وصية الحقد

أيها الحقد هل قتلت جميع تلك المشاعر الانسانيه التي كانت تسكن جسدي هل
انتهيت من كتابه وصيتك ووثقتها في ذكرياتي
ايها الحقد ماذا تريد مني ان افعل .. هل تريد ان ازرع بذورك في غيري بعد
انتقامي ..... انك كالمرض تنتقل من جسد لجسد انك كالدوامه تدور في فلك
الكرامه
هأنا ابحث عن من زرع فيني الحقد هأنا اختار شخص يمثل له الحياه كي انتقم
منه
سأنتقم ... لكن لدي خوف ينمو مع نمو بذرة حقدي هل استطيع ان اغرس تلك
الطعنه الاخيره في نعش عدوي ام ان نظرات ذلك الشخص ستجعلني اغرس الطعنه في
جسد حقدي ... لا اعرف يبدوا اني حقا لا اعرف ما هو مصيري
.................................................



.
.



الفصل الاول

ضمير ميت)) ))
**************


ايها الضمير أمت
ولم يعد هناك امل بأحيائك
استعود كما كنت
ام ان الحقد قد بعثر اشلائك




بصوت باكي طفولي يخرج من طفله بدينه جدا وقصيره تبلغ من العمر السبع سنوات
كانت صاحبه شعر احمر غامق طويل مرتب على شكل ضفيرتين كانت ذات بشره ناصعه
البياض تتضرر بسهوله من الشمس كانت هذه الطفله تلبس تلك الملابس التي من
منظرها يتوضح لنا مستوى عائلتها الرفيع جدا



همايل _ طارق طارق تكفى ابغى العب معكم نادني اذا بديتوا ابغى العب



طارق ذلك الفتى الذي بدأ مشوار مراهقته يبلغ من العمر 14 سنه بشرته سمرا بس
ممكن سبب هذه السمره هو وجوده تحت رحمه الشمس دائما كان مميز بخصلات شعره
متوسطه الطول التي تميل دائما الى الجهه اليسرى دائما عند مقدمه الرأس
وكأنها محلقه لتلك الجهه كانت ملابسه تنم عن حاله اسرته الماديه المتواضعه
جدا جدا


ناظرها مع صديقه و كان له نظره خاصه فيه لما يناظر همايل كانت نظره سخريه
مع ود كانت عيونه دايما لامعه



طارق _ روحي عندك حصه رسم انا وعلي عندنا دراسه مافي لعب اليوم



علي صديق طارق العزيز والغالي وكانوا قريبين لبعض جدا وممنوع احد يقرب منهم
والغريبه انهم ما يسمحون الا لهمايل تكون بينهم ومو دايمن بعد


علي _ يا بزر اقول روحي ما عاد فينا يشوفونك معنا ويقولون لهلنا ويضربونا



ناظره طارق يعني انكتم وانحنى لهمايل اللي دموعها في عينها وما تقدر تتكلم
لان العبره خانقتها _ هملال (اسم همايل بالنسبه لطارق ) انا وعلي لازم ندرس
طيب يله روحي الحين قدامي يله


همايل ناظرته في عينه _ انا عارفه انكم ما تحبوني انا عارفه (وزادت قوة
بكاها وقعدت تركض وتدخل القصر الكبير )



علي ناظر زولها وهو معبس على عكس طارق اللي لف ومشى يبغى يروح لبيته


علي لحقه _ البنت ذي مسكينه


طارق ناظره وهز راسه


علي _ بس ياخي تقهر دلوعه زياده عن اللزوم ليه ابوها ما تزوج وحده ثانيه
كان جاها اخ ولا اخت


طارق _ وش عليك منهم



علي _ طيب طيب المهم لا يكون صدق بندرس ولا عاد به لعب كوره اليوم لا يا
حلو ابغى العب


