مؤسسات اقتصادية وصناعية وطنية وأجنبية استضافها قصر المعارض بنادي الصنوبر البحري لاستحداث علاقات استثمارية لمواجهة متطلبات السوق الوطنية و الدولية وكذا الانعكاس الايجابي على الاقتصاد الوطني الذي حققته عينة من المؤسسات الجزائرية الرائدة وهي مركب المحركات و الجرارات بقسنطينة المختصة في تصنيع جرارات ومحركات موجهة لشتي الاستخدامات .
أنشئ المركب سنة 1972 من طرف المصمم الألماني ‘دياغ’ وفق الصيغة التعاقدية ، حيث يختص في إنتاج الجرارات الزراعية ذات العجلات المطاطية ذات القوة من 45 إلى 140 حصان ثنائية ورباعية الدفع و إنتاج محركات الديزل المرخص بها دوليا من طرف دوتز «Deutz » الألماني ، هذه المؤسسة وليدة المؤسسة الأم لمركب المحركات والجرارات تقع بمنطقة واد حميميم الخروب بقسنطينة ، مساحتها تفوق 65 هكتار ، وللغوص أكثر في الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة إقليميا ومحليا اقتصاديا وتجاريا كانت لنا فرصة لاستجواب رئيس مصلحة التسويق والتصدير لرقط عبد اللالي .
ورشة السباكة والتركيب
ينتج مركب المحركات و الجرارات القطع الخام من حديد الزهر و الألمنيوم ، بالإضافة إلى المعدات المساعدة في إنتاجها حسب نموذج أو رسم التصنيع، تقدر طاقة إنتاج ورشة السباكة بمركب المحركات و الجرارات بحوالي 2500 طن من الحديد و 100 طن من الألمنيوم ، إلى جانب الورشة المتعلقة بالتركيب .
الورشات و القروض البنكية
تتكون ورشة التصنيع لمركب المحركات و الجرارات على 450 آلة تصنيع ، حيث تعمل على إنتاج قطع غيار وذلك ابتداء من قطع الخام إلى غاية الحصول على قطع جاهزة وهذا مرورا بعدة مراحل التصنيع ، تنقسم ورشة التصنيع إلى أربعة ورشات جاهزة وهي ورشة الخراطة وورشة المعالجة الحرارية وورشة تصنيع المسننات ، تتوفر أيضا على عدة إمكانيات تمكنها من تصنيع قطع الغيار الاخري ، هذا ويتمتعون بالقدرة على الإنتاج التي تتجاوز50 بالمائة . وفي هذا الشأن بادرت المركب بإبرام علاقات واتفاقيات الشراكة مع مؤسسات ألمانية وأمريكية وفرنسية لتطوير وتنمية المنتوج بفضل المساعدات والقروض التي تقدمها البنوك الوطنية للمركب والفلاح الذي استطاع أن يتحصل على جرار فلاحي بكل التسهيلات الإدارية والمالية .
الإنتاج والمنافسة الخارجية
يتم الإنتاج الخام للحدادة عن طريق التضليل بالطرق الساخن ، وتعمل ورشة وسائل الإنتاج على إنتاج القوالب المصفحة المسبكة الملحمة ، كما دعم ورشة الإنتاج بمكتب دراسات مؤهل ، تبقي المؤسسة تسجل الرقم القياسي في الإنتاج و النوعية بعد عرض ملفاتها الاقتصادية السنة الماضية على طاولة السلطات العمومية التي استفادت من خلالها على برنامج الحداثة المهنية ، مقارنة بالمؤسسة الصينية فوتون – foton-
التي لم تثبت جدارتها في الميدان ومنافستها نسبية لهذا المنتوج الوطني الفعال .