أعلن وزير الدولة الألماني للاقتصاد
والنقل والتنمية الإقليمية للاند ولاية هسن دييتير بوش أن هناك مشاورات
جارية من أجل وضع لجنة مشتركة جزائرية-ألمانية لدعم العلاقات بين البلدين
ولتذليل الصعوبات الموجودة بينهما في مجال الإستثمار.
وأوضح دييتير بوش خلال ندوة صحفية عقدها
بفندق الجزائر هذا الأحد أن زيارته الى الجزائر تهدف إلى تشجيع إنشاء لجنة
مشتركة بين الجزائر وألمانيا تتكفل بمعالجة المسائل المتعلقة بالشراكة بين
المؤسسات الألمانية والمؤسسات الجزائرية في مختلف المجالات الإقتصادية.
و قال الوزير في هذا الصدد أن هذه اللجنة
المشتركة ترمي إلى “تعجيل ودعم الإستثمارات الألمانية بالجزائر وتحديد
حاجيات الجزائر في تحويل التكنولوجيا و التقليص من حدة بعض المشاكل التي قد
تظهر في مجال العقود ومشاريع الشراكة بين شركات البلدين”.
كما أشار إلى أنه لأول مرة تأتي إلى
الجزائر مؤسسات من ولاية هسن متخصصة في مجال الطاقات المتجددة والموارد
المائية والبيئة وذلك بغية تحديد فرص الحصول على الإستثمار في الجزائر
والتوصل إلى تحقيق شراكة مع مؤسسات جزائرية متمنيا العودة بمؤسسات أخرى إلى
الجزائر .
ومن جهة أخرى قال وزير الاقتصاد والنقل
والتنمية الإقليمية لولاية هسن أن البيئة في الجزائر تدخل ضمن محور
اهتماماتهم خاصة وأن منطقة هسن تحتوي على 2400 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط
في مجال الطاقة المتجددة وكذا البيئة حيث يقدر رقم أعمالها ب 12.5 مليار
أورو .
هذا واعتبر الوزير أن السوق الجزائرية
تحتوي على إمكانيات كبيرة والمؤسسات الألمانية التي جاءت إلى الجزائر مهتمة
بدراسة إمكانيات الإستثمار في الجزائر في مجال البيئة والصناعة
الميكانيكية والصيدلة.
و يضيف المتحدث أن المسافة بين ألمانيا
والجزائر ليست بعيدة عن الإستثمار ولذلك يجب تدعيم المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة وتدعيم كل المؤسسات الألمانية الموجودة في الجزائر خاصة وأن
التبادل بين الجزائر وألمانيا عرف تطورا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة.
ويذكر أن هذا الوفد الألماني المتشكل من
رؤساء مؤسسات ولاية هسن هو الثالث من نوعه الذي يزور الجزائر منذ بداية هذه
السنة.