أكد عبد الحكيم سرار رئيس
نادي وفاق سطيف المتوج مؤخراً بكاس اتحاد شمال افريقيا للأندية الحائزة على
الكأس أن الوفاق لا يزال لم يتوصل الى أي اتفاق مع أي مدرب لتولي العارضة
الفنية للفريق بعد استقالة الايطالي ساليناس المفاجئة.
وأوضح سرار في تدخله على القناة
الإذاعية الثالثة، أنه لم يكن ينتظر مثل هذا القرار الذي شجبه بشدة مذكراً
أنها ليست المرة الاولى التي يتعاقد الوفاق مع مدرب من درجة متوسطة وبمجرد
تحقيقه اسماً مع النادي يرمي المنشفة بحثا عن عقد مع احدى الفرق الاوروبية
وهو أمر يرفضه سرار تماماً، حيث ان ذلك من شأنه أن يعيق تحقيق مبدأ
الاستمرارية التي هي عملة النادي-يقول سرار-.
وأضاف ان الوفاق قد يكون أخفق
في هذا الامر لعدة سنوات حيث أنه من المفروض أن يأتي بمدرب معروف لمساعدة
الفريق والتعاقد مع لاعبين في بداية الطريق لاعطائهم فرصة صنع اسم وهو
العكس الذي حدث حتى الان، لكن سرار وعد بتغيير ذلك.
يذكر أن فريق وفاق سطيف حاز على
8 ألقاب محلية واقليمية وقارية خلال 4 سنوات اي ما يعادل تتويجين اثنين كل
سنة وهو أمر ان دل على شيء فانما يدل على عامل الاستقرار داخل هذا الفريق
وهو ما يحاول القائمون عليه حيث حاز على جميع الاقاب المحلية والاقليمية و
يبقى هدفه المعلن صراحة من طرف رئيسه التتويج بدوري أبطال افريقيا للموسم
الحالي حيث يمثل الجزائر رفقة فريق مولودية الجزائر، وهو القصد من البحث
على الاستقرار والتعاقد مع مدرب كبير على شاكلة رونار مدرب منتخب زامبيا.
"رونار طلب مبلغاً قدره 30 ألف يويرو"
وفي هذا الصدد أكد عبد الحكيم سرار أن المدرب الفرنسي أبدى
استعداده لتولي العارضة الفنية للفريق شريطة مبلغ 30ألف يورو، وهو مبلغ
معتبر-يقول سرار- ليس في متناول الوفاق الان لكنه اعترف بان لو راجع رونار
المبلغ بقليل لتمكن الطرفان من الوصول الى أرضية اتفاق، مؤكداً انه ورونار
لم يغلقا باب المفاوضات ومن المحتمل جدا أن يصلا الى اتفاق في الايام
القليلة المقبلة.
"لو كان هدف الوفاق البطولة لما بحثت على مدرب أجنبي !"
في ذات السياق أكد الرجل الاول
في بيت الوفاق رغبته في التعاقد مع مدرب من طراز رونار ليس بهدف لعب
الادوار الاولى في الرابطة المحترفة الاولى بل ليس في التتويج بلقب الدوري
الجزائري الذي يظل هدفًا للفريق، لكن الهدف الاسمى الذي سطرته ادارة النسر
الاسود هو التتويج بلقب دوري أبطال افريقيا الذي يظل ينقص السجل الذهبي
لأبناء عين الفوارة.
"رونار قريب جداً من الوفاق لكن ليس لموسم واحد فقط"
وفي في معرض حديثه، أكد سرار أن
المدرب الفرنسي لمنتخب زامبيا لن يتعاقد مع الوفاق لمدة قصيرة تكملةً
للموسم أو البطولة وانما سيكون لمدة أطول من موسم واحد على أقل تقدير وذلك
قصد تسطير برنامج عمل على المدى المتوسط والبعيد مع الاخذ بعين الاعتبار
الهدف من العقد وهو التتويج بكاس رابطة أبطال افريقيا.
وفي هذا السياق، أكد سرار أنه
متمسك برونار الذي يمكنه –حسبه- أن يساعد الفريق على تحقيق هدفه مؤكداً
انهما سيصلان لا محالة الى اتفاق يرضي الطرفين في الايام المقبلة وأن الباب
لا زال مفتوحًا أمام المدرب الفرنسي بقليل من التفهم.
"الجمهور السطايفي متفق مع الادارة في سياستها "
وثمّن سرار ابن مدينة الهضاب
العليا ورئيس ناديها تفهم الجمهور السطايفي الذي قال عنه أنه يعرف كرة
القدم جيداً وهو من النوع الذي يفهم دواليب تسيير النوادي ومن هذا الباب هو
متفهم لما نقوم به –يؤكد سرار-"حيث لم يسبق وأن اعترضت الجماهير على اي
عقد مع اي لاعب وهو أمر في ذاته داعٍ للفخر وهو يدل على فهم هذا الجمهور
لطرق تسير النوادي من حيث كونه سوقاً لا ترحم من لايخطط جيدًا.
شرط التعاقد مع لاعب أجنبي واحد لا يخدم الاحترافية
وعبر سرار عن اعتراضه لقرار
الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والذي يحدد عدد اللاعبين الاجانب فوق
أرضية الميدان بلاعب واحد ، حيث قال :"ليس من الممكن أن نخدم بطولتنا بهذا
الشرط وستكون لي فرصة الالتقاء بالحاج محمد روراوة رئيس الفاف ولا شك أننا
سنناقش هذا سوياً".
وأضاف سرار في هذا
الصدد:"سأقترح عليه السماح لـ3 لاعبين أجانب باللعب كسقف يمكن من خلاله
التحكم في سوق الانتقالات شريطة أن يكون اللاعب دوليا (يلعب في منتخب
بلده)وهو أمر سيخدم حتماً البطولة من حيث أن اللاعب الجزائري يحتك
باللاعبين الدوليين هنا في الجزائر من دون أن يخرج وبالتالي نضمن قفزة
نوعية في اداء لاعبينا الشباب لتدعيم الفريق الوطني المحلي على الاقل، وهو
ما يجري حاليا في اوروبا التي تحتوي أغلب أنديتها على 7 أو 8 لاعبين أجانب
باستثناء نادي برشلونة الاسباني الذي يعتمد أساسًا على مدراسه التي اعتمدها
لتكوين اللاعبين ".
واعترف سرار أن البطولة الوطنية
لا تحتوي على لاعبين جزائريين من شأنهم أن يخدموا الكرة بفنيات عالية وهو
الامر الذي يتطلب الاحتكاك كبداية على الاقل.