أكد رئيس جمعية الصداقة و التعاون الجزائرية-النمساوية جوان موسر أن التعاون الإقتصادي بين الجزائر و النمسا يمثل حقلا واعدا خاصة في مجالات البناء و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال و النقل و البيئة و اضاف قائلا :" نشجع رجال الأعمال النمساويين على الإستثمار في إطار شراكة ذات منفعة متبادلة" .
و قال موسر اليوم خلال منتدى المجاهد أن هيئته تبذل مجهودات لأجل تشجيع الإستثمارات في الجزائر في مجالات البناء و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال و النقل و البيئة.
و أكد موسر "لنا مشوارا طويلا في مجال التعاون الإقتصادي ولهذا علينا أن نحدد الوسائل و فرص تطوير التبادل الإقتصادي بين البلدين من خلال مشاريع و برامج طويلة المدى" منوها بالحركية الإقتصادية التي تتمتع بها الجزائر.
و بخصوص عمليات الجمعية المستقبلية أوضح موسر أن مشروعا يخص إقامة شراكة بين الجزائر و فيينا في مجالات تهيئة المدن و تسيير النفايات و النقل موجود قيد الدراسة مضيفا أن الجمعية التي يترأسها تعتزم تعزيز العلاقات و الحوار بين مؤرخي البلدين للمساهمة في الحفاظ على الذاكرة المشتركة و ضمان نقلها للأجيال القادمة.
من جهتها أكدت عزيزة هاور عضو بالجمعية أن هذه الأخيرة غالبا ما تساعد الطلبة الجزائريين الجدد بالنمسا في التسجيلات و التوجيه و الإيواء مضيفة أن برامج مساعدة في مجال التجهيزات الطبية لفائدة المستشفيات الجزائرية يعد قيد الدراسة.
كما قدم موسر خلال هذا اللقاء الذي حضرته سفيرة النمسا بالجزائر ماغ ألوازيا ورغيتر إصدارا جديدا باللغة الألمانية حول مساهمة اليسار النمساوي في المقاومة الجزائرية (1958-1963) من تأليف المؤرخ فريتز كيلر.
و قال أن هذا "الكتاب الجديد يتطرق من خلال شهادات حية إلى المساهمة النمساوية في المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي كما يبرز دور المناصرين النمساويين لحركة التحرير الوطني" مضيفا أن "الأمر يتعلق بكتاب هام بالنسبة لتاريخ البلدين".