طارق التفت لصديقه وابتسم _ ايوه صدق مابه لعب


علي بلم في وجهه صديقه وطارق راح وخلاه ودخل احدى البيوت الصغيره المنتشره
في احدى اركان القصر والمناطق المحيطه به كان هناك ما يقارب الاربعه بيوت
صغيره بيت لطارق وعايلته وبيت لعلي وعائلته وبيتين يسكنهم عمال اخريين


كانت هذه البيوت مخصصه لعمال وخدم القصر ابي طارق يشتغل سواق وابي علي
يشتغل بستاني وسايس


علي لحق طارق اللي دخل بيته وترك الباب مفتوح في وجه صاحبه


علي _ طارق يا ولد ما عندنا اختبار بكره وش له ذي المذاكره


طارق دخل غرفته الصغيره جدا وتمدد على طراحته




علي استغرب وعينه انفتحت للاخير _ ايوه يعني وش قاعد تسوي الحين


طارق _ انام (وغمض عينه )


علي ناظره وهو مو قادر يقول شي



طارق فتح عينه وناظر صديقه المنفجع وابتسم _ ماابغى اروح العب وبعدين اذا
لعبنا لحقتنا هملال وانا بصراحه مامستحمل بكى على راسي



علي جلس _ انا بروح العب لحالي وانت بعد تخاف من بزر


طارق غمض عينه مره ثانيه _ انا صدق ابغى انام اطلع



علي قام وهو منقهر ... ومثل ما هو متوقع راح لبيته وحذا حذو صديقه
.......... نام






.................................................. .......



همايل جالسه في غرفتها مع المربيه حقتها وما تتكلم والدموع من عيونها رافضه
توقف



المربيه العجوز _ همايل ايش فيك احد زعلك


همايل بدون اجابه او حتى نظره للمربيه



المربيه _ هذا تصرف وقح يا همايل البنت المؤدبه مفروض تجاوب لما يسئلها احد



همايل ما زالت ملتزمه الصمت لانها عارفه نفسها اذا تكلمت تكلمت وبتقول سبب
زعلها وهي ما تحب احد يئذي طارق لانها خايفه ما عاد يكلمها او ما عاد يسمح
لها تجلس معه ومع علي وهذا موتها مجنونه بطارق لابعد الحدود ورغم انها مو
عارفه ان طارق ينضرب عشانها كل يوم لما تلعب معهم لانه ممنوع اختلاطهم معها





المربيه قامت _ همايل انتي معاقبه ما في طلعه من الغرفه اليوم علم



وطلعت


قامت الطفله وقعدت تناظر دريشتها العريضه عشانها تطل على بيت طارق شافت
ابيه يدخل البيت اكيد ابيها جا لان ابي طارق سواق ابيها الخاص



ما حزنت على احتجازها لان هذا الشي بيتيح لها الفرصه انها تراقب بيت طارق
براحه وهذا كان احب شي تسويه بعد اللعب معهم



.................................................. .......... ...



طارق قام بعد طلعة علي هو ما كان يبغى ينام بس ما يبغى يطلع يلعب عشان لا
تشوفه همايل وتزعل واذا شافتهم نزلت تلعب معهم وهنا راح يجي دور ابيه في
السالفه وما كان خلى فيه سنتيمتر بدون علامه من علامات السوط



طلع وخذا كتاب له




............................................




بعد ساعه من جلوسها عند الدريشه شافته طالع فرح قلب الطفله ورفرف وبدون
شعور فتحت الدريشه وطلعت يدها وقعدت تناديه بصوت عالي




همايل _ طارق طارق طارق




.................................................. .......




