سينظم المغرب كأس الأمم الافريقية لكرة القدم عام 2015 بعدما تفوق على جنوب افريقيا في سباق للمنافسة على استضافة النهائيات القارية.
وستقام النهائيات المقبلة عام 2012 في غينيا الاستوائية والجابون بينما ستنظم ليبيا نهائيات 2013.
وكان وفد رياضي برئاسة وزير
الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط، توجه الجمعة، إلى الكونغو لحضور
مراسيم حفل الكاف، وسط جو من التفاؤل الكبير باستضافة نسخة 2015، على
اعتبار أن المغرب لم يسبق له التقدم رسميا بطلب الاستضافة، إذ كان احتضان
1988، لإنقاذ الكاف، وعدم إلغاء الدورة إضافة إلى أن جنوب إفريقيا نظمت
المنافسة القارية مباشرة بعد عودتها إلى حظيرة الدول المنتمية إلى الاتحاد
الإفريقي، عام 1996، كما أنها استضافت المونديال الأخير، لذلك يرى كثيرون
أن المغرب أحق باحتضان دورة 2015، سيما أنه يشهد نهضة على مستوى بنياته
التحتية، وطريقة تسير اللعبة، منذ تغيير المكتب الجامعي، أبريل 2009.
وراجت أخبار ليلة هذا الجمعة حول استحسان اللجنة المكلفة بدراسة ملفات
الترشيح للعرض المغربي، فضلا عن الحديث عن اتصالات بين عيسى حياتو، رئيس
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ومسؤولين مغاربة بوزارة الشباب والرياضة،
واللجنة الوطنية الأولمبية، خلال الأيام الأخيرة، حملت للمغاربة تطمينات من
رئيس "الكاف" بخصوص ملف ترشيح المغرب، وأن حياتو أوضح أنه يتابع باهتمام
بالغ التطور الكبير، الذي تمر به كرة القدم المغربية، من حيث إعادة هيكلتها
على كل المستويات، إداريا وتنظيميا، بطريقة علمية معقلنة، معتبرا أن
المغرب يعتبر نموذجا للدول الإفريقية، التي تريد السير في طريق الاحتراف.
و كان لزاماً على الملف المغربي الفوز بـ 7 أصوات من أصل 13، التي يملكها
أعضاء المكتب التنفيذي لكسب الرهان، وترك نسخة 2017 لجنوب إفريقيا.
و
لعل ما ساعد المغرب على الفوز باحتضان طبعة 2015 هو ملاعبه الجديدة التي
كانت محل زيارة لجنة الكاف عبر عدة مدن مغربية حيث اقتنعت، إلى حد بعيد
بقدرة المغرب لإنجاح التظاهرة، علما أن جامعة الكرة المغربية اختارت ست مدن
لاحتضان منافسات كأس إفريقيا، وهي مراكش، و طنجة، والدار البيضاء، وفاس،
وأغادير، وكذا الرباط.
