ازرعي
زهور المودة في شرفات حياتك
اكتست الملامح بالجمود ، وارتحلت الابتسامة عن معانقة الوجوه ، وتباعدت
الكلمات وأفرغت حرارتها على عتبة المطالب والاحتياجات اليومية ، وتوارت
المشاعر خلف أحجبة الاعتياد والتعود والترفع عن الظهور بعد رحلة العمر
الطويلة ، وتراخت أربطة المودة والألفة واللهفة بتراكم أثقال مشكلات وأعباء
الحياة ، حتى عندما تختصر المسافات بيننا لا يلبث أن ينقضي كل شيء كأنه
عادة ليعود كلٌ منا إلى عالمه الخاص خلف أبوابه المغلقة وأستاره الحديدية
المنسدلة .
كم من العمر مضي ، كم من السنوات قد انقضت ، كم من الأيام قد توارت منذ
بداية الرحلة ، خمس سنوات ..عشر سنوات ..أكثر من ذلك ، هل هي كفيلة بأن
تستحيل الحياة إلى هذا الوجه القاتم..؟؟؟
هل ترين نفسك هذه المرأة ؟؟ هل تعيشين تلك الأزمة؟؟ هل تعانين من تيار
الفتور بل الجمود الذي يغشى حياتك الزوجية؟؟؟ وهل أصبح الأمر كله عادة
اعتدتها حتى أنك لا تخالينها بالأمر المستغرب؟؟
هل ترين حياتك مع شريك حياتك قد امتلأت في أفضل أحوالها بضجيج الصمت المؤلم
، وأنين ركود العواطف الباردة ، وخفوت وميض الذكريات الراحلة؟؟
هل ترين أنكما بذلك تحققان النموذج الأمثل للأسرة المسلمة ، وتترجمان بحق
حروف كلمة "سكن" ، علة التقاءكما في هذه الحياة وامتداد رحلة العمر الطويلة
بكما ؛ لتكون المودة والرحمة بعد ذلك هي الظل الذي يستظل به هذا السكن.
ما رأيك أن تحاولي من جانبك مرة ومرة ومرة لإعادة الحياة إلى حياتك ؟؟
لاستعادة حرارة الترابط بين أفراد أسرتك ؟؟ لمحاولة تجسيد حروف كلمة سكن ،
ومد ظلال الرحمة في أرجاء هذا السكن ، وزراعة زهور المودة بشرفات أيامك
لنحاول معاً...
من زهور المودة..كلمات موجزة:
** صباحكم سكر......
كلمات التحية التي يتجاهلها أكثر المتزوجين..هي من أجمل ما يمكن أن يبدأ
بها المرء يومه ، ويعبر بها عن محبته ، بل وسعادته بأن حياته امتدت مع
شركاء حياته يوماً جديداً ، لتكن هذه هي أول زهرة صبوحة تقدمينها لأفراد
عائلتك.
** إفطار جميل من صنع يديك..
هي أهم وجبة تمنح الجسم الطاقة اللازمة ليوم عمل أو دراسة شاق ، وهي أجمل
ما سيذكره الزوج خاصة ولو كانت مصحوبة باجتماع عائلي هادئ وحوار أسري
دافئ...
ملحوظة لا تعتمدي على الوجبات السريعة التي يمكن أن ينالها الزوج والأولاد
بالخارج فهي بقدر ما تضر الأجسام بقدر ما تفكك عرى المودة بين أفراد
الأسرة.
** رحلة الوداع مصحوبة الدعاء..
ليكن آخر ما يراه الزوج عند الوداع وجهاً باسماً ، وآخر ما يسمعه لساناً
لاهجاً بالدعاء ، مذكراً إياه بأدعية الخروج وغيرها من الأدعية التي تهيؤه
لرحلة يوم طويل..
** ولحظة الاستقبال لا تقل حرارة...
هي أقوى أثراً من رحلة الوداع ، فكلٌ يأتي محملاً بأعباء العمل ومشقة
الرحلة ، وما أجمل أن تكوني أنت الصدر الحنون ، والحضن الدافئ ، ومرفأ
الراحة والسكينة لهم جميعاً..
** استماعك أكثر من كلامك..
استمعي لزوجك أكثر مما تكلمين ,,وتلطفي حتى وأنت تعاتبين ، لا تبادري بطرح
المشكلات –خاصة ما يمكن تأجيله- وأوسعي صدرك مهما قل أو نفذ صبر الآخرين..
