أعطى وزير النقل عمار تو هذا الجمعة من مدينة بسكرة إشارة انطلاق عملية تشغيل قطار الدفع الذاتي لنقل المسافرين على محور خط بسكرة-قسنطينة مرورا بباتنة.
و يعبر هذا القطار الذي تبلغ سرعته 120 كلم الساعة 480 كلم يوميا ذهابا وإيابا بين محطتي بسكرة و قسنطينة مرورا بأكثر من 10 محطات ، وتطلبت عملية إعادة تشغيل خط بسكرة-قسنطينة المتوقف منذ أكثر من 10 سنوات لأسباب تقنية تجديد الشبكة انطلاقا من نقطة القرزي الى غاية نقطة بسكرة وتأهيل 3 أنفاق بناحية معافة بولاية باتنة فضلا عن إنجاز أشغال ترميم متعددة لفائدة مختلف محطات السكة الحديدية بما في ذلك محطات بسكرة ولوطاية والقنطرة.
وفي ذات السياق ، انطلق صبيحة اليوم القطار الذي تدفعه مقطورة من محطة تقرت ولاية ورقلة باتجاه محطة مدينة بسكرة على مسافة 217 كلم مرورا بالعديد من المحطات منها محطة جامعة ومحطة المغير بولاية الوادي وفقا لمعلومات مستقاة لدى القائمين على إدارة السكة الحديدية محليا.
و بالمناسبة ، أكد الوزير على أهمية الحركية التي تجري حاليا في مجال النقل بالسكك الحديدية ودورها في تسهيل تنقل المسافرين بمناطق مختلفة من الوطن ، وكان قد أعلن عن إمكانية انجاز محطة على مستوى بلدية أسطيل ولاية الوادي وتجديد محطة المغير نفس الولاية ، ولدى عرضه مخطط تطوير النقل بالسكة الحديدية بالجزائر كشف السيد تو عن انجاز خطوط عبر محاور مختلفة بالجهات الأربع للبلاد منها خط شمالي مزدوج بين القالة ومغنية وخط الهضاب العليا بين تبسة وسيدي بلعباس وخط بين وهران وبشار مرورا بسيدي بلعباس.
وذكر الوزير بالوضعية التي طبعت شبكة السكة الحديدية بين سنوات 1962 و1998 حيث أبرز حالة إتلاف 1.100 كلم من السكة الحديدية مشيرا إلى أن ذلك ناجم عن إعطاء أهمية أكثر للعناية بشبكة الطرق المعبدة دون السكة الحديدية التي يفترض تجديدها كل 20 سنة أو 25 سنة على حد تعبيره.
و أفاد تو بأن الإستراتيجية التي يرتكز عليها القطاع في هذا المجال تقتضي انجاز سلسلة من المقاطع عبر هذه الشبكة مشيرا الى أن تعميم استعمال القطار عبر ربوع الوطن يترجم إرادة الدولة في تجسيد مبدأ التوازن الجهوي وفك العزلة عن مختلف المناطق ، كما استأنف كذلك قطار الشركة الوطنية للسكك الحديدية نشاطه الرابط بين محطة تقرت و بسكرة بعد أن بقيت منحصرة في نقل البضائع طوال ال12 سنة وتقدر طاقة النقل النظرية للقطار 120مسافرا أي حوالي 40 مسافرا لكل عربة و بسرعة قدرها 80 كلم في الساعة في مرحلة أولى قبل الانتقال بعد ذلك الى 120 كلم في الساعة قريبا ثم 160 كلم في الساعة في المستقبل حسب توضيحات رئيس محطة تقرت.