كتلة البرد انطلقت من سيبيريا والأرصاد الجوية تتوقع غلق طرقات وعزل قرى
تسربت كتلة هواء باردة سيبيرية، أول أمس، من الدول الأوربية الشرقية نحو دول الشام ومصر، بسب الفراغ الموجود في الجو بكل من سوريا ولبنان ومصر، حيث انحصرت هذه الكتلة بين ضغطين جويين، الأول مصدره المغرب العربي، وثان آت من آسيا، وعليه وجد التيار الثالث القادم من سيبيريا رواقا، وتدفقت الكتلة البادرة بكل ما فيها من أمطار وثلوج بالدول الثلاث المذكورة، وأحدثت خسائر بشرية ومادية، هذه الكتلة ستحل اليوم، بالجزائر.
وقال، بوعلام خليف، مهندس رئيس مصلحة التنبؤات الجوية بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، أمس، أن ذات كتلة الهواء الباردة السيبيرية المحملة بأمطار غزيرة وطوفانية كانت متجهة الى روسيا، وصلت دول الشرق الأوسط، وكانت متبوعة بأمطار غزيرة، وفيما كست الثلوج كل مرتفعات سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، تمركزت أمطار طوفانية بمصر متسببة في إحداث وفيات، وانخفضت درجة الحرارة تحت المعدل الموسمي.
وأفاد المتحدث أن الطقس، عرف تحسنا على كل هذه المناطق سواء فيما يخص درجات الحرارة أو الأمطار، مضيفا "الأيام القادمة، يعود الطقس لوضعه الفصلي والطبيعي"، موضحا أن "هذه الكتلة الباردة عادية ومتوقعة، حيث أنها مست، في الساعات الأولى، دولا عربية بالشام ومصر، وفي مرحلة ثانية، تمس الجزائر، ويبقى الهواء البارد يغذي تلك المنطقة".وأضاف رئيس مصلحة التنبؤات الجوية "نظرا للفراغات في الهواء للضغط الجوي، اتجهت الكتلة الباردة نحو الشرق الأوسط، بعد ما كانت فوق النمسا وبولونيا، ثم مرت عبر اليونان وتركيا لتصل إلى مصر ولبنان وسوريا"، وأوضح خليف أن "التيار الغربي بأوروبا لم يؤثر أمام انسداد الضغط الجوي في آسيا وروسيا تركها -الكتلة- تتجه نحو الجنوب الشرقي لبلدان المشرق العربي،"، مؤكدا أنه لم يحصل قتلى سابقا في مصر بسبب الاضطرابات الجوية، لأنه بلد حار.وأوضح المتحدث أنه، "ابتداء من اليوم هواء ساخن من مناطق صحراوية للجزائر يخترق ليبيا ويصعد إلى غاية لبنان، يقاوم الكتلة السيبيرية ويزيح تلك الكتلة الباردة، ويحول الكتلة باتجاه الجزائر".
وعن تبعات كتلة الهواء الباردة السيبيرية في الجزائر، أكد مسؤول الأرصاد الجوية أن هذه الكتلة الباردة تبقى تتغذى من القطب الشمالي، وقال "لايزال الهواء البارد متواصلا، في الأيام المقبلة، حيث مست ايطاليا وفرنسا وتتجه نحو الشرق الجزائري، ثم الوسط وحتى الغرب"، موضحا أن كتلة الهواء البارد تصل حتى شمال الواحات بكل من غرداية، الجلفة، الأغواط وشمال ورقلة وبسكرة، مضيفا "نلاحظ إنخفاضا محسوسا في درجات الحرارة، أين تكون الثلوج عبر كل المناطق حتى تيارت والجلفة والأوراس ومنطقة القبائل والحدود التونسية، أما بالنسبة للغرب الجزائري فتنخفض درجات الحرارة مع احتمال بعض الثلوج على مرتفعات البيض والنعامة، وبشكل أكثر على جبال جرجرة، الشريعة، زكار بعين الدفلى، لالا خديجة، الأوراس، أملال وخراطة في معدلات ارتفاع 600 إلى 700 متر عن سطح البحر، وذلك ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء".وستشهد كل المناطق الوسطى، بداية من اليوم، أمطارا، وتستمر إلى يوم الجمعة، ويحتمل تحسن في الطقس يوم السبت، مع ارتفاع في درجات الحرارة.للعلم أن الأحوال الجوية السيئة، الناتجة عن ذات الكتلة المنتظرة بالجزائر تسببت أمس وأول أمس، في مقتل 22 شخصا على الأقل بمصر.