** كلمات الحب لماذا هجرناها.؟؟!!
لماذا نخجل من استخدامها ومناداة كل منا للآخر بها ، لماذا لا نعوِّد
ألسنتنا على النطق بها ، وأسماعنا على ترددها ، هو بعض الجهد ما يلزم ،
لتكن كلمات الدلع والحب عادة تسري في تيار الأسرة بأسرها ، وليكن الإمساك
عنها هو الاستثناء للتعبير عن الغضب إن لزم الأمر..
** أنت تؤثرينه على نفسك فيما تحبين..
نعم حاولي وبادري بهذا ولتكن منك لمحات ذكية في ممارسة الإيثار: في الطعام
أطيبه ، وفي الفاكهة أحبها ، وفي أوقاتك جلها ، أشعريه أنه رقم واحد وأن
راحته هي أولى أولويات حياتك ، حاولي وستسعدين جداً بممارسة رياضة الإيثار ؛
لأنها في الحقيقة تنسجم مع فطرتك كامرأة.
** التكنولوجيا لمزيد من الحب...
نعم أنت تستخدمين الحاسوب بمهارة ، ولديك خبرة في الدخول على شبكة
المعلومات (الإنترنت) ، فلماذا لا تراسلينه ..نعم أرسلي له رسائل على بريده
الإليكتروني ، عبري عن مشاعرك التي أسدلتي عليها ستار الخجل ، وألجمتيها
بلجام التعود ، ودثرتيها بدثار الانشغال وكثرة متطلبات الحياة ، استعيديها
من جديد ، ابحثي عن ومضاتها اليقظة في نبضات قلبك ، واشعاعتها الباقية في
أحضان ذاكرتك ، تحدثي معه عن ذكرياتكم الجميلة ، وعن مواقفه المؤثرة ، وعن
لومك وعتابك الرقيق إذا استدعى الأمر.
فقد ينطق القلم بما يعجز عنه اللسان في كثير من الأحيان
ولمن لا تتقن استخدام الحاسوب يمكنك الاستعانة بالورقة والقلم فقد تعددت
الوسائل والقلب واحد..
** رسائل sms سهام صغيرة للمودة..
هي قصيرة وموجزة وفاعلة ، حاولي أن تعتادي مراسلته بكلمات مشاعرك ، بومضات
قلبك ، بإخفاقات مودتك كلما غاب عنك ولو قصر غيابه ، ستكون نسمة رقيقة في
حر يومه ، وبسمة جميلة في خضم عبوس مشاغله ، ولمحة رقيقة تحت وطأة صعوبات
متاعبه ، ذكريه بمرفأ الأمان والسعادة الذي ينتظر أن يركن إليه عند عودته ،
ودعيه يتوقع رسالة جديدة منك في كل مرة..
**احدبِي على اهتماماته..
لا تجعلي حياة كل منكما قارباً تجرفه الأمواج بعيداً عن الآخر ، لقد نلت
قدراً من التعليم والثقافة يؤهلك لأن تمدي جسور المودة بين عقلك وفكره ،
فإن كان مولعاً بالسياسة فلتكن نشرات الأخبار وما شابهها هي برنامجك المفضل
، وإن كان محباً للرياضة فتابعي له تطورات رياضته المفضلة ، وإن كان
مهتماً بالاقتصاد وأسواق المال فلم تدع لك القنوات المتخصصة ، ولا البرامج
الموجهة حجة لادعائك صعوبة متابعة ذلك..
احرصي على أن يكون لديك جديد تخبرينه به ، احرصي على أن تجعلي عقلك نافذة
له ، احرصي على أن يكون عالمك رحباً فسيحاً يحتويه ويحدب على اهتماماته ،
احرصي على أن يراك متجددة في حوارك وف*** وكلماتك ، وليس فقط في صورتك
..وأنت لها يا أختاه..
** أنت أنثى في المقام الأول..
أنت المرأة الزوجة الحبيبة..أنت مكمن السرور بالنظر ، ومعين السعادة بالدفء
، ومرفأ السكينة بالحنان..أنت الأنثى.. فهل أوصيك بما تعرفين؟؟؟
** {وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}:
مقولة امرأة جمعت فأوعت ، وأوصت فأوفت..وسبقت عصرها بمخاطبتها فطرة المرأة ،
الفطرة الربانية التي فطر الله الناس عليها. استمعي لها مجدداً وانصتي ثم
لقني وصاياها لابنتك..
