قال وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي أنه تم تخصيص استثمارا بأكثر من 28 مليار دينار برسم ميزانية موسم 2010-2011 لهذا القطاع موضحا أن دخول هذا العام يتميز بفتح 52 منشأة استقبال جديدة على المستوى الوطني بينها أربعة معاهد للتعليم المهني وكذا منح أزيد من 2.000 منصب مالي لتوظيف مكونين في مختلف مجالات التكوين و ما يقارب 680 آخر للإطارات التقنية و البيداغوجية. بالإضافة إلى تجهيز أزيد من 1.050 شعبة و تجسيد عدد من المنشآت والداخليات و المكتبات و فضاءات الإنترنت.
و أوضح وزير التكوين و التعليم المهنيين اليوم الأحد بسطيف لدى الافتتاح الرسمي للدخول إلى مؤسسات القطاع لموسم 2010-2011 بأن هذا الدخول يتميز بمواصلة الإصلاح النوعي للقطاع “من أجل التكفل الفعلي بالنقائص و الاختلالات المسجلة في مختلف مجالات التكوين”.
و أكد في هذا السياق أن الدولة تعمل عبر عديد الورشات من بينها تحديث إدارة القطاع و ترقية البيداغوجيا و تعزيز وظيفة هندسة التكوين و تكوين المكونين و تقوية الشراكة بين منظومة التكوين و الإنتاج و إدماج مسار النوعية في التكوين وتحديث و تحيين الإطار القانوني للقطاع.
و توجه الهادي خالدي إثر ذلك إلى معهد التعليم المهني بالعلمة حيث أعلن على الانطلاق الرمزي لهذه الصيغة الجديدة من التكوين الإقامي. حيث يندرج هذا المعهد ضمن أربع مؤسسات نموذجية اختيرت على المستوى الوطني للشروع في هذه الصيغة من التعليم النوعي الموجه خصيصا للشباب الذين نجحوا في دراستهم و الذين انتقلوا من طور التعليم المتوسط إلى السنة الأولى من طور التعليم الثانوي.
كما حث الوزير بالمناسبة مسؤولي القطاع على العمل من أجل تجسيد في الميدان الأهداف المسطرة طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بنوعية التكوين المقدم.
و من هذا المنظور دعا الهادي خالدي إلى “المزيد من التنسيق و المواظبة و نكران الذات والالتزام لرفع التحدي لتثمين و ترقية هذا التكوين لفائدة الشباب الذين ترمي بهم المنظومة التربوية أو عبروا بمحض إرادتهم في تعلم حرفة معينة”.