أهدر الفرصة الأولى لفريقه قبل الدقيقة الخامسة من عمر المباراة، والثانية قبل الدقيقة العشرين، أخطأ في تنفيذ ركلة جزاء في الشوط الثاني، كانت كفيلة بتغيير مجرى الأمور، لولا العارضة.. وأيضا لولا القائم الذي رد تسديدة في أواخر المباراة، لم ينجح في تسجيل أي هدف في المباريات الثلاث الأخيرة، ولم يسجل لفريقه أصلا في مرمى هذا المنافس بالذات.
ورغم ذلك يقول عنه مدربه: "لم نكن لنحقق انجازاتنا العظيمة في السنوات الأخيرة إلا بفضل موهبة هذا اللاعب، سنشكره على ما قدمه الآن أكثر من أي وقت سابق، لا يمكن أن ننتقص من قدره أو نشك في قدراته لمجرد مروره بلحظات سيئة".
ليونيل ميسي.. من منا لا يضع هذا الاسم بين نجوم السماء، ويرى فيه أسطورة برشلونة الأسباني هذا الزمان، وكل زمان.!؟
ولكن ميسي مع برشلونة، ودعا في أسبوع واحد فقط أغلى بطولتين على القلب، الليغا والشامبيونزليغ.. والمصيبة أن النجم الأرجنتيني الشاب يعتقد جازما أن كل ذلك حصل بسببه، وهو ما دفعه للانفجار في غرفة غيار الملابس عقب نهاية مباراة تشيلسي الثلاثاء في كامب نو.
سامحوني جميعا، يقولها بحرقة كبيرة.. لا يا ميسي، يرد الزملاء، أنت ملهمنا، لولاك ما كنا جميعا هنا.!
ما فات قد فات، وغدا شمس جديدة، غير أن هذا المعدن الذي تتشكل منه "عجينة القلب" لدى ميسي ونجوم البرشا عموما لا يباع في الأسواق، ولا يدرس في مقررات الكتب.
نعم.. النجم الأرجنتيني الدولي ينفرد عن غيره من اللاعبين بواحدة من الخصال النادرة التي لا يمكن شراءها بأموال العالم كله، هو خريج المدرسة الكتالونية التي جعلت منه الرجل الذي يرى ظله اليوم.
نقول لأنصار برشلونة.. تذكروا دائما ما فعله ميسي من أجلكم، وإلى خصوم البرشا الذين يعرفون أنفسهم.. إرحموا العزيز ميسي، فلا نراه عزيز قوم ذل.