طارق سمع احد يناديه التفت حوله ما لقى احد وهنا عرف انها اكيد همايل ناظر
دريشتها لقاها مطلعه يدها الصغيره ونص جسمها بعد ركض لها



طارق تحت الدريشه _ نزلي يدك يا غبيه وانكتمي لا احد يسمعك



همايل حطت يدها على فمها


طارق ابتسم



همايل _ طارق انت صدق تذاكر


طارق ناظر كتابه هو اصلا طلع به عشان اذا شافته تصدقه

طارق بتساؤل _ ايوه وانتي ليه في غرفتك


همايل بابتسمه كبيره _ ثمرا عاقبتني



طارق جلس تحت الشجره الكبيره اللي جنب دريشتها عشان لا احد يشوفه



همايل تناظره ومبتسمه وهو يناظر كتابه بملل



همايل _ طارق وين علي حتى هو يذاكر


طارق بملل _ ما اعرف


همايل بحماس كبير _ طارق تعال عندي عشان تلعب معي



ناظرها باستخفاف _ لا ما ابغى العب اليوم خلاص كبرت


همايل _ انا انا بعد كبرت


طارق يكلمها على قد عمرها _ لا لما تطولين وتصيرين طولي راح تكبرين



همايل _ طيب والله لاطول طارق طارق



طارق _ ها



همايل _ لما اطول واصير مثل طولك واكبر تتزوجني


طارق ابتسم


همايل _ طارق بتتزوجني



طارق قام من مكانه يبغى يروح ومشى وقبل ما يبعد حسها تبكي _ هملال ايوه
بتزوجك



.................................................. .......




في صباح اليوم التالي :




كانت هي وامها داخل المطبخ الكبير تعمل هي وطاقم كبير من الخدم والطباخين





ام صفا _ صفى بنتي روحي جيبي لي النعناع


صفى مسحت يدها في المئزر حق المطبخ وطلعت للحديقه الصغيره اللي موجوده قرب
المطبخ وما يفصلها عن المطبخ الا باب خرجت منه وخذت النعناع وعطته امها



ام صفى _ صفى وش فيك وجهك تعبان


صفى لمست وجهها _ ايوه يمه خبرك وش اليوم من الشهر وانا تعبانه منها مره


ام صفى _ روحي سويلك قرفه ويله بلا تعب ما عندنا وقت وهاك خذي هالكوب وحطيه
في غرفه حاتم وارجعي بسرعه يله بسرعه قبل ما يقوم



صفى مسكت الكوب الحراري اللي يحتفظ بالحراره وطلعت من المطبخ كانت محتشمه
لابسه الحجاب وثوبها وسيع جدا رغم انها ممنوع تطلع من المطبخ الا في هذا
الوقت عشان تحط الشاي في غرفه حاتم اللي يكون في ذا الوقت في سابع نومه
.........



طلعت من الدرج الخلفي والالام اللي في بطنها وظهرها تزيد هي في ذي الفتره
من كل شهر يجيها الم مو طبيعي ولازم في الليل ياخذها

ابوها للمستشفى عشان ابره مهدئه



طلعت بهدوء للدور الرابع من القصر وكالعاده كان هادي لدرجه انك ممكن تظن ان
ما فيه حد موجود فيه لكن في الليل تعال شوف ما يوقف



دخلت غرفه في اخر الممر كانت الغرفه كلها كنب وطاوله صغيره عليها لاب تب
ابل يعني هاذي غرفه استراحه ما هي غرفه نوم



صفى حطت الكوب على الطاوله قرب الاب تب ومشت تبي تطلع بس قبل ما تطلع شافت
كاب مرمي على الطاوله


صفى قلبها دق فرحانه ان فيه شي نساه خذت الكاب وشمته تحب حاتم من يوم جاوا
يشتغلون هنا كان وسيم بس صايع بس هي دايما تعتقد انها راح تغيره خذت الكاب
وقعدت تضمه وردته ولفت تبي تطلع



حاتم وهو مستند على الباب _ اذا انتي تحبين الكاب لذاته فهذا شي محير لكن
اذا كنتي تحبين الكاب عشان صاحبه فصاحبه تحت امرك



صفى متسمره ولا كلمه خرجت من فمها تراجعت لورا وحاتم يقرب منها وش اللي
جابه اكيد كان ينتظرها


