عبر متعاملون اقتصاديون روس اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة عن رغبتهم في استغلال فرص الأعمال المتاحة في الجزائر من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي.
ففي مداخلة لها خلال الورشات المواضيعية المنظمة على هامش منتدى الأعمال الجزائري الروسي أكدت ممثلة مؤسسات البناء الروسية ليودميلا سكاشكوفا أن
المؤسسات الروسية الناشطة في هذا القطاع “مستعدة لإقامة علاقات شراكة مع المؤسسات الجزائرية”.
و ركزت سكاشكوفا التي هي أيضا عضو في دائرة الصداقة الجزائرية الروسية على ضرورة “تعزيز علاقات الأعمال بين البلدين” مشيرة أن “هذه العلاقات مدعوة للتطور أكثر”.
و في تصريح على هامش ورشة أوضح نيك ماركاروف ممثل مجمع “انتركونتينانتل ماركيتينغ سرفيسز” (خدمات التسويق العابر للقارات) المختص في أجهزة الحساب أن الهدف من زيارته إلى الجزائر يتمثل في إيجاد شركاء جزائريين في هذا المجال و إفادتهم بالمهارة الخاصة بهذا الفرع.
و من جهته أكد ألكسندر تيمار رئيس مشروع بالجزائر و المغرب العربي في المؤسسة الطاقوية “تيكنوبروميكسبورت” أن “هذه اللقاءات تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و روسيا سيما في مجال الطاقة”.
و ذكر أن مؤسسته قد أنجزت مشاريع طاقوية بمدينتي عنابة و جيجل معربا عن أمله في مشاركة مؤسسته في انجاز كبرى المشاريع المقررة في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 المزود ب “غلاف مالي هام”.
و أردف قائلا “لقد سبق لنا التعامل مع مجمع سوناطراك و سونلغاز و نحن نأمل في تطوير علاقات شراكة مع مؤسسات جزائرية أخرى”.
و بدوره أوضح مسير مؤسسة “روستسلماش” الناشطة في مجال الفلاحة زور ديشيكوف أن “مناخ الأعمال في الجزائر يعد من أهم مناخات الأعمال في إفريقيا” معربا عن أمله في إبرام عقود مع متعاملين جزائريين ينشطون في نفس القطاع.
هذا و قدم مسؤول بوزارة الأشغال العمومية بن عمور خلال هذه الورشات كبرى المشاريع الخاصة بالطرقات و المنشآت المرفئية و المطارات التي من المقرر أن
يتم إنشائها في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 داعيا رجال الأعمال الروس إلى المشاركة في تطويرها.
و دعا ذات المسؤول المؤسسات الروسية إلى المشاركة في الصالون الدولي للأشغال العمومية المقرر من 7 إلى 10 نوفمبر بالجزائر العاصمة.
في مداخلة له خلال ورشة ضمت مؤسسات جزائرية و روسية أوضح احد مسيري مؤسسة سي جي بي-كوستروميت (بناءات معدنية) أن مؤسسته تأمل في إيجاد شركاء في قطاع البناء المعدني و تخزين المحروقات الثقيلة و الخفيفة.
كما أكد أن الجزائر تريد الانتقال في المخطط الخماسي الحالي “إلى مرحلة متقدمة” في المجال التقني و الخبرة و المهارة.
و أضاف طيب أزايمي عضو في هذه الدائرة أن هذا المنتدى يعد فرصة سانحة لرجال الأعمال الروس المهتمين بإنشاء مؤسسات بالجزائر.
و صرح قائلا “لقد قمنا بعدة زيارات إلى روسيا قصد التعرف على منتوجاتهم و نحن مستعدون لتنظيم سفر لفائدة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ليتمكنوا من
التعرف على السوق الروسية” مشيرا أن هذا اللقاء كفيل بالسماح للطرفين ب “التعرف أكثر على بعضهم البعض و التوقيع على عقود أعمال”.
و يتواجد رجال الأعمال الروس بالجزائر في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الفدرالية الروسية السيد دميتري مدفيديف إلى الجزائر.
و ينشط رجال الأعمال الروس الذين سيشاركون مساء اليوم في أشغال منتدى الأعمال الجزائري الروسي سيما في مجالات الفلاحة و الطاقة و الموارد المائية و البناء والاتصالات السلكية و اللاسلكية.