حينما تعصف الريح
تسقط أوراق الشجر
كئيبة
عالمة
أن زمن الخوف قادم
على الطرق
بين شقوق الأرصفة
تتكوم الأوراق
تتناثر
تتطاير
تبحث عن مساحة تحتويها
و لا تنتظر
هي تعلم أنه لا جدوى
من الانتظار
أحذية المارة تدوسها
هي تعلم أنه لا جدوى
من التأوه
غدا قد تدخل في فم تالفة
تمضغها
تمضغها
ثانية
ثم تبصقها
لا
لا معنى للإنتظار
لا
لا أمل
في الإنتظار
إنه التلف
إنه العدم
ورقة تتسأل
من أين ينبثق الأمل
و يطل الفجر
و تشرق الشمس
و أعود خضرأ ثانية
أخرى ترد
في الربيع ورقة
خضراء
ستولد
والغصن سيحكي لها حكايتنا
حكاية ورق خضر
ولدنا
سقطنا
متنا
و من موتهن
جائت هي
و عند كل ربيع
و بكل ميلاد جديد
سيحكي الغصن
الحكاية نفسها
حكاية
موت و ولادة
و هنا
هنا
على هذه الطرقات
تنتهي حكايتنا
حكايتك
حكايتي
و حكاية
ألاف الأوراق
لتولد حكايات
جديدة
أختاااااه
أحس بدوار
فظيع
شئ يريد
ابتلاعي
أنا خائفة
ياإلللللهي، أختااااااه
إنها التالفة
إنها النهاية
لا محالة
أقتربي مني
عانقيني و أعانقك
معا تقاسمنا
أغاني الحمام
و حبات المطر
أسرار العشاق
و قبلات السكارى
فدعينا الان نتقاسم
وجع اللحظة
جنون اللحظة
و نتوحد
لنزرع الكون
بنا