حاتم يناظر ساعته وهو يقرب منها _ كل يوم انتي تكونين هنا السااعه سته ونص
عامله نشيطه وانا احب النشيطين


صفى قرت المعوذات وترجت ربها انه ما يصير شي لها



حاتم قعد يناظرها بنظرات شيطانيه مليئه بالشهوه



صفى ركضت للباب لكن حاتم مسك يدها يوم مرت من عنده وقربها منه


صفى وهي تقاومه _ ابعد عني ابعد تكفى طلبتك ابعد


حاتم والرغبه معميته ما سمع ولا كلمه من رجاءها



صفى تحاول تبعده عنها وحجابها طاح وثوبها من جهة الصدر تقطع



صفى بصوت باكي مفجوع _ يا ربي يا ربي طلبتك ارحمني تكفى ارحمني حاتم تكفى



انفتح الباب بقوه وحاتم بسرعه قام من مكانه وصفى لفت وجهها للجهه الثانيه
عشان اللي فتح الباب ما يشوفها



ام طارق وقفت عند الباب زي المنصدمه هي حست بغياب صفى وعشان كذا طلعت



حاتم ناظر ام طارق بوقاحه ولا هامه



ام طارق ناظرته من فوق لتحت وناظرت صفى اللي مازالت تبكي وملقيه وجهها
للجهه الثانيه

ام طارق _ صفى قومي ويله تعالي معي


صفى بسرعه لفت وجهها لجهه الي يتكلم وقامت بسرعه يوم عرفت انها خالتها


صفى ركضت لخالتها وحضنتها اما حاتم قعد يضحك ولا همه وراح يجلس على الكنبه
يشرب الشاي


ام طارق قفلت الباب


صفى تناظر خالتها خايفه منها



ام طارق مشت وفتحت الباب اللي يودي للدرج الخلفي



صفى دموعها رفضت توقف وكانت تشاهق ليه خالتها ما تكلمها


صفى _ خاله


ام طارق ناظرتها وعطتها كف خرجت فيه كل الحره


صفى قعدت تناظر خالتها منصدمه حتى ما لمست مكان الكف جلست تناظر خالتها
صدمة عمرها هذا وهي عارفه انها مظلومه


ام طارق _ البنت اذا انحطت في موقف مثل هذا مو بس تدعي ربها تصارخ بعد مو
مثلك جالسه تترجينه بس.. انا وهو انا في الدور نفسه ما سمعت الا صوت ضعيف
انتي ما تستيحن ولا خفتي تخافين من ايش احمدي ربك اني حسيت بغيابك


صفى وهي تبكي _ يا خاله والله اني مظلومه والله اني مظلومه


ام طارق _ ما فيه مظلوم في ذي السوالف البنت دايما عليها الخطا روحي روحي
بدلي ملابسك يله بسرعه وارجعي للمطبخ


صفى بصوت باكي يائس_ ما عندي غير ذا اللبس حق الشغل


ام طارق _ روحي البسي لبسي الله يستر عليك الله يستر عليك




.................................................. .......... ...




همايل جالسه في حديقه بيت علي هي ويا طارق ... المربيه معطتها كل يوم
ساعتين تجلس برا عشان الشمس



طارق وعلي يلعبون كوره وهمايل حاطينها حارسه على هدف ما يقربونه


همايل _ ابغى العب معكم ما ابغى اجلس هنا



علي _ لا اذا لعبتي معنا بتنحفين وبيعرفون انك لعبتي معنا خليك مكانك


همايل تتحسس من سالفه وزنها سكتت ورجعت توقف في المنطقه اللي هم محددينها


طارق كمل يلعب وكأنه ما سمع الكلام اللي دار بين علي وهمايل


علي قرب منه يبغى ياخذ الكوره رمى طارق الكوره لهمايل


همايل قعدت تناظر الكوره ما هي مصدقه انهم معطينها وجه علي قعد يركض ورا
الكوره وهمايل ما هي عارفه وش تسوي مع الكوره ويوم شافت ان علي قرب من
الكوره وبياخذها شالت الكوره وركضت بها وعلي قعد يركض وراها