زهور المودة في شرفات حياتك
اكتست الملامح بالجمود ، وارتحلت الابتسامة عن معانقة الوجوه ، وتباعدت
الكلمات وأفرغت حرارتها على عتبة المطالب والاحتياجات اليومية ، وتوارت
المشاعر خلف أحجبة الاعتياد والتعود والترفع عن الظهور بعد رحلة العمر
الطويلة ، وتراخت أربطة المودة والألفة واللهفة بتراكم أثقال مشكلات وأعباء
الحياة ، حتى عندما تختصر المسافات بيننا لا يلبث أن ينقضي كل شيء كأنه
عادة ليعود كلٌ منا إلى عالمه الخاص خلف أبوابه المغلقة وأستاره الحديدية
المنسدلة .
كم من العمر مضي ، كم من السنوات قد انقضت ، كم من الأيام قد توارت منذ
بداية الرحلة ، خمس سنوات ..عشر سنوات ..أكثر من ذلك ، هل هي كفيلة بأن
تستحيل الحياة إلى هذا الوجه القاتم..؟؟؟
هل ترين نفسك هذه المرأة ؟؟ هل تعيشين تلك الأزمة؟؟ هل تعانين من تيار
الفتور بل الجمود الذي يغشى حياتك الزوجية؟؟؟ وهل أصبح الأمر كله عادة
اعتدتها حتى أنك لا تخالينها بالأمر المستغرب؟؟
هل ترين حياتك مع شريك حياتك قد امتلأت في أفضل أحوالها بضجيج الصمت المؤلم
، وأنين ركود العواطف الباردة ، وخفوت وميض الذكريات الراحلة؟؟
هل ترين أنكما بذلك تحققان النموذج الأمثل للأسرة المسلمة ، وتترجمان بحق
حروف كلمة "سكن" ، علة التقاءكما في هذه الحياة وامتداد رحلة العمر الطويلة
بكما ؛ لتكون المودة والرحمة بعد ذلك هي الظل الذي يستظل به هذا السكن.
ما رأيك أن تحاولي من جانبك مرة ومرة ومرة لإعادة الحياة إلى حياتك ؟؟
لاستعادة حرارة الترابط بين أفراد أسرتك ؟؟ لمحاولة تجسيد حروف كلمة سكن ،
ومد ظلال الرحمة في أرجاء هذا السكن ، وزراعة زهور المودة بشرفات أيامك
لنحاول معاً...
من زهور المودة..كلمات موجزة:
** صباحكم سكر......
كلمات التحية التي يتجاهلها أكثر المتزوجين..هي من أجمل ما يمكن أن يبدأ
بها المرء يومه ، ويعبر بها عن محبته ، بل وسعادته بأن حياته امتدت مع
شركاء حياته يوماً جديداً ، لتكن هذه هي أول زهرة صبوحة تقدمينها لأفراد
عائلتك.
** إفطار جميل من صنع يديك..
هي أهم وجبة تمنح الجسم الطاقة اللازمة ليوم عمل أو دراسة شاق ، وهي أجمل
ما سيذكره الزوج خاصة ولو كانت مصحوبة باجتماع عائلي هادئ وحوار أسري
دافئ...
ملحوظة لا تعتمدي على الوجبات السريعة التي يمكن أن ينالها الزوج والأولاد
بالخارج فهي بقدر ما تضر الأجسام بقدر ما تفكك عرى المودة بين أفراد
الأسرة.
** رحلة الوداع مصحوبة الدعاء..
ليكن آخر ما يراه الزوج عند الوداع وجهاً باسماً ، وآخر ما يسمعه لساناً
لاهجاً بالدعاء ، مذكراً إياه بأدعية الخروج وغيرها من الأدعية التي تهيؤه
لرحلة يوم طويل..
** ولحظة الاستقبال لا تقل حرارة...
هي أقوى أثراً من رحلة الوداع ، فكلٌ يأتي محملاً بأعباء العمل ومشقة
الرحلة ، وما أجمل أن تكوني أنت الصدر الحنون ، والحضن الدافئ ، ومرفأ
الراحة والسكينة لهم جميعاً..
** استماعك أكثر من كلامك..
استمعي لزوجك أكثر مما تكلمين ,,وتلطفي حتى وأنت تعاتبين ، لا تبادري بطرح
المشكلات –خاصة ما يمكن تأجيله- وأوسعي صدرك مهما قل أو نفذ صبر الآخرين..
