقة خروجه من ليبيا
لازال اللاعب الدولي السابق في صفوف الآمال ياسين بلعيد ينتظر ورقة خروجه من ليبيا، حيث لم تصل إلى غاية الآن، يذكر أن بلعيد لعب الموسم الماضي في فريق الزاوية الليبي وسجل معه أربعة أهداف، وقد جدد رئيس النادي الليبي تمسكه بلاعبه السابق عدة مرات إلا أن بلعيد فضل البقاء في قسنطينة.
-------------
بورنان: “ندرك صعوبة المهمة وسنذهب إلى العاصمة من أجل الفوز“
كيف حضرتم للقاء الغد أمام نصر حسين داي؟
كما تعلم فإننا تدربنا طوال الأسبوع وذلك على مراحل كما جرت العادة حين كانت هناك حصة الاستئناف وبعدها ضاعفنا العمل وركزنا كثيرا على الجانب الفني.
لعبت الموسم الماضي أمام حسين داي، هل تعتقد أن الفريق بعد سقوطه هو الآن أقل أم أكثر قوة من الموسم الماضي؟
في الموسم الماضي كان فريق حسين داي جيدا وكان يضم لاعبين كبارا أمثال بوسفيان وشهلول إلا أنه لم يستطع البقاء في القسم الأول وسقط، كما أنه من خلال تجربتي فإن الفرق التي تسقط تصبح أكثر قوة لعاملين، الأول هو أنها لازالت تلعب بعقلية القسم الأول والثاني لأن هذا الفريق يريد الصعود في أقرب وقت وهو ما سيجعل مهمتنا صعبة جدا.
أدى الفريق لقاء في المستوى أمام مستغانم، هل تعتقد أن الأمر نفسه سيحدث مع النصرية؟
لا أدري، فكرة القدم لا يمكن الحكم عليها، قد نفوز أو نخسر أو نتعادل، كل شيء مرتبط بمجريات اللقاء وأعتقد أن الفريق قادر على الفوز.
كلمة لأنصار الفريق
لا أدري ما أقوله سنلعب بكل قوتنا من أجل العودة بأحسن نتيجة ممكنة ونعدهم بأنهم لن يندموا إن وضعوا فينا الثقة وساندونا هذا الموسم.