تتواصل
اليوم الجمعة بديوان رياض الفتح بالعاصمة الجزائرية فعاليات الصالون
الوطني الثاني عرض وبيع والذي تنظمه الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر،
ويهدف الصالون الذي ستتواصل فعاليته إلى غاية ال25 من الشهر الجاري إلى
ضمان جدوى الأنشطة المنشاة عبر جهاز القرض المصغر واستدامتها كما يدخل في
إطار الخدمات غير المالية التي تقدمها الوكالة للمستفيدين من القروض
المصغرة .
هذا و أكد وزير التضامن الوطني سعيد بركات خلال زيارة تفقدية
قام بها للصالون أن قطاعه خطط لإدخال 350 ألف نشاط جديد في المؤسسات
المستفيدة من القروض المصغرة إلى غاية 2014.
و أوضح الوزير أن من أهم النشاطات التي سيركز عليها القطاع
خلال الفترة المقبلة لدى منحه لقروض مصغرة للشباب الراغب في تكوين مؤسسته
الخاصة هي "الميكانيك و الصناعات الأخرى التي تعتمد على التقنية و
الإبداع".
و شدد في هذا السياق على أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض
المصغر لا تهتم فقط بالحرف الصغيرة كصناعة الحلويات و الخياطة و إنما --كما
أضاف-- هي الطريق للدخول "عالم الإبداع والإنتاج".
أما عن عدد أصحاب المؤسسات المصغرة الذين لم يدفعوا الديون
المستحقة لصندوق الضمان المشترك للقروض المصغرة فبلغ --حسب الوزير-- أربعة
مستفيدين من مجموع 200 ألف أما الديون المتأخرة فتمثل 20 بالمائة من العدد
الإجمالي.
كما عبر الوزير عن استعداد قطاعه للتكفل بتكوين الشباب العاملين في إطار المؤسسات المصغرة لرفع نوعية المنتوجات.
منح أكثر من 48000 قرض مصغر بالجزائر سنة 2010
من جهته أكد مدير الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر محمد
هادي عوايجية على هامش الصالون أن القطاعات المشاركة في الصالون هي
القطاعات التي سجلت طلبات تمويل كثيرة أي الصناعات التقليدية و الفلاحة
لكن أيضا النشاطات التي باشرها جامعيون و شبان من التكوين المهني، موضحا
ان عدد القروض المصغرة الممنوحة خلال سنة 2010 فاقت 48000 قرض مصغر .
كما أوضح عوايجية أن العدد الإجمالي للقروض المصغرة منذ
انطلاق هذا الإجراء في ماي 2005 يرتفع إلى 000 192 قرض في حين بلغ عدد
المناصب المستحدثة 268 ألف منصب ، أما نسبة تسديد القروض المصغرة فقد
قاربت 70 بالمئة مشيرا إلى مضيفا أن ال30 بالمئة المتبقية تمثل التأخر
الناتج عن الصعوبات المرتبطة بطبيعة النشاط و تسويق المنتوج أو المقاول في
حد ذاته.
و يشارك في هذا الصالون أكثر من 100 مستفيد قادم من 48 ولاية
ينشطون في مجالات عدة أهمها الصناعات التقليدية والحرف الصناعة الصغيرة
والخدمات و الفلاحة والبناء والأشغال العمومية.
للإشارة فقد برمجت على هامش التظاهرة نشاطات أخرى موجهة
لفائدة المتربصين من مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين وكذا تنظيم يوم
دراسي حول موضوع النشاط المصغر والمساعدة على التسويق المنتجات المنجزة،
إضافة إلى تنظيم يوم دراسي ورشات لتقديم تجربة افتراضية حول دراسة تقنو
اقتصادية .