يغادر
فريق شبيبة القبائل، هذا الخميس، ارض الوطن متوجها إلى "ليبروفيل"
(الغابون) لخوض غمار مرحلة الذهاب للدور ثمن النهائي من منافسة كأس
الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام فريق مسيسيل .اف .سي و هو عازم
على العودة بنتيجة ايجابية.
و يتمتع الكناري بروح معنوية عالية دعامتها الأساسية تأهله
الأخير لنهائي كاس الجمهورية و النتائج الايجابية المحققة في بطولة الرابطة
المحترفة الأولى التي لم يذق فيها مرارة الهزيمة طوال 11 مقابلة مما يعزز
لدى مناصريه الثقة الكبيرة في التأهل إلى مرحلة المجموعات.
من أجل كل هذا يجد رفاق القائد دويشر لعمارة أنفسهم مجبرين
على تجاوز كل حدود طاقتهم من اجل الحفاظ على هذه الروح التي تدفعهم إلى
الفوز من خلال فرض أنفسهم على الخصم لخوض المقابلة بكل ثقة لأجل بلوغ
هدفهم المنشود.
ويبقى القول إذا كانت هذه المهمة صعبة فإنها غير مستحيلة
بالنسبة لفريق متعود على المنافسات القارية و يلعب تحت إشراف المدرب بلحوت
الذي يدرك أن نتيجة المقابلة يحسمها الملعب.
و في هذا السياق أكد المدرب بلحوت في كلمته للاعبين في ختام
حصة تدريبية صباح أمس الأربعاء بملعب أول نوفمبر "على ضرورة اتسامهم
بالواقعية و عدم الإفراط في الثقة لان هذا المستوى من المنافسة كما قال لا
يسمح بالقول بوجود فريق ضعيف ".
كما حرص مدرب شبيبة القبائل على مطالبة اللاعبين بالبقاء
مركزين على هدفهم مع الإشارة أن الفريق "واعي تماما بما ينتظره لأننا لا
نخاف أي احد باستثناء التعب الذي ربما سينال منا في هذه الرحلة مضيفا أن
اللاعببن لن يدخروا أي جهدا للذهاب بعيدا فى هذه المغامرة الإفريقية
المحببة لدينا" كما قال.
و يبدو أن المدرب بلحوت قد نجح في وقت قصير في إعادة الفريق
إلى طريق النجاح مع علمه مسبقا بضرورة بذل المزيد من الجهود للبقاء على
هذا المسار الذي يذكر مناصري القبائل بأيام "الجومبو - جيت ".
و ترجح كل المؤشرات لدى اللاعبين بتحقيق نتيجة ايجابية
بالغابون حيث يبدو كل رفقاء نساخ عازمون بقوة على العودة بنتيجة بهدف
توفير كل الشروط الايجابية لمقابلة الإياب.
و كان الفريق قد استأنف تدريباته يوم الثلاثاء الفارط بغرض
تحسين آليات المجموعة و السماح للمدرب بأخذ فكرة عن تشكيلة الفريق الذي
سيخوض المقابلة علما أن الشبيبة ستلعب منقوصة من خدمات مدافعها سعيد
بلقاسم ولاعب الوسط نايلي بسبب إصابتهما.
و سيشارك في رحلة الغابون 16 لاعبا من بينهم الحارس عسلة مع
تسجيل غياب حميتي غير المؤهل لهذه المنافسة و كل من شوكري و خليلي و
الملغاشي امادا .