أحيي الشعب الجزائري، أمس الثلاثاء، و على غرار شعوب العالم الإسلامي، عيد الأضحى المبارك اقتداء بسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
ويتزامن التحضير لإحياء هذه الشعيرة كل سنة مع وقوف حجاج الله الميامين بالبقاع المقدسة بعرفة، حيث توافد ما يزيد عن مليوني حاج صباح أمس الاثنين إلى جبل عرفة و وقفوا على صعيدها الطاهر و هو الركن الأساسي للحج، اقتداء بسنة سيدنا محمد.
و قد أدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، صبيحة هذا الثلاثاء، صلاة عيد الأضحى المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة وسط حشد من المواطنين و عدد من كبار الشخصيات السياسية في الدولة، والسلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر.
وبالمناسبة تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء، بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة التهاني بمناسبة عيد الاضحى المبارك من كبار المسؤولين في الدولة و المواطنين.
وكان في مقدمة مهنئي الرئيس بوتفليقة بهذه المناسبة الكريمة السادة عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الامة و عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني وبوعلام بسايح رئيس المجلس الدستوري و أحمد أويحيى الوزير الاول.
وتلقى رئيس الدولة أيضا التهاني من أعضاء الحكومة و ممثلي أحزاب سياسية و المجتمع المدني الى جانب اعضاء السلك الديبلوماسي العربي و الاسلامي المعتمد بالجزائر. كما تلقى رئيس الجمهورية التهاني من قبل المواطنين الذين أدوا صلاة عيد الاضحى المبارك بالجامع الكبير.
تنظيم محكم لنحر الأضاحي
ولتمكين المواطنين من أداء شعائر عيد الأضحى المبارك في أحسن الظروف اتخذت السلطات على المستوى المركزي والمحلي الإجراءات التنظيمية الضرورية من أجل التسهيل على الأفراد القيام بواجباتهم الشرعية والاجتماعية في ظل الأمن والسكينة والنظام.
وفي هذا الإطار وحرصا على الصحة العمومية والنظافة تم اتخاذ إجراءات من طرف السلطات المحلية في المدن الكبرى لتنظيم عمليات بيع ونحر الأضاحي.
إذ سطرت المصالح البيطرية حملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام لضمان صحة المستهلكين في ولاية الجزائر كما في المدن الكبرى عبر الوطن، نظمت المستشفيات البيطرية خرجات ميدانية لفرق بيطرية متنقلة لمراقبة سلامة الأضاحي عبر نقاط البيع، وكذا عبر المذابح البلدية التي ستبقى مفتوحة خلال يوم العيد لتقديم خدمات نحر الأضاحي للمواطنين.
إجراءات استثنائية للحفاظ على النظافة
وعلى مستوى مصالح النظافة اتخذت إجراءات استثنائية يوم العيد --مثلما جرت عليه العادة -- تخص تجنيد الوسائل لرفع نفايات الأضاحي من شوارع المدن الكبرى بعد الذبح.
كما اتخذت السلطات الولائية إجراءات تتعلق بتنظيم الأسواق والمتاجر لاستمرار تموين المواطنين بصفة عادية بالمواد الاستهلاكية الأساسية خلال يومي العيد (الثلاثاء و الأربعاء) وذلك طبقا لتعليمة وزارة التجارة المتعلقة بتعزيز تموين السوق الوطنية بالمواد الإستراتيجية الواسعة الاستهلاك خلال عيد الأضحى المتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع.
تعليمات وزارية بتوفير كافة الخدمات للمواطنين
وكانت الوزارة قد وجهت يوم الأحد تعليمة إلى المدراء الجهويين و الولائيين للتجارة، أكدت فيها على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتدابير اللازمة وتعزيز الرقابة لضمان تفادي أي اضطراب في تموين السوق الوطنية بالمواد الأساسية.
كما اتخذت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال من جهتها إجراءات بالتنسيق مع عدة بنوك لضمان وفرة السيولة النقدية في كل مكاتب البريد على مستوى التراب الوطني.
ومن جهتها أعلنت الاتحادات الوطنية للتجار والحرفيين ( اتحاد التجار والخبازين والناقلين...) عن برامج لضمان حد من الخدمات للمواطنين خلال يومي العيد وفقا للتنظيم.
وفي هذا الشأن أعلنت الاتحادية الوطنية للخبازين أن تلبية احتياجات المواطنين من مادة الخبز ستكون مضمونة حيث تقرر إبقاء مخبزة واحدة مفتوحة على الأقل في مستوى كل حي خلال يومي العيد .
أما فيما يتعلق بخدمات نقل المسافرين فقد أعلن رئيس الاتحادية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع عن تجنيد 80 بالمائة من وسائل النقل على المستوى الوطني لاسيما حافلات النقل ما بين الولايات مع توفير الحد الأدنى من الخدمة لوسائل النقل الحضري وشبه الحضري .
ومن جهتها وضعت المحطات البرية في المدن الكبرى برامج خاصا لتلبية الطلب المتزايد على وسائل النقل خلال أيام العيد لاسيما على الخطوط الطويلة وقد عمد البعض منها وضع دليل في متناول المسافرين يوضح ساعات و تسعيرة التنقل من المحطة والى مختلف الولايات الأخرى.
كما عمدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بالمناسبة إلى وضع برنامج خاص لتنقل قطارات الخطوط الطويلة مع الزيارة في حجم الأماكن في حين تم إجراء تعديلات على توقيت الرحلات الجهوية خلال يومي العيد.