السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
فتاة ألمانية نصرانية وليست
بمسلمة يحدث عنها زوجها يقول: زوجتي طبيبة ومتخصصة في أمراض النساء وفي تخصصها
كانت تهتم بالأمراض الجنسية التي تصيب النساء تجري بحث، والعديد من الأبحاث على هذه
الأمراض وكانت تعمل في عيادتها وتهتم بكل مريض بهذه الأمراض وتعمل الأبحاث وتعرف
الأسباب، تريد أن تتم بحثها. أرادت أن تسافر تبحث عن بلد آخر.
يقول زوجها: ذهبت إلى النرويج وجلست ثلاث
شهور وما وجدت شيء غريب عن الألماني، تقريبا نفس الأمراض لم تجد شيئا جديدا، فأرادت
أن تسافر إلى مكان بعيد يختلف عن هذه البيئة، فقررت أن تسافر إلى بلد خليجي إلى
إحدى الدول الخليجية.
الآن الطبيبة تقص: عزمت على ذلك وقد قرأت
عن تاريخ هذا البلد قبل أن أسافر، بيئتهم، طبيعتهم، طعامهم، لباسهم، كل شيء. أحسست
بالضيق. ماهذا البلد؟ النساء يلبسن الحجاب والعباءة والقيود، لايوجد راحة ولا حرية
.
فلما وصلت التزمت بالعباءة غصبا
عليها وهي متضايقة قد ملت ولكن فقط لأجل هذه البحوث، تصبر لأن تحصل على نتيجة
بحوثها. فإذا بهذه المرأة تعمل في إحدى المستشفيات فترة من الزمن، أربعة شهور وهي
تعمل ومرت عليها عدد كبير من النساء لكن لم تقف على مرض جنسي واحد حتى بدأت تشعر
بالملل. مرت الأيام ومرت الشهور، الملل يزداد والقلق يزيد. حتى أتمت سبعة شهور، وفي
يوم من الأيام خرجت من العيادة مغضبة متوترة فسألتها ممرضة مسلمة: ما بك؟ فقالت
لها: سبعة شهور لايوجد مرض جنسي أنا جئت أبحث عن هذا المرض ولم أجد شيئا. فابتسمت
الممرضة. قالت لها الطبيبة: لما تبتسمين؟. قالت: إن هذا ثمرة الفضيلة. فلم تفهم
الطبيبة شيئا، فشرحت لها الممرضة معنى الفضيلة والإلتزام بدين الله، ثم قرأت عليها
آية من القرآن: "وَالْحَافِظِينَ
فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ" سورة الأحزاب الأية 35. شرحت لها معنى هذه الآية،
تقول هذه الطبيبة: فهزتني هذه الآية فقلت لابد وأن أتعلم ماذا تعني هذه الآية وكيف
يتمسك المسلمون بها. لما سبعة شهور ما وجدت ما وجدت ما أجد في تلك البلاد يوم واحد
ما هذه الآية وما قصة هذا الكتاب.
تقول: فاقتنيت قرآنا مترجما وقرأت ترجمته حتى أحسست أن هذا الذي
كنت أبحث عنه هذه هي غايتي فذهبت إلى مكتب لدعوة غير المسلمين عندهم أشهرت إسلامي
وصرت الآن فتاة في ألمانيا محجبة حجابا شرعيا وأدعو إلى الله عز وجل إلى هذا الدين
دين الحق.
هذه المصيبة المصيبة أن بعضنا يظن أن الكافر لافائدة منه وأن
الكافر لن يهدتي وأن الكافر فقط نقيم عليه الحجة وأن الكافر فقط نقول له أنت كافر
وأنت مخلد في النار إما أن تسلم وإما أن تكون في الجحيم. فقط هذا أسلوب الدعوة عند
بعض الناس الجهلة بدين الله عز وجل أو بأسلوب الدعوة ما يعلمون أن الكفار مهما بلغو
فيه من الكفر ربما آية واحدة تدخله في دين الله عز وجل.
إقتباس: من روائع القصص للشيخ نبيل
العوضي