علي _ الله لا يوفق العدو ليه يا طروق تعطيها الكوره ذي بزر


علي وهمايل بعدوا شوي وهم يركضون ورا بعض اما طارق فجلس تعبان ينتظرهم وفي
ذي اللحظه شاف صفى تدخل بيته وشاف حالتها حجابها مو ملفوف زين حول وجهها
وثوبها ماسكته هو مو فاهم


قام من مكانه يبغى يروح لها هي تعتبر بمقام اخته الكبيره لانه ما عنده الا
اخت واحده واصغر منه بتسع سنين ولطالما اعتبر صفى اخته مثل ما هي اخت علي



وهو يبغى يروح لبيته جا علي وهمايل


علي ضرب طارق في كتفه _ لا عاد تسويها بغت تدخل بيتهم بالكوره


طارق ناظره _ صفى في بيتنا وشكلها تعبان وشيلتها ملخبطه


علي ابتسم _ تلقى امي ضاربتها اتركك منها هي تقهر


طارق ناظر بيته يبغى يروح بس ممكن انه صدق ان ام صفى ضاربه بنتها هي دايما
تضربها


همايل قربت منه


همايل _ طارق طارق


طارق ناظرها كانت قصيره



همايل _ تعال تعال (يعني انحني لي )



طارق انحنى لها وهو فكره مع صفى وما شاف الا همايل باسته



طارق قعد يناظرها صدق انها بزر بس وش بسه ذي بعد


همايل _ انا احبك اكثر من علي علي ضربني هنا (تاشر على كتفها )


طارق رجع يقوم _ علي لا عاد تضرب هملال



همايل ناظرت علي _ ايوه لا عاد تضربني انا زوجه طارق لا عاد تضربني


علي ضحك بقوه وطارق قعد يبتسم والتفت لانه شاف صفى طالعه بثوب نظيف والحجاب
معدل


علي _ اتركيك من طارق بلا يكذب عليك انا اللي بتزوجك



همايل _ لا ما ابغى ابغى طارق انت مو حلو



علي _ افا انا مو حلو وهذا وهم يسموني الغزال الشارد



همايل ناظرت طارق _ علي يبغى يتزوجني


طارق ناظرها وهو سرحان



همايل بصوت عالي _ طـــــــارق



طارق فاق _ ها




همايل _ علي يبغى يتزوجني



طارق يبغى يرجع للبيت باي طريقه هو مو مرتاح


طارق مشى _ خليه ياخذك عشان ارتاح



وطلع من الحديقه



وهمايل دموعها انفجرت وركضت لبيتها





في كثير من الاحيان نرى اشخاص ونعتقد اننا سنراهم دائما .. سنستيقظ غدا
ونراهم ... سنغفو عند المساء بعد ان نراهم ...ولكن ليس هناك شئ بحكم الاكيد
.... الدنيا احتمالات .. واحتمال عدم رؤيتك الان هي اكبر من احتماليه
وجودك دائما في حياتي

اين ستذهب وتتركني .. مازلت صغيره محتاجه ...مازلت ارغب بأن اكمل معك قصتي
... مازلت انت قصتي
أين ستذهب وتهجرني ..... أين يا ............... ؟؟؟؟؟؟



.................................................. ......



ابو طارق _ انتي وش قاعده تقولين مو معقوله حاتم يسويها



ام طارق _ ليه وش شايفني مشتغله كذابه ابو طارق انا خايفه على البنت انت
عارف اذا الولد حط شي في راسه لازم يجيبه تكفى سو شي


ابو طارق _ وش تبيني اسوي اقطع رزقي ورزق عيالي يا مره


ام طارق _ اليوم في بنت صالح وبكره في بنتي يا ابو طارق


ابو طارق شال غترته _ الله ياخذك كل ما جيت ذا البيت ابغى ارتاح تخليني
اغتم الله لا يوفقك من مره


ام طارق قعدت تبكي وابو طارق طلع من البيت وطارق قفل عليه باب غرفته عشان
ابوه لا يعرف انه كان يستمع لهم




.................................................. ..........


