نتهت صفحة من صفحات المجد الجميل في تاريخ برشلونة وفي تاريخ الكرة العالمية ، بسقوط البارسا أمس في ملعبه الشهير بالكامب نو أمام تشيلسي بالتعادل 2/2 بعد خسارته ذهابا في لندن، ليخرج من الدور قبل النهائي من دوري الابطال ويفقد لقبه الثاني خلال ثلاثة أيام .. ولأن المصائب لا تأتي فرادي ، فقد خسر البارسا المتربع على عرش اسبانيا واوروبا والعالم، أربعة بطولات في أقل من أربعة أيام ، فبعد أن انهزم أمام ريال مدريد في عقر داره يوم الاحد الماضي 1/2 وتأكد خسارته للقب الدوري الاسباني، خسر أمس امام تشيلسي وفقد لقب بطل اوروبا ، ليفقد معه لقبين آخرين وهما كأس السوبر الاوروبي وكأس العالم للاندية.
** انتهى عصر جوارديولا !..
أسطورة الحيازة المطلقة والامتلاك الواثق المستفز، وتبادل الكرات بطريقة "البلايستيشن "أمام منطقة جزاء المنافس مع الإصرار على الاختراق من العمق والتسجيل من داخل منطقة الست ياردات مهما كان المنافس الذي في مواجهتك ، قد تنجح كثيراً، لكنها قد تخذلك في بعض الأحيان ، حينما تواجه فريقاً خبيراً، لا يأبه بإمتلاك منافسه للكرة ، مادام قادرا على الدفاع وشن الهجمات المرتدة الفعالة ، وهذا ما حققته 9 فرق في الدوري الاسباني انتزعت ستة منها التعادل من البارسا ، وفازت عليه 3 فرق أخرى، كان آخرها ريال مدريد ، ثم جاء الدور على تشيلسي ، ليتقهقر للدفاع ويخطف هدفا يفوز به على ملعبه في لندن ، ثم يأتي للكامب نو ، متحمساً بإلهام فوز ريال مدريد على البارسا ، وينتزع منه تعادلا قاتلاً بطعم الفوز، أنهى حقبة لا تُنسى من الكرة الاجمل في العصر الحديث!
الكرة ليست دائمة الوفاء لل "شو" والعرض الجميل واللمسات السحرية والاهداف الملعوبة ، ولكنها لعبة عملية ، لا تعترف إلا بالنتيجة بصرف النظر عن العرض والمستوى وربما العدالة.
** الوصول إلى القمة صعب والبقاء في القمة أصعب بكثير .. ومن يصل إلى القمة ، لابد أن يتراجع من جديد !
برشلونة في عهد جوارديولا وصل إلى القمة .. وبقي هناك طويلاً !..
حقق 13 بطولة في أقل من 4 سنوات ، وفي الموسم الاخير ، فاز بكل شيء تقريباً .. فحصل على الدوري الاسباني وفاز بكأس السوبر الاسباني وبطولة دوري أبطال اوروبا والسوبر الاوروبي وبطولة العالم للاندية .. ولم يخسر في الموسم سوى بطولة كأس اسبانيا التي تركها لريال مدريد .. وسبحان مغير الاحوال ، فقد درات الايام وبدأت عملية تبادل المقاعد بين الريال والبارسا، فلم يبقى في جعبة برشلونة هذا الموسم سوى اللعب على لقب كأس اسبانيا امام اتليتكو بلباو في المباراة النهائية الشهر القادم، وربما تنتقل البطولات الاربع الاخرى للريال هذا الموسم!
** قلتها قبل ذلك ، وغضب كثيرون من مشجعي ومتعصبي البارسا ، حينما كتبت مقالاً تحليليا في أغسطس الماضي عقب فوز برشلونة بكأس السوبر الاوروبي على بورتو البرتغالي وقبلها فوزه بكأس السوبر الاسباني من مباراتي ذهاب وإياب .. وأحرز ميسي أربعة أهداف من سبعة سجلها برشلونة في المباريات الثلاث ومرر باقي الاهداف الاخري لزملائه.. و كان عنوان مقالي (البارسا وبيب ضربوا الارقام القياسية والعصافير .. ولكنهم معرضون لخطر كبير بسبب عبقرية ميسي !!).. وقلت في بداية المقال " ليس هناك في كرة القدم ولا في الرياضة عموما ، اللاعب او الفريق الذي لايقهر ، فذلك شيء نادر إن لم يكن مستحيلا خاصة في كرة القدم ."
