قال
نائب رئيس مؤسسة الأمير عبد القدر عايد بن عمر اليوم الثلاثاء، أن إقامة
الأمير في دمشق عرفت حركية كبيرة ساهم من خلالها في نشر العلم والإصلاح
ووجد هناك الجو الملائم لاستكمال ما لا يسعفه القيام به في الجزائر.
وأوضح بن عمر خلال ندوة نشطتها مؤسسته بجريدة
المجاهد، أن إقامة الأمير عبد القادر بدمشق التي اختارها بنفسه تميزت
بأمرين اثنين، الأولى تأييده لرجال النهضة حينها مثل جمال الدين الأفغاني
الذين كانوا يأتون إليه لأخذ المشورة والرأي. أما الأمر الثاني اشتهار
الأمير بأحداث شهر جويلية 1860 لما تدخل لإنقاذ 12 ألف مسيحي من الموت.
كما كان رجل إصلاح ساند كل من يقف في وجه الاستعمار.
وأضاف بن اعمر أن الأمير عبد القادر، وجد في بلاد الشام راحته
فهو إنسان مفكر وشاعر وصوفي وربما من أهم الأمور التي قام بها هناك أنه
كان مؤيدا لرجال النهضة حينها مثل جمال الدين الأفغاني الذين كانوا يأتون
إليه لأخذ المشورة والرأي.
كما
ذكر المتحدث أن الأمير عبد القدر الذي توفي في دمشق يوم 26 ماي 1883،
شارك في إنجاز قناة السويس حيث كان صديقا لدلوسابس المندس الذي أنجز
القناة، فقد ذهب هذا الأخير إليه إلى دمشق وطلب منه التوسط مع الأتراك
للموافقة على المشروع، وبفضله سهل الأمر وتم إنجاز قناة السويس ولما تم فتح
القناة كان في الصف الأول مع القيادات التي شاركت في الاحتفال.
وستحيي المؤسسة الذكرى المئة والثمانية والعشرين لوفاة
الأمير عبد القادر، بتنظيم وقفة ترحم على روحه الطاهرة أمام قبره في 26 ماي
2011 بداية من الساعة العاشرة صباحا.