أفردت الصحف البرازيلية الصادرة اليوم مساحات واسعة على صفحاتها للنحيب والبكاء على ضياع "فن كرة القدم" المتمثل في فريق برشلونة الكتالوني، في اعقاب وداعه لأهم بطولتين في الموسم خلال ثلاثة ايام فقط.
وجر البرسا اذيال الخيبة سهرة أمس الثلاثاء حين سقط في معقله وبين جماهيره كامب نو امام ضيفه تشيلسي الإنجليزي في فخ التعادل 2-2 ، ليفشل في تعويض اخفاقه في الذهاب بملعب ستامفورد بريدج بالخسارة بهدف، ويودع لقب دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي بعد أن رفع كأسه في الموسم الماضي.
وقبلها بيومين ضاعت هيبة "فريق الاحلام" الذي صنعه المدرب الشاب بيب جوارديولا على نفس الملعب في الكلاسيكو المثير مع غريمه اللدود ريال مدريد، حيث خسر بين نفس الجماهير 1-2 وضاعت منه "إكلينيكيا" بطولة الليجا الذي احتكر لقبها في المواسم الثلاثة الاخيرة.
وبما أن البرازيل هي مهد كرة القدم العالمية وصانعة المتعة الأبدية للساحرة المستديرة، فقد اهتمت وسائل اعلامها بأصداء السقوط المدوي لامبراطورية البرسا، ومن بين أبرز عناوين صحفها التي ألقت الضوء على تلك النكبة: "سقوط الفن الكروي"، "انتهى العرض"، "سقوط الفريق الذي لا يقهر"، "انهم يخطئون ايضا"، "برشلونة يتنازل عن عرشه امام 10 لاعبين من تشيلسي".
وأشارت صحيفة (لانس) الرياضية أن انتكاسة البرسا بالخسارة في مباريات متتالية امام تشيلسي وريال مدريد أعادت الى الاذهان سقوط فرق عظيمة في تاريخ اللعبة بطريقة درامية بعد أن كانت توصف بأنها فرق لا تقهر، وضربت مثالا بمنتخب السامبا البرازيلي حين أقصي من مونديال 1982 بإسبانيا على يد إيطاليا بنتيجة 2-3.
كما تحدثت الصحيفة عن اللاعب الأفضل في العالم، الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث أكدت بأنه أثبت أنه من "طينة البشر"، "فهو يخطئ كأي انسان طبيعي، ومن الظلم أن يتحمل بمفرده اخفاقات فريق بأكمله"، وذلك بعد أن أهدر ركلة جزاء حاسمة في مباراة الثلاثاء، فضلا عن أدائه المتواضع في اللقاءات الثلاث الاخيرة وعدم تسجيله اي هدف.
فيما ركزت صحيفة (أو جلوبو) على "قسوة كرة القدم وغدرها"، فبعد أن ناطحت نجومية لاعبي البرسا عنان السماء خسفت بهم الأرض، لكنها كانت أكثر واقعية بالتأكيد على أن "ميسي وبرشلونة يظلان الأفضل في العالم".
وحول هبوط أداء ميسي، وصفت الصحيفة الأمر بأنه "كابوس" للبرغوث الأرجنتيني، حيث اصبح مهددا بخسارة الكرة الذهبية التي احتفظ بها لثلاث اعوام متتالية، فيما بات غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أوفر حظا في اقتناصها هذا العام.