** قلت في هذا المقال عن ميسي "لو تصورنا أنه غاب اضطراريا للإصابة او المرض، أو غاب تكتيكيا لخضوعه لرقابة صارمة حدت من قدراته او غاب عنه التوفيق كما يحدث في مبارياته مع المنتخب الارجنتيني ، فمعني هذا ان البارسا لن يكون قادرا علي الفوز في غيابه أو قهر تحديات المنافسين وانتزاع الالقاب وتحقيق او تطوير الارقام القياسية .. ولهذا فبقدر ما أصبح ميسي نجم فريقه الاول وأخطر أسلحته وأبرز عناصر انتصاراته ونجاحاته ، بقدر ما أصبح أيضا أخطر عنصرسلبي قد يطيح بالفريق في حالة اصابته وغيابه او تخلي التوفيق عنه ، خاصة عندما يصبح فوز فريقه مرتبط به وحده.
وقلت أيضا " لكن برشلونة في خطر وسيبقي كذلك حتي يستكمل صياغة وتطوير منظومته الدفاعية التي لا يصعب اختراقها كما أثبت الريال من قبل .. وسيبقى الفريق الكاتالوني أيضا في خطر مادام يعتمد على نجم سوبر ترتبط به وحده كافة عناصر واسرار نجاحه ، وعندما يكتشف بيب جوارديولا، بديل بشري او تكتيكي يستطيع الحلول محل ميسي او تعويض غيابه ، سأعترف بعبقرية فريق البارسا وجهبذة مدربه الناجح الموهوب!!
** ميسي هو نصف فريق في البارسا ، فهو دائما حلال المشاكل والمنقذ والممر والمسجل وصانع اللعب وقاهر المدافعين ، لكن أي لاعب في العالم ولوكان أحسن لاعب ، قد يصادفه هبوط المستوى أو سوء الحظ ، أو عدم التوفيق . مثلما حدث له بالأمس ، فأضاع انفرادا ،وأضاع ضربة جزاء ارتدت من العارضة، وتصدى القائم لتسديدة قاتلة له . ومع تراجع أبرز المساندين لميسي مثل تشافي وانييستا ، فكان لابد أن يخسر الفريق الافضل في العالم .. جوارديولا المدرب الافضل في تاريخ البارسا والذي أحرز 13 بطولة في أقل من أربعة مواسم ، إستغل ميسي حتى النهاية ، ورغم رباطة جأشه وتحمله ، فقد أصابه الإرهاق من دور السوبرمان الدائم مع البارسا، الذي عليه أن يبدأ من الان في فتح صفحة جديدة استعدادا لحقبة جديدة لتطوير منظومة تسعى وراء استرداد المجد الضائع في المرحلة القادمة .. انتهى عصر جوارديولا .. الذي يستحق الشكر على امتاع العالم بأسلوب لعب نادر ربما لن يتكرر من جديد!
** انتهى عصر جوارديولا !..
أسطورة الحيازة المطلقة والامتلاك الواثق المستفز، وتبادل الكرات بطريقة "البلايستيشن "أمام منطقة جزاء المنافس مع الإصرار على الاختراق من العمق والتسجيل من داخل منطقة الست ياردات مهما كان المنافس الذي في مواجهتك ، قد تنجح كثيراً، لكنها قد تخذلك في بعض الأحيان ، حينما تواجه فريقاً خبيراً، لا يأبه بإمتلاك منافسه للكرة ، مادام قادرا على الدفاع وشن الهجمات المرتدة الفعالة ، وهذا ما حققته 9 فرق في الدوري الاسباني انتزعت ستة منها التعادل من البارسا ، وفازت عليه 3 فرق أخرى، كان آخرها ريال مدريد ، ثم جاء الدور على تشيلسي ، ليتقهقر للدفاع ويخطف هدفا يفوز به على ملعبه في لندن ، ثم يأتي للكامب نو ، متحمساً بإلهام فوز ريال مدريد على البارسا ، وينتزع منه تعادلا قاتلاً بطعم الفوز، أنهى حقبة لا تُنسى من الكرة الاجمل في العصر الحديث!
الكرة ليست دائمة الوفاء لل "شو" والعرض الجميل واللمسات السحرية والاهداف الملعوبة ، ولكنها لعبة عملية ، لا تعترف إلا بالنتيجة بصرف النظر عن العرض والمستوى وربما العدالة.
** الوصول إلى القمة صعب والبقاء في القمة أصعب بكثير .. ومن يصل إلى القمة ، لابد أن يتراجع من جديد !
برشلونة في عهد جوارديولا وصل إلى القمة .. وبقي هناك طويلاً !..
