[b]يُسَن (يستحب) التّكبير يوم عيد (الأضحى المبارك) من حين الخروج
إلى المُصلَّى إلى حين انقضاء الصّلاة، وهو سُنّة ثابتة عن سيّدنا رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم، سواء
في عيد الفطر أو في عيد الأضحى المبارك.
[/b]
عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما قال: ''إنّه كان إذا غَدَا
إلى المُصلّى كبَّر فرفع صوته بالتكبير''. وفي رواية: ''كان يغدو إلى
المُصلَّى يوم الفطر إذا طلعت الشّمس فيُكبِّر حتى يأتي المُصلَّى ثمّ
يُكبِّر بالمصلّى حتّى إذا جلس الإمام ترك التّكبير''.
ثبت عن السّلف
الصالح رضي الله عنهم أنّهم يخرجون للمُصلّى حتّى النِّساء اللّواتي منحهنّ
العذر من الصلاّة لهدف مشاركة النّاس في التّكبير. فعن أمّ عطيّة رضي الله
عنها قالت: ''كُنّا نُؤمَر أن نَخْرُج يوم العيد، حتّى نخرج البِكْرَ من
خدرها، حتّى نخرج الحُيّض، فيكنَّ خلفَ النّاس، فيُكبِّرن بتكبيرهم ويدعون
بدعائهم، يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته'' رواه البخاري ومسلم وأبو داود
والنسائي.
ونُدِب الجهر بالتّكبير بحيث يسمع نفسه ومَن يليه وفوق ذلك
قليلاً، ولا يرفع صوته حتّى يعقره فإنّه بدعة، وينتهي التّكبير إلى حين
انقضاء الصّلاة.
والأصل أن يكون التّكبير جماعيًا لأنّ الأمر به صدر
للجماعة، ففي تكبير عيد الفطر قال تعالى: ''وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ''
البقرة.185 وفي تكبيرات عيد الأضحى المبارك يقول الله تعالى: ''فَإِذَا
قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرُكُمُ أبَائَكُمْ أَوْ
أَشَدَّ ذِكْرًا'' البقرة.200 وقال: ''وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيّامٍ
مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ
وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى'' البقرة.203
وقد
فهم الصّحابة رضي الله عنهم ذلك فكانوا يُكبِّرون جماعيًا حتّى تكاد الأرض
تهتز لتكبيراتهم. ففي صحيح البخاري، باب التّكبير أيّام مِنًى، وإذا غَدَا
إلى عرفة: ''وكان عمرُ رضي الله عنه يُكبِّر في قُبّتهِ بمنًى فيسمعه أهلُ
المسجد فيُكبّرون ويُكبّر أهل الأسواق حتّى ترتج مِنًى تكبيراً وكان ابن
عمر يُكبّر بمِنًى تلك الأيّام وخلف الصّلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه
وممشاه تلك الأيّام جميعاً، وكانت ميمونة تُكبِّر يومَ النّحر، وكُنّ
النِّساءُ يُكبِّرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التّشريق
مع الرِّجال في المسجد''.
ويسنّ أيضاً تكبير المُصلّي ولو كان صبياً أو
امرأة أو مسافراً أو عبداً، حيث تسمع المرأة نفسها فقط، بينما الذكر مَن
يليه، عقب خمس عشرة فريضة من ظُهر اليوم الأوّل للعيد ولغاية ظهر يوم
الرابع، فهذا سيّدنا عمر رضي الله عنه يُكبِّر فيُكبِّر أهل المسجد بتكبيره
ويُكبّر أهل الأسواق حتّى ترتج منًى بالتّكبير، وهذه السيّدة ميمونة رضي
الله عنها والنِّساء يُكبّرن مع الرِّجال في المسجد. وفي صحيح البخاري
أيضًا، باب فضل العمل في أيّام التّشريق: ''وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان
إلى السُّوق في أيّام العشر يُكبِّران ويُكبِّر النّاس بتكبيرهما''.
