من المدهش ان يكون دوري، أي دوري، بالكاد انتصف وان نتحدث عن حسم اللقب لهذا الفريق أو ذاك، لكن كوننا نتحدث عن الدوري الاسباني، وعن سباق بين فرسين فقط، فان تعادل برشلونة أمس مع جاره اسبانيول، فتح الفارق بينه وبين المتصدر ريال مدريد الى خمس نقاط، ما يعني نظرياً نهاية الموسم بضمان النادي الملكي اللقب!
هذا قد يكون من الامنيات التي يحلم بها عشاق مورينيو ورونالدو، لانه في حسابات البارسا فان الموسم ما زال في منتصفه وهناك مباريات كثيرة سيهدر خلالها الريال العديد من النقاط، وهذا أمر منطقي، لكن أعود وأذكر اننا نتحدث عن الدوري الاسباني، الذي تندر فيه المفاجآت في المباريات التي يخوضها الكبيران، ومن هنا نعود الى السؤال بتشديد أكبر: هل فعلاً انتهى الدوري الاسباني؟
معطيات كثيرة تجعل الريال أقرب ما يكون الى اللقب، فاذا حسبنا انه سيخسر اياب الكلاسيكو في "نيو كامب"، رغم ان مورينيو ورجاله سيكون هدفهم الرئيسي الخروج بتعادل، فان الفارق سيبقى نقطتين، ما يعني ان على الريال اهدار نقطتين من هنا او هناك كي يصيده البارسا، وبالنظر الى ما تبقى له من لقاءات فان أصعبها ستكون خارج أرضه أمام الجار أتلتيكو والعنيد أتلتيك بلباو وفياريال، وهي فرق تغلب عليها الريال جميعها خارج أرضه الموسم الماضي، ومن هنا نعود الى ان فرضية حسم اللقب الآن ليست مستبعدة.
ولتقريب الصورة أكثر، فاننا نرى ان برشلونة عانى في هذا الوقت من الموسم أكثر من أي موسم سابق تحت ادارة بيب غوارديولا، ففي الموسم الماضي وبعد مرور 17 جولة، لم يهدر برشلونة سوى 5 نقاط من تعادل وخسارة، لكن الى الان فانه أهدر 13 نقطة، من خسارة و5 تعادلات، ما يعني انه أسوأ من الموسم الماضي، في المقابل فان الريال أهدر هذا الموسم 8 نقاط من خسارتين وتعادل، رغم انه كان أفضل الموسم الماضي بعد مرور 17 مباراة، بخسارة وتعادلين، لكن المثير في هذا الامر ان تقليدياً برشلونة يهدر نقاطاً أكثر في النصف الثاني من الموسم، ما يعني التوقع بمزيد من النزيف في النقاط.
بالتأكيد هذا كله اجتهاد ومجرد أفكار لن تزيد ولن تنقص بما سيحدث في النهاية، لكن ستلعب منافسات التشامبيونزليغ دوراً كبيراً في تحديد قوة واستعدادات الفريقين، مثلما ستلعب مباراتا الكلاسيكو المتوقعتان في كأس اسبانيا أيضاً دوراً لتحديد صاحب النفس الطويل... لكن في دوري "توم وجيري"، يبدو ان "توم" سيصل الى خط النهاية ويحقق حلم مدربه الذي قد يفي بوعده لجماهيره بتحقيق القابه في الموسم الثاني.
.بقلم خلدون الشيخ
هذا قد يكون من الامنيات التي يحلم بها عشاق مورينيو ورونالدو، لانه في حسابات البارسا فان الموسم ما زال في منتصفه وهناك مباريات كثيرة سيهدر خلالها الريال العديد من النقاط، وهذا أمر منطقي، لكن أعود وأذكر اننا نتحدث عن الدوري الاسباني، الذي تندر فيه المفاجآت في المباريات التي يخوضها الكبيران، ومن هنا نعود الى السؤال بتشديد أكبر: هل فعلاً انتهى الدوري الاسباني؟
معطيات كثيرة تجعل الريال أقرب ما يكون الى اللقب، فاذا حسبنا انه سيخسر اياب الكلاسيكو في "نيو كامب"، رغم ان مورينيو ورجاله سيكون هدفهم الرئيسي الخروج بتعادل، فان الفارق سيبقى نقطتين، ما يعني ان على الريال اهدار نقطتين من هنا او هناك كي يصيده البارسا، وبالنظر الى ما تبقى له من لقاءات فان أصعبها ستكون خارج أرضه أمام الجار أتلتيكو والعنيد أتلتيك بلباو وفياريال، وهي فرق تغلب عليها الريال جميعها خارج أرضه الموسم الماضي، ومن هنا نعود الى ان فرضية حسم اللقب الآن ليست مستبعدة.
ولتقريب الصورة أكثر، فاننا نرى ان برشلونة عانى في هذا الوقت من الموسم أكثر من أي موسم سابق تحت ادارة بيب غوارديولا، ففي الموسم الماضي وبعد مرور 17 جولة، لم يهدر برشلونة سوى 5 نقاط من تعادل وخسارة، لكن الى الان فانه أهدر 13 نقطة، من خسارة و5 تعادلات، ما يعني انه أسوأ من الموسم الماضي، في المقابل فان الريال أهدر هذا الموسم 8 نقاط من خسارتين وتعادل، رغم انه كان أفضل الموسم الماضي بعد مرور 17 مباراة، بخسارة وتعادلين، لكن المثير في هذا الامر ان تقليدياً برشلونة يهدر نقاطاً أكثر في النصف الثاني من الموسم، ما يعني التوقع بمزيد من النزيف في النقاط.
بالتأكيد هذا كله اجتهاد ومجرد أفكار لن تزيد ولن تنقص بما سيحدث في النهاية، لكن ستلعب منافسات التشامبيونزليغ دوراً كبيراً في تحديد قوة واستعدادات الفريقين، مثلما ستلعب مباراتا الكلاسيكو المتوقعتان في كأس اسبانيا أيضاً دوراً لتحديد صاحب النفس الطويل... لكن في دوري "توم وجيري"، يبدو ان "توم" سيصل الى خط النهاية ويحقق حلم مدربه الذي قد يفي بوعده لجماهيره بتحقيق القابه في الموسم الثاني.
.بقلم خلدون الشيخ