حقق 13 بطولة في أقل من 4 سنوات ، وفي الموسم الاخير ، فاز بكل شيء تقريباً .. فحصل على الدوري الاسباني وفاز بكأس السوبر الاسباني وبطولة دوري أبطال اوروبا والسوبر الاوروبي وبطولة العالم للاندية .. ولم يخسر في الموسم سوى بطولة كأس اسبانيا التي تركها لريال مدريد .. وسبحان مغير الاحوال ، فقد درات الايام وبدأت عملية تبادل المقاعد بين الريال والبارسا، فلم يبقى في جعبة برشلونة هذا الموسم سوى اللعب على لقب كأس اسبانيا امام اتليتكو بلباو في المباراة النهائية الشهر القادم، وربما تنتقل البطولات الاربع الاخرى للريال هذا الموسم!
** قلتها قبل ذلك ، وغضب كثيرون من مشجعي ومتعصبي البارسا ، حينما كتبت مقالاً تحليليا في أغسطس الماضي عقب فوز برشلونة بكأس السوبر الاوروبي على بورتو البرتغالي وقبلها فوزه بكأس السوبر الاسباني من مباراتي ذهاب وإياب .. وأحرز ميسي أربعة أهداف من سبعة سجلها برشلونة في المباريات الثلاث ومرر باقي الاهداف الاخري لزملائه.. و كان عنوان مقالي (البارسا وبيب ضربوا الارقام القياسية والعصافير .. ولكنهم معرضون لخطر كبير بسبب عبقرية ميسي !!).. وقلت في بداية المقال " ليس هناك في كرة القدم ولا في الرياضة عموما ، اللاعب او الفريق الذي لايقهر ، فذلك شيء نادر إن لم يكن مستحيلا خاصة في كرة القدم ."
** قلت في هذا المقال عن ميسي "لو تصورنا أنه غاب اضطراريا للإصابة او المرض، أو غاب تكتيكيا لخضوعه لرقابة صارمة حدت من قدراته او غاب عنه التوفيق كما يحدث في مبارياته مع المنتخب الارجنتيني ، فمعني هذا ان البارسا لن يكون قادرا علي الفوز في غيابه أو قهر تحديات المنافسين وانتزاع الالقاب وتحقيق او تطوير الارقام القياسية .. ولهذا فبقدر ما أصبح ميسي نجم فريقه الاول وأخطر أسلحته وأبرز عناصر انتصاراته ونجاحاته ، بقدر ما أصبح أيضا أخطر عنصرسلبي قد يطيح بالفريق في حالة اصابته وغيابه او تخلي التوفيق عنه ، خاصة عندما يصبح فوز فريقه مرتبط به وحده.
وقلت أيضا " لكن برشلونة في خطر وسيبقي كذلك حتي يستكمل صياغة وتطوير منظومته الدفاعية التي لا يصعب اختراقها كما أثبت الريال من قبل .. وسيبقى الفريق الكاتالوني أيضا في خطر مادام يعتمد على نجم سوبر ترتبط به وحده كافة عناصر واسرار نجاحه ، وعندما يكتشف بيب جوارديولا، بديل بشري او تكتيكي يستطيع الحلول محل ميسي او تعويض غيابه ، سأعترف بعبقرية فريق البارسا وجهبذة مدربه الناجح الموهوب!!
** ميسي هو نصف فريق في البارسا ، فهو دائما حلال المشاكل والمنقذ والممر والمسجل وصانع اللعب وقاهر المدافعين ، لكن أي لاعب في العالم ولوكان أحسن لاعب ، قد يصادفه هبوط المستوى أو سوء الحظ ، أو عدم التوفيق . مثلما حدث له بالأمس ، فأضاع انفرادا ،وأضاع ضربة جزاء ارتدت من العارضة، وتصدى القائم لتسديدة قاتلة له . ومع تراجع أبرز المساندين لميسي مثل تشافي وانييستا ، فكان لابد أن يخسر الفريق الافضل في العالم .. جوارديولا المدرب الافضل في تاريخ البارسا والذي أحرز 13 بطولة في أقل من أربعة مواسم ، إستغل ميسي حتى النهاية ، ورغم رباطة جأشه وتحمله ، فقد أصابه الإرهاق من دور السوبرمان الدائم مع البارسا، الذي عليه أن يبدأ من الان في فتح صفحة جديدة استعدادا لحقبة جديدة لتطوير منظومة تسعى وراء استرداد المجد الضائع في المرحلة القادمة .. انتهى عصر جوارديولا .. الذي يستحق الشكر على امتاع العالم بأسلوب لعب نادر ربما لن يتكرر من جديد!