في غرفه كبيره من غرف القصر كانت تلك الغرفه ملئيه بانواع المحرمات الخمور
وما الى ذلك





حاتم وهو يضرب البنت على خدها عشان تصحى



سامي ولا هامه _ حاتم اتركها شكلها ولت البنت بارده



حاتم بخوف _ وش ولت ذي وش ذي البلوه اللي ابتليت بها



سامي _ انا وش دراني ان البنت يومها اليوم


حاتم _ وش نسوي


سامي _ ليه تخاف الحين انت لفها بالشرشف بس مو حقك رح جبلك شرشف جديد رغم
انها ما تستاهل وانا بروح انادي سواقكم وخله يوديها لمكان في الصحراء
تاكلها الكلاب


حاتم والرعب باين في عيونه – طيب طيب



...............................................



ابو طارق وقف بسيارته عند الباب الخلفي للقصر هو مو عارف وش السالفه ممكن
حاتم يبغاه يوصل حدا خوياته لبيتها كالعاده لكن صوت سامي مو مثل العاده
وكان كلامه مليان بالمضامين اللي ما فهمها ابو طارق


انفتح الباب الخلفي وخرج حاتم وسامي وراه وهو على ظهره شرشف ملموم واضح وش
داخله



ابو طارق انصدم _ وش ذا


حاتم فتح الدبه حقت السياره _ ولا كلمه تلايط ادخل السياره ورح لابعد مكان
يكون احسن لو يكون صحرا وحطه فيه


سامي _ وش احسن شي الصحراء الا يوديها الصحراء مباشره



ابو طارق قعد يناظر الشرشف تخيلها صفى تخيلها بنته معقوله هي صفى ابو طارق
مشى مشيه ميت وراح للشرشف قدام حاتم وفتح الوجه وغمض عينه بقوه كان قلبه
بيوقف كانت البنت ممليه وجهها مكياج الحمد لله ما هي صفى بس وش كان يسوي لو
كانت له كان راح يخليها وياخذها


ابو طارق ناظر حاتم _ اسف يا عم بس انا ما راح اخذها انا انسان يخاف ربه


حاتم ناظره زي المجنون _ انت ايه خرفت شلها اقول اخلص علي ماني فاضي لحكي
الشياب


ابو طارق خذا مفتاح السياره من جيبه وعطاه حاتم


حاتم قعد يناظر المفتاح اللي في يد ابو طارق خذاه وبكل قله ادب وذوق رماه
في وجه ابو طارق


سامي اللي كان معصب حده مسك ابو طارق من قبته _ شوف بالزين خذ بنت الكلب
وودها للصحراء لا اطين ابو عيشتك يالمخرف




ابو طارق ناظرهم بهدوء


سامي ما عاد قدر يمسك نفسه مسك ابو طارق ورماه على الارض وقعد يرافسه وحاتم
بدال ما يوقفه خرج حرته في الشايب


ابو طارق كان يتالم بس ساكت



وما شافوا الا طارق يركض لهم ويمسك سامي ويضربه بقوه عمر ما احد شاف مثلها
(صح انه صغير بس هو معروف انه قوي يسمونه عصبه يعني ما يلين وهذا بعد وهو
معصب ) وسامي ما قدر يسوي شي حاتم بعد عن ابو طارق وراح لصديقه طارق ترك
سامي وراح لحاتم وعطاه بكس في وجهه لكن من بعدها حاتم وسامي انقضوا عليه
بقوه مره له ومره لهم ولا كانه بزر مراهق ما احترموا شيبه يحترمون بزر





ابو حاتم بصوت واثق _ وقفوا



حاتم ناظر ابيه بخوف وابو طارق قام احترام رغم الالم وطارق كانت بلوزته حقت
الرياضه الوحيده ممزقه



سامي ابتسم ولا همه شيطان اسود كبير (انقلبت هندي )


ابو حاتم راح لابو طارق ومسكه _ انت بخير يا ابو طارق


ابو طارق اللي كان يحترم ابو حاتم كثير _ ايوه بخير


ابو حاتم ناظر الموجودين _ حاتم سامي (وبصوت اكثر رقه ) ابو طارق تعالوا
معي



الكل مشى الا طارق اللي ما احد ناداه




..............................................




