أملات ساخرة: هكذا تكلم جوزيه مورينيو Featureهذا المقال ساخر ولا يقصد به التقليل من نادٍ أو شخص بعينه، فأرجوا أن لا يأخذه القراء بمنحى جدي أو عدواني.

بعض من الأمل لا بأس به، سوف أصلح عتبتي ..إن هؤلاء الناس يحبونني وربما يزخرفون اسمي جوار سانتياجو برنابيو بواجهة الملعب.

قال المدرب الشهير لنفسه وأصلح بمشطه الرقيق تسريحته قبل حضور المؤتمر الصحفي ما قبل المباراة، بعد الهزيمة في لقاء الدوري أمام الكتلان لم يعد يتأنى في شيء.

البرتغالي يخرج من المرتمر الصحفي الذي شاهده العالم كله ونقل كلماته بالصحف والإذاعات وقرر أن يجتمع مع رجاله مجدداً قبل ساعة من المواجهة في البرنابيو.

هلا مدريد هلا مدريد..تنساب كلمات الأغنية الشهيرة للنادي الملكي في الغرفة الإعلامية المجاورة ويتردد صداها بشتى المنشآت الداخلية للملعب.

جوزيه مورينيو: حسناً رجال، هل الجميع بخير.. الآن لا توجد لدينا إصابات سوى دي ماريا ولكن أنتم تعرفون قيمة هذا اللاعب..الذي لعب في بنفيكا، أتذكر هدف جميل جداً ، رائع بدرجة لا يمكن احتمالها.. أحرزه في..في سيتوبال أم سبورتنج..اممم هل تتذكر يا بيبي؟

بيبي: اسأل كوينتراو..لقد كان هناك، يذهب للتدريبات ثم يخرج للحلاق ليصلح قصته وكان يشاهد المباريات عنده هاه ها.

كوينتراو: في سيتوبال نعم..سيتوبال، كم أن ذاكرتك قوية يا سينيور.

مورينيو: المهم ..دعكم من هذا الهراء، دي ماريا مصاب..وهم، لا أحد يذكر! نعم..الحكام يوفرون لهم الحماية المأمولة.

بيبي: حماية مأمولة..يا سينيور لا يوجد مدافعين أذكياء في اللاليجا.

رونالدو: من قال ذلك؟ كم أتعبوني..لقد ركضت ركضاً في مباراة مايوركا الأخيرة..ياااه هل تتذكر يا كالبيخون.

كالبيخون: أنا ما زلت جديداً على الفريق.

مورينيو: نعم نعم، لذلك لا ضرر من ضربة هيك أو في وجه هاك أو في يد ذاك.

بيبي: يجب أن أغير أسلوبي..أنا غير راضٍ عن أدئي.

مورينيو: هذا إذا كنت تعتبر أن لك أداء لاعب كرة قدم..لا يهم، هممم رونالدو وبنزيما يعرفون عملهم جيداً وفي تدريبات المهاجمين والأجنحة قمنا بحفظ بعض التكتيكات والهجمات، سنحاول فعلها بين الحين والآخر الأهم أن لا يركض هذا البرغوت كما أراد في مناطقنا.

ألونسو: سأحاول إيقافه لكنني سأولي اهتماماً أكبر بالتمريرات، إنهم يمررون كثيراً.

مورينيو: فيما يخص التمرير فهو لا يجعل أحداً يفوز ببطولة..وكما ترون فإن البارسا..

بيبي: نعم إنه على حق.

مورينيو: أي حق ..يا إلهي، نعم لقد فازوا ببعض البطولات لكن هناك بطولات كثيرة في القادم.

بيبي: نعم لا يعرف أحد متى ستكون نهاية العالم هه.

أوزيل: يقولون أن أدائي لم يكن جيداً بآخر كلاسيكو..لكني سأحاول أن أسجل في مرماهم..المهم أن تُلعب الكرة قبل أن ينتبه ألفيش.

كاكا: ألفيش..إنه صديق، وحتى ذاك القصير ميسي بشخصية لطيفة..لا يتعصب، مجموعة أثيرة من الناس.

مورينيو يهز رأسه ويزم شفيته: ريكاردو عندما تلعب معنا 50 مباراة يمكن أن تنتقل لهناك.

يعبس كاكا ويذهب للعيادة، ويبدأ كوينتراو وأوزيل في التفاهم سوياً مع ألونسو كيف ستكون التمريرة التي سيتم ضرب دفاع برشلونة بها لكسر التسلل.

مورينيو: لا تنسى أيها الأصلع..ضربة هيك وضربة هاك..كما تعرف فإنها ليست لعبة.. أنت تعمل.

ينتهي الشوط الأول بفوز الريال بهدف لرونالدو..ويدخل اللاعبين غرفة خلع الملابس وعلامات الرضا ترتسم على محياهم.

مورينيو: إذن..برافو شباب، عمل بدني كبير..ألتينتوب كان عند حسن حظي، جميع المدافعين..أنتم رجال، رونالدو واصل على هذا المنوال..ألونسو وديارا، فليمرروا كيفما أرادوا- أنا متفائل بأن الاحصائيات ستخدعهم الليلة.

بنزيما: نعم الاحصائيات ليست كل شيء، لكن الدفاع لدينا يعاني، لدرجة أنني أفكر في العودة للمساندة..هه وكأنني لاعب إيطالي أو ألماني هاه هاه.

مورينيو يحدق في وجهه باشمئزاز: وماذا تعرف أنت عن إيطاليا..دعونا في المهم، احصلوا على بعض الراحة ثم ارفعوا رأسي في الشوط الثاني..فيسكا!.

ينتهي الشوط الثاني والمباراة بفوز برشلونة بهدفي بويول وأبيدال.

مشهد واسع من غرفة خلع ملابس مدريد:

مورينيو: لا أدري ما إذا أقول، في إيطاليا لم أكن استقبل اهداف من كرات ثابتة..لوسيو وصامويل وكوردوبا، آه يا أيامي الحلوة الصفاء.

صمت مطبق...

مورينيو: على كلٍ مرت 90 دقيقة وتبقت 90 دقيقة..هذه كرة القدم، مباراة أخرى كأي مباراة يمكن الفوز بها بهدف أو اثنين أو حتى ثلاث.. وكأنهم بلد الوليد أو سرقسطة..هل اجعلهم يرتدون قمصان بلد الوليد لتفوزوا عليهم!؟.

كارفاليو: المهمة صعبة يا سبيشال وان.

يرد مورينيو وقد قطب جبينه ثم رفع رأسه لأعلى: هل تعرف طريقك يا ريكاردو؟.

يجيب المدافع المخضرم: لعبت تحت قيادتك في كل مكان..بالتأكيد لن أذهب لأميركا لكي أتنزه وألعب الكرة.

جوزيه مورينيو: ليس طريقي هو أميركا ولا حتى اليابان حيث تلعب كأس العالم للأندية..هاك طريقي.

ويخرج من سترته صورة لفرحته في ملعب الكامب نو، حين أطاح بالبلاوجرانا من نصف نهائي دوري الأبطال مع إنتر.

ثم حدث نفسه قائلاً: ماذا سأفعل الآن..ماذا سأفعل في تدريبات الغد؟ بماذا أعلق للجموع الغفيرة من جماهير المرينجي..ماذا لو أن بيريز غير ما في رأسه على الإطلاق..لا يهم، لو أن الماركا تلتقط لي صورة مشابهة لتلك.