** كلمات الحب لماذا هجرناها.؟؟!!
لماذا نخجل من استخدامها ومناداة كل منا للآخر بها ، لماذا لا نعوِّد
ألسنتنا على النطق بها ، وأسماعنا على ترددها ، هو بعض الجهد ما يلزم ،
لتكن كلمات الدلع والحب عادة تسري في تيار الأسرة بأسرها ، وليكن الإمساك
عنها هو الاستثناء للتعبير عن الغضب إن لزم الأمر..
** أنت تؤثرينه على نفسك فيما تحبين..
نعم حاولي وبادري بهذا ولتكن منك لمحات ذكية في ممارسة الإيثار: في الطعام
أطيبه ، وفي الفاكهة أحبها ، وفي أوقاتك جلها ، أشعريه أنه رقم واحد وأن
راحته هي أولى أولويات حياتك ، حاولي وستسعدين جداً بممارسة رياضة الإيثار ؛
لأنها في الحقيقة تنسجم مع فطرتك كامرأة.
** التكنولوجيا لمزيد من الحب...
نعم أنت تستخدمين الحاسوب بمهارة ، ولديك خبرة في الدخول على شبكة
المعلومات (الإنترنت) ، فلماذا لا تراسلينه ..نعم أرسلي له رسائل على بريده
الإليكتروني ، عبري عن مشاعرك التي أسدلتي عليها ستار الخجل ، وألجمتيها
بلجام التعود ، ودثرتيها بدثار الانشغال وكثرة متطلبات الحياة ، استعيديها
من جديد ، ابحثي عن ومضاتها اليقظة في نبضات قلبك ، واشعاعتها الباقية في
أحضان ذاكرتك ، تحدثي معه عن ذكرياتكم الجميلة ، وعن مواقفه المؤثرة ، وعن
لومك وعتابك الرقيق إذا استدعى الأمر.
فقد ينطق القلم بما يعجز عنه اللسان في كثير من الأحيان
ولمن لا تتقن استخدام الحاسوب يمكنك الاستعانة بالورقة والقلم فقد تعددت
الوسائل والقلب واحد..
** رسائل sms سهام صغيرة للمودة..
هي قصيرة وموجزة وفاعلة ، حاولي أن تعتادي مراسلته بكلمات مشاعرك ، بومضات
قلبك ، بإخفاقات مودتك كلما غاب عنك ولو قصر غيابه ، ستكون نسمة رقيقة في
حر يومه ، وبسمة جميلة في خضم عبوس مشاغله ، ولمحة رقيقة تحت وطأة صعوبات
متاعبه ، ذكريه بمرفأ الأمان والسعادة الذي ينتظر أن يركن إليه عند عودته ،
ودعيه يتوقع رسالة جديدة منك في كل مرة..
**احدبِي على اهتماماته..
لا تجعلي حياة كل منكما قارباً تجرفه الأمواج بعيداً عن الآخر ، لقد نلت
قدراً من التعليم والثقافة يؤهلك لأن تمدي جسور المودة بين عقلك وفكره ،
فإن كان مولعاً بالسياسة فلتكن نشرات الأخبار وما شابهها هي برنامجك المفضل
، وإن كان محباً للرياضة فتابعي له تطورات رياضته المفضلة ، وإن كان
مهتماً بالاقتصاد وأسواق المال فلم تدع لك القنوات المتخصصة ، ولا البرامج
الموجهة حجة لادعائك صعوبة متابعة ذلك..
احرصي على أن يكون لديك جديد تخبرينه به ، احرصي على أن تجعلي عقلك نافذة
له ، احرصي على أن يكون عالمك رحباً فسيحاً يحتويه ويحدب على اهتماماته ،
احرصي على أن يراك متجددة في حوارك وف*** وكلماتك ، وليس فقط في صورتك
..وأنت لها يا أختاه..
** أنت أنثى في المقام الأول..
أنت المرأة الزوجة الحبيبة..أنت مكمن السرور بالنظر ، ومعين السعادة بالدفء
، ومرفأ السكينة بالحنان..أنت الأنثى.. فهل أوصيك بما تعرفين؟؟؟
** {وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}:
مقولة امرأة جمعت فأوعت ، وأوصت فأوفت..وسبقت عصرها بمخاطبتها فطرة المرأة ،
الفطرة الربانية التي فطر الله الناس عليها. استمعي لها مجدداً وانصتي ثم
لقني وصاياها لابنتك..