عالم الغيب هو الحدث الفريد البعيد عن الفلسفة والتخمينات وروايات اصحاب الخيال الواسع. فكثيرا ما نسمع عن طرق متعددة ادت الى الموت منها الغرق والحرق و التفتت تحت عربات القطار ونسأل انفسنا اى هذة الطرق اخف ألم على الميت بل قد يمتد التفكير الى الأشخاص المحكوم عليها بالأعدام ويخطر نفس السؤال هل الأعدام بأطلاق الرصاص اهون ام الشنق ام قطع الرأس عن الجسد ، عزيزى القارئ تعددة الأسباب والموت واحد فى عذابه وشدته لا اختلاف بين اى وسيله تؤدى للموت فعذاب الموت لا يقل ولا يضعف من وسيلة الى اخرى ذلك ان الموت هو انفصال الروح عن الجسد وأن الروح لا تمكث ولا يناسبها الجسد الفاسد سواء فسد بالغرق أو الحرق أو تقطع وتمزق أو اطلق عليه الرصاص أو فصل الرأس منه .و يختلف نصيب ميت عن اخر من ألم سكرات الموت حسب ما قدر الله له فقد تجد كافرا عاصيا مات فى يسر بكامل قوته الصحية والبدنية ولم يأخذ فى فترة موته سوى عشر ثوانى فقط والذى لا تعلمه انه قد يشعر فى هذة الفترة القصير مثل من أخذ فى زمن موته شهورا وسنين يلتهم المرض جسده حتى قبض الله روحه. وقد تسمع عن انسان ابتله الله بالمرض سنوات يمزقه عذاب والم المرض حتى قبض الله روحة ومات وعلى الرغم من ذلك فقد يكون كل هذا الألم والعذاب امر ظاهرى وهو فى الحقيقة لم يشعر بألم وسكرات الموت بالدرجة التى نتخيلها بسبب تدخل رحمة الله. انه الغيب الذى لا يخضع للقوانين وما نتعارف عليه نحن البشر من حكم على الأشياء فى الحياة الدنيا حيث ان الأقتراب من الموت وسكراته هى مرحلة تجهيز الكائن الحى للأنتقال الى عالم محجوب لا وجه للتشابه نهائيا وعالمنا الحياة الدنيا . غير ان الأمر الحتمى انه لن ينجو احد من الم وشدة سكرات الموت نهائيا طالما قد مر بها رسول الله صل الله علية وسلم وحس وشعر بها . و قد خلق الله الرسل والأنبياء بأمكانيات تفوق باقى البشر سواء كانت فى نقاء النفوس وشفافيتها أو كانت فى القوى الصحية والبدنية وعليه فأن قوة رسول الله الأيمانية والجسدية والصحية جعلتة يفعل اثناء حضور الموت وسكراته ما يصعب ان يفعله غيرة من البشر , فقد وصل برسول الله المقدرة على تحريك يده ووضعه فى الماء ومسح وجهه بنفسه ليخفف عن نفسة الم سكرات الموت والأعجب كان صل الله علية وسلم يتبادل ويرد ويجيب على السيدة عائشة تارة وعلى ملك الموت تارة اخرى. ولا وجة للتشابه بين رسول الله وبين شخص يموت فيحرك يده وينطق بالشهادة حيث يتم فعل ذلك قبل دخول الشخص فى مرحلة سكرات الموت التى تشل الجسد واللسان وباقى الأعضاء ولا تسمع للمشرف على الموت حينها سوى صوت الغرغرة المخيف الذى يذكرك بالحقيقة القادمة عليك وانت عنها غافل . أما رسول الله فأمكانياته النفسية والبدنية مكنته ان يفعل ذلك فى احاطة سكرات الموت به وفى حضور ملك الموت عليه السلام وتبادل الحديث معه وهو فى مرحلة الموتى بعينه . ومن الروايات الداله على ذلك عن عائشة رضى الله عنها : (( إن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول ( لا إله إلا الله إن للموت سكرات) ثم نصب يده فجعل يقول ( فالرفيق الأعلى) حتى قبض ومالت يده :