في مكتب كبير داخل القصر ... جلس ابو حاتم على الكرسي وجلس ابو طارق على
الكرسي اللي مقابله اما حاتم وسامي فخلاهم واقفين



قالوله السالفه بكل جرأه ووقاحه وابو طارق قال رأيه






ابو حاتم _ حبوا راس عمكم يله بسرعه


حاتم ناظر ابوه مستغرب _ ايش يبه


ابو حاتم _ اظنك سمعت يله بسرعه


حاتم وسامي بطواعيه باسوا راس ابو طارق


ابو حاتم ناظر ابو طارق _ ابو طارق اسفين تعبناك معنا تقدر تتفضل وانت عارف
ان حاتم ولدك مثل ما هو ولدي لك الحق فيه واسفين يا ابو طارق انت ما
تستاهل وانا والله لاوريك فيهم



ابو طارق وهو قايم _ والله اني خايف على حاتم زي ما قلت والله اني احسبه
واحد من عيالي ؟(حاتم ناظره بقرف ما عاد الا انا اكون ولدك )



ابو حاتم _ هذا العشم فيك



وطلع ابو طارق


وفي ذي اللحظه قام ابو حاتم وناظر ولده _ عاجبك خليت سواق يتشمت فيك


حاتم معصب _ يبه انا مو عارف ليه انت معطيه وجه هذا سواق لا راح ولا جا


ابو حاتم وجهه احمر من القهر _ مفروض اول ما رفض تتركه انت عارف انه ممكن
بكره يقول لناس وننفضح الحين وش اسوي



حاتم _ انا مو هامني ابغى حقي منه


سامي ببرود حاقد _ ايوه يا عم والله انها بتبقى في خاطري لين تاخذ حقنا منه
ولا سواق شيبه يرفض كلامنا وحن محتاجينه



ابو حاتم ناظره بعدين ناظر ولده _ وبعدين ما لقيت تجيب خويتك الا لبيتنا
كان وديتها للشاليه اطلع اطلع ما عاد ابغى اشوف وجهك



حاتم _ يبه ابغى حقي لا وولده البزر يمد ايده يمدها على الي ماكله ومشربه
ومخلي منه ادمي



ابو حاتم _ خلاص اطلع انا بحلها اطلعوا الحين شوفولكم صرفه في النجسه اللي
برا




................................................


نعم لطالما كان هناك وجهان للشيطان الوجه الحسن الذي يزين الاخطاء والوجه
القبيح الذي يظهر لنا بعد ارتكابنا لتلك الاخطاء
ولطالما كان هناك وجهان للشر الوجه الذي يطمئنك ان كل شئ سيكون بخير والوجه
القبيح الذي يظهر بعد اطمئنانك


.............. ...................... ..............


ابو طارق رجع لبيته وهو تعبان من الضرب اللي فيه وقلبه الضعيف ضعف اكثر لقى
طارق قدامه واقف عند الباب من برا ينتظره طارق قام اول ما شاف ابيه كان
ماسك رقبته ويخرج من بين اصابعه دم لان كان فيه جرح كبير جدا مثل نص القمر
موجود على الرقبه حقته هذا الجرح شكله راح يبقى ندبه عليه دائما وكانت
عيونه غير في عيونه حقد كبير لم تكتمل فصوله ..... وكان هذا الحقد ينتظر شئ
اكبر ليبدا بكتابه وصيته .......