إلى المُصلَّى إلى حين انقضاء الصّلاة، وهو سُنّة ثابتة عن سيّدنا رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم، سواء
في عيد الفطر أو في عيد الأضحى المبارك.
[/b]
عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما قال: ''إنّه كان إذا غَدَا
إلى المُصلّى كبَّر فرفع صوته بالتكبير''. وفي رواية: ''كان يغدو إلى
المُصلَّى يوم الفطر إذا طلعت الشّمس فيُكبِّر حتى يأتي المُصلَّى ثمّ
يُكبِّر بالمصلّى حتّى إذا جلس الإمام ترك التّكبير''.
ثبت عن السّلف
الصالح رضي الله عنهم أنّهم يخرجون للمُصلّى حتّى النِّساء اللّواتي منحهنّ
العذر من الصلاّة لهدف مشاركة النّاس في التّكبير. فعن أمّ عطيّة رضي الله
عنها قالت: ''كُنّا نُؤمَر أن نَخْرُج يوم العيد، حتّى نخرج البِكْرَ من
خدرها، حتّى نخرج الحُيّض، فيكنَّ خلفَ النّاس، فيُكبِّرن بتكبيرهم ويدعون
بدعائهم، يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته'' رواه البخاري ومسلم وأبو داود
والنسائي.
ونُدِب الجهر بالتّكبير بحيث يسمع نفسه ومَن يليه وفوق ذلك
قليلاً، ولا يرفع صوته حتّى يعقره فإنّه بدعة، وينتهي التّكبير إلى حين
انقضاء الصّلاة.
والأصل أن يكون التّكبير جماعيًا لأنّ الأمر به صدر
للجماعة، ففي تكبير عيد الفطر قال تعالى: ''وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ''
البقرة.185 وفي تكبيرات عيد الأضحى المبارك يقول الله تعالى: ''فَإِذَا
قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرُكُمُ أبَائَكُمْ أَوْ
أَشَدَّ ذِكْرًا'' البقرة.200 وقال: ''وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيّامٍ
مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ
وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى'' البقرة.203
وقد
فهم الصّحابة رضي الله عنهم ذلك فكانوا يُكبِّرون جماعيًا حتّى تكاد الأرض
تهتز لتكبيراتهم. ففي صحيح البخاري، باب التّكبير أيّام مِنًى، وإذا غَدَا
إلى عرفة: ''وكان عمرُ رضي الله عنه يُكبِّر في قُبّتهِ بمنًى فيسمعه أهلُ
المسجد فيُكبّرون ويُكبّر أهل الأسواق حتّى ترتج مِنًى تكبيراً وكان ابن
عمر يُكبّر بمِنًى تلك الأيّام وخلف الصّلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه
وممشاه تلك الأيّام جميعاً، وكانت ميمونة تُكبِّر يومَ النّحر، وكُنّ
النِّساءُ يُكبِّرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التّشريق
مع الرِّجال في المسجد''.
ويسنّ أيضاً تكبير المُصلّي ولو كان صبياً أو
امرأة أو مسافراً أو عبداً، حيث تسمع المرأة نفسها فقط، بينما الذكر مَن
يليه، عقب خمس عشرة فريضة من ظُهر اليوم الأوّل للعيد ولغاية ظهر يوم
الرابع، فهذا سيّدنا عمر رضي الله عنه يُكبِّر فيُكبِّر أهل المسجد بتكبيره
ويُكبّر أهل الأسواق حتّى ترتج منًى بالتّكبير، وهذه السيّدة ميمونة رضي
الله عنها والنِّساء يُكبّرن مع الرِّجال في المسجد. وفي صحيح البخاري
أيضًا، باب فضل العمل في أيّام التّشريق: ''وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان
إلى السُّوق في أيّام العشر يُكبِّران ويُكبِّر النّاس بتكبيرهما''.