حقق المنتخب الزامبي الملقب باسم "الرصاصات النحاسية" بداية قوية في بطولة كأس أمم أفريقيا 2012 لكرة القدم التي انطلقت مساء السبت وتغلب على نظيره السنغالي الملقب باسم "أسود التيرانجا" 2/1 في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بمدينة باتا في غينيا الاستوائية.

وكانت منافسات البطولة المقامة في غينيا الاستوائية والجابون قد افتتحت في وقت سابق أمس السبت بفوز صعب لمنتخب غينيا الاستوائية على نظيره الليبي 1/صفر في أولى مباريات المجموعة الأولى.

وقدم المنتخب الزامبي عرضا قويا في بداية مشواره في البطولة وكان الأكثر سيطرة والأفضل في الناحية الهجومية خاصة في الشوط الأول من المباراة التي أقيمت في استاد "باتا".

وافتتح المنتخب الزامبي التسجيل في الدقيقة 12 عن طريق إيمانويل مايوكا ثم أضاف راينفورد كالابا الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 20 ، قبل أن يرد المنتخب السنغالي بهدف للاعب دامي ندوي في الدقيقة 74 .

وكاد المنتخب الزامبي يحقق الفوز بعدد أكبر من الأهداف لولا تألق حارس المرمى السنغالي بونا كوندول في التصدي للعديد من الكرات الخطيرة. وبدأت المباراة حماسية من جانب الفريقين مع تفوق واضح للمنتخب الزامبي خاصة في الناحية الهجومية.

وواجه حارس المرمى السنغالي بونا كوندول ضغطا هجوميا متواصلا منذ البداية ، وكاد المنتخب الزامبي أن يتقدم في الدقيقة السادسة عندما مرر راينفورد كالابا تمريرة خطيرة إلى إسحاق شنساالذي حاول أن يسكن الكرة في الشباك لكن الحارس بونا تصدى لها.

وفي الدقيقة 12 نجح المنتخب الزامبي في ترجمة تفوقه الهجومي وافتتح التسجيل عن طريق إيمانويل مايوكا ، حيث سدد ناثان سينكالا الكرة من ضربة حرة وأخفق الدفاع السنغالي في تشتيتها لتصل إلى مايوكا الذي أسكنها برأسه في الشباك.

وكاد المنتخب السنغالي يدرك التعادل من أول فرصة حقيقية تتاح أمامه لكن الحارس الزامبي كينيدي مويني تصد للكرة ببراعة. وعانى المنتخب السنغالي من ارتباك واضح في خط الدفاع حيث سمح لمهاجمي زامبيا بالوصول إلى المرمى بسهولة وتصدى الحارس بونا لأكثر من كرة خطيرة.

وكاد المنتخب الزامبي أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 19 لكن الحارس تصدى للكرة بأطراف أصابعه وأخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وبعد ثوان عزز راينفورد كالابا تقدم المنتخب الزامبي بالهدف الثاني حيث انطلق بالكرة وانفرد بالحارس ليراوغه ببراعة ثم يسكن الكرة في الشباك. وحاول المنتخب السنغالي استعادة توازنه وكثف محاولاته لتعديل النتيجة لكنه اصطدم بتماسك الدفاع الزامبي المنظم.

ومع استمرار صحوة المنتخب السنغالي ومحاولاته الجادة للوصول إلى شباك منافسه ، استعاد الفريق الزامبي حماسه الهجومي لتعزيز تقدمه.

وأنقذ الحارس السنغالي بونا منتخب بلاده من هدف محقق في الدقيقة 41 حيث راوغ مايوكا الدفاع ببراعة وسدد كرة صاروخية بقدمه اليسرى لكن بونا تألق في التصدي له.

ولم تسفر الدقائق المتبقية من الشوط الأول عن جديد لينتهي بتقدم المنتخب الزامبي 2/صفر. وفي بداية الشوط الثاني ، دفع أمارا تراوري المدير الفني للمنتخب السنغالي باللاعب اسيار ديا بدلا من مامادو نيانج.

وكاد المنتخب السنغالي أن يرد بالهدف الأول في الدقيقة 50 عندما مرر اسيار ديا عرضية متقنة إلى موسى سو الذي سدد الكرة دون تردد ، لكنها مرت فوق العارضة. وبدا الهجوم السنغالي في الشوط الثاني أكثر تنظيما وحاول بشتى الطرق تقليص الفارق أملا في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته الأولى.

وفي الدقيقة 67 دفع مدرب السنغال باللاعب بابيس سيسيه بدلا من موسى سو. وبعد ثوان مرر سيسيه عرضية خطيرة إلى ديمبا با الذي سدد الكرة برأسه لكن العارضة أنابت عن الحارس الزامبي في التصدي لها لتضيع فرصة ثمينة على السنغال.

وفي الدقيقة 74 عاد المنتخب السنغالي إلى أجواء اللقاء ورد بهدف سجله دامي ندوي حيث تلقى تمريرة طولية من جويدان انداو وهيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء ثم سددها بقدمه اليمنى قوية زاحفة إلى داخل الشباك.

وفي الدقائق الأخيرة ، كثف المنتخب السنغالي محاولاته الهجومية بحثا عن هدف التعادل لكن الفريق الزامبي وجه تركيزه بالكامل نحو الحفاظ على تقدمه للخروج بثلاث نقاط من مباراته الأولى في البطولة الأفريقية مقتسما صدارة المجموعة الأولى مع منتخب غينيا الاستوائية المضيف.