...............................................




ابو طارق قام بكره كالعاده عشان يروح لابو حاتم ياخذه للشركه لكن اول ما
وصل لساحه البيت لقى سياره ثانيه فيها سواق ثاني



ابو طارق _ حمزه وش قاعد تسوي هنا


حمزه _ العم ابو حاتم طالبني اخذه اليوم للشركه


ابو طارق ناظر الباب اللي خرج منه ابو حاتم وهو مبتسم في وجه ابو طارق



ابو طارق ردله الابتسامه _ خير يا ابو حاتم عسى ما شر ليه مخلي حمزه ياخذك
للدوام



ابو حاتم _ والله اني كنت ابغى منك خدمه ما يقدر يسوي لي ياها الا انت ما
اثق الا فيك


ابو طارق _ امر


ابو حاتم عطاه شنطه _ خذها وودها البنك


ابو طارق ناظر الشنطه وخذاها _ ما طلبت شي يا ابو حاتم


ابو حاتم دخل السياره _ مشكور وقفل الدريشه


.................................................



عندما كان ابو طارق يمشي في احدى تلك الطرق التي تقوده لموقع البنك الذي
يجب ان يضع هذه الوديعه فيه سمع صوت ونانات سيارات الشرطه استغرب وترحم على
الشخص اللي تلاحقه السيارات ما عرف انه هو




.................................................





ابو حاتم _ خلهم يخرجون من البيت اليوم قبل بكره فهمت


ابو صفى _ بس هم مالهم اهل ولا سند


ابو حاتم _ هاذي النصيحه كان مفروض تقولها لابوهم قبل ما يبوق الامانه يله
اطلع برا يابو صفى


.................................................. .......... ....




ابو طارق قلبه الضعيف ضعف كثيرا هو الحين محبوس بين اربع جدارن بين ناس
مجرمين ومظلومين هو واحد من المظلومين لكن من اللي بيسمعه وش اللي صار وليه
صار كيف سواها ابو حاتم وليه سواها هانت عليه العشره ولا الشياطين كذا ما
يعرفون للعشره معنى... لكن وش تتنتظر من شخص ضميره ميـــــــــت



...............................................



ام طارق بدموعها اللي خبتها تحت الغطوه عشان لا احد يشوف ضعفها خاصة عيالها


طارق كان ساكت ساكت سكوت غريب

وامل ما هي عارفه وش السالفه



خرجوا من القصر وساحاته واراضيه ام طارق تناظر وراها اجمل ايام عمرها
عاشتها هنا \

امل تناظر وراها تبغى تكمل لعبتها اللي خلتها


وطارق بدون نظره وداع خرج من القصر لكن ...


شالهم ابو صفى وحطهم في شقه مفروشه لكن على قد الحال والحال هنا ميئوس منه




...............................................



في موعد زيارات السجون


ابو طارق _ ام طارق والله اني مظلوم مظلوم


ام طارق _ عارفه عارفه ربي يفرجها يا حمد لا تخاف الله معك هذا شخص ضميره
مات الله لا يوفقه جعل ربي يردها في عياله صغيرهم قبل كبيرهم



ابو طارق ناظر ولده اللي بطوله _ طارق لا تختجل مني تراني مظلوم انت اكثر
واحد تعرف اني مظلوم



طارق ناظر ابوه في عينه ...... لم تكن تلك نظرات طارق


وفي هاذي اللحظه



كتب الحقد وصيته.............****



.................................................. .......... ..........


لم يكن هناك يوم لم افكر فيه مئات المرات لماذا املك هذا التفكير الذي يجب
ان يكون لشخص اكبر من عمري واكثر مني خبره لما اعلم منذ صغري انا لا وقت
لدي لابتسم وانا لا وقت لدي بالفعل .... هل اصبحت فعلا اكبر عمرا نتيجة
تفكيري او ان ما رايت يعتبر خبره مقيته لما يراها غيري....