والمفهوم الخطأ لدى البعض ان وسيلة الموت وما يظهر على الميت من صعوبة وتعب وارهاق أو ارتياح نسبى فى لحظات الموت تدل على فساد أو صلاح الميت فنحكم عليه انه من اهل الجحيم أو النعيم والحقيقة اننا لا نستطيع ان نجزم بأتخاذ حكم فيما لا نمكلك من عالم الغيب والعالم المحجوب عنا فالأمر والحكم فيه لله وحده . وان ما نشاهدة على وجه المقبل على الموت من فرح وسعادة وراحة أو حزن ووارهاق سوف يظل مجرد مبشرات للعظة عسى ان تفيق قلوبنا ونتذكر اننا للموت مقبلين وأن كل يوم يمر علينا نقترب من نهايتنا. ولا احد اعز عند الله من الحبيب المصطفى الذى شرب من كأس الموت وسكراته فهو عالم محجوب لا يشعر به غير من اقترب واصبح فيه . واخيرا
وروي أن موسى عليه السلام لما صارت روحه الى الله. قال له ربه عز وجل يا موسى كيف وجدت الموت ؟ : قال : وجدت نفسي كالعصفور الحي يقلى على المقلى لا يموت فيستريح ولا ينجو فيطير . وروى عن موسى عليه السلام ايضا انه قال : وجدت نفسي كشاة تسلخ بيد القصاب وهى حية
وذكر أبو نعيم الحافظ رحمة الله في كتاب الحلية من حديث مكحول ، عن وائلة ابن الأسقع رضى الله عنه ، عن النبي صل اله عليه وسلم انه قال : والذي نفسى بيده لمعايبة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف
وروي عنه صل الله عليه وسلم انه قال : أن الموت أشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض
وجاءت الرواية : بأن ملك الموت عليه السلام إذا تولى الله قبض نفسه بعد موت الخلائق يقول : وعزتك لو علمت من سكرة الموت ما أعلم ما قبضت نفس مؤمن
غير ان قول الله تعالى ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ (آل عمران :185 ) تدل على عدم الأفلات من
كأس الموت الذى سوف نشرب منه جميعا فى الميعاد الذى سوف يقدمه لنا صاحب الكأس جل جلاله على يد ملك الموت الذى يقترب منا لقاءه يوما بعد يوم.
والمفهوم الخطأ لدى البعض ان وسيلة الموت وما يظهر على الميت من صعوبة وتعب وارهاق أو ارتياح نسبى فى لحظات الموت تدل على فساد أو صلاح الميت فنحكم عليه انه من اهل الجحيم أو النعيم والحقيقة اننا لا نستطيع ان نجزم بأتخاذ حكم فيما لا نمكلك من عالم الغيب والعالم المحجوب عنا فالأمر والحكم فيه لله وحده . وان ما نشاهدة على وجه المقبل على الموت من فرح وسعادة وراحة أو حزن ووارهاق سوف يظل مجرد مبشرات للعظة عسى ان تفيق قلوبنا ونتذكر اننا للموت مقبلين وأن كل يوم يمر علينا نقترب من نهايتنا. ولا احد اعز عند الله من الحبيب المصطفى الذى شرب من كأس الموت وسكراته فهو عالم محجوب لا يشعر به غير من اقترب واصبح فيه . واخيرا
وروي أن موسى عليه السلام لما صارت روحه الى الله. قال له ربه عز وجل يا موسى كيف وجدت الموت ؟ : قال : وجدت نفسي كالعصفور الحي يقلى على المقلى لا يموت فيستريح ولا ينجو فيطير . وروى عن موسى عليه السلام ايضا انه قال : وجدت نفسي كشاة تسلخ بيد القصاب وهى حية
وذكر أبو نعيم الحافظ رحمة الله في كتاب الحلية من حديث مكحول ، عن وائلة ابن الأسقع رضى الله عنه ، عن النبي صل اله عليه وسلم انه قال : والذي نفسى بيده لمعايبة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف
وروي عنه صل الله عليه وسلم انه قال : أن الموت أشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض
وجاءت الرواية : بأن ملك الموت عليه السلام إذا تولى الله قبض نفسه بعد موت الخلائق يقول : وعزتك لو علمت من سكرة الموت ما أعلم ما قبضت نفس مؤمن
غير ان قول الله تعالى ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ (آل عمران :185 ) تدل على عدم الأفلات من
كأس الموت الذى سوف نشرب منه جميعا فى الميعاد الذى سوف يقدمه لنا صاحب الكأس جل جلاله على يد ملك الموت الذى يقترب منا لقاءه يوما بعد يوم.