عندما كان زيدان «يتكلم» الكرة تخرس أفواه الفرنسيين ويخسأ جميع نجومها، وحين يمضي هدفاً أو يبدع بتمريرة حاسمة تهتف فرنسا كلها سعيدة: «تحيا زيدان!».
وبعد أن استراح الرجل جاء من يخلفه على قمة المجد الكروي ببلاد الجن والملائكة، لكن من غير أن يكون فرنسياً... كريم بن زيمة هداف نادي ليون والمنتخب الفرنسي ومن يسيل لعاب ريال مدريد ومانشيتر يونايتد وبرشلونة وقبله سمير ناصري نجم مرسيليا والمنتخب الفرنسي اللاعبان الأكثر تألقا هذه الأيام ليسا إلا وجهين جديدين لعملة التميز والتألق يرفض الإعلام الفرنسي الاعتراف بحقيقتها وهي أنهما.. جزائريا القلب والروح.
والثلاثي ليس إلا الجانب الظاهر من جبل الجليد الذي يخفي «زخماً» هائلاً من الرياضيين الجزائريين الذين طالما أبدعوا، لأسباب مختلفة، بالملاعب الفرنسية إسعاداً لفرنسا وشعبها منذ مطلع القرن الماضي.
وكانت غالبية هؤلاء الجزائريين اضطرت للدفاع عن الألوان الفرنسية وبأسماء فرنسية بسبب وجود البلد (الجزائر) تحت الاستعمار الفرنسي، بينما دفعت لامبالاة المسؤولين الجزائريين وعدم اهتمامهم بِطاقاتهم إلى تغيير «الموقع»، خلال الفترة التي أعقبت استقلال البلد العام 1962، وبالتحديد خلال عقدي الثمانينات والتسعينات.
ولذلك لو استحضرت فرنسا فضل الجزائريين عليها ما وسعها أن تتذّكره... فمن كفاح هؤلاء النجوم وعطائهم بالميادين صنعت فرنسا لنفسها مكاناً تحت الشمس. ولعل أبرزهم في هذا السياق عداء الماراثون «الوافي بوفرة» الذي حل سابعاً في أولمبياد باريس عام 1924 قبل أن يحرز إنجازاً تاريخياً أربع سنوات بعد ذلك - وبالضبط في أولمبياد أمستردام 1928- بحصوله على الميدالية الذهبية في الماراطون بعد نجاحه في تجاوز تسعة عدائين في الكيلومترات السبعة الأخيرة.
وبأولمبياد هلسنكي عام 1952 لم يحقق الجزائري الآخر «باتريك» المبروك إنجاز سلفه الوافي، لكنه - رغم ذلك - حل خامساً في نهائي مسابقة 1500م التي عاد لقبها للكسمبورغي «بارتال».
ولم تمر سنوات حتى عاد «الفرنسيون» ذوو الأصل الجزائري إلى مسرح الأحداث، وتألق الجزائري «ألان ميمون»، واسمه الحقيقي عكاشة، بشكل لافت بالألعاب الأولمبية لعام 1956 محرزاً الميدالية الذهبية لمسابقة الماراثون.
جاءت النتيجة تتويجا لمسيرة طويلة للعداء مع التتويجات أفضلها كانت إحرازه بطولة العالم للمسابقة أعوام 1949 و1950 و1956، غير أن الذي حدث لاحقا أن ميمون تنكر، غير مأسوف عليه، لأصله ووطنه وبني جلدته بشكل غير منتظر.
ونجح العداء صالح بضياف بإضافة اسمه ضمن لائحة المتوجين «باسم فرنسا» على رغم مجيئه إلى عالم الرياضة، والعدو الريفي تحديداً، المصادقة وحدها هي جعلت منه اسماً في عالم اليراضة الفرنسية. فقد سافر في عام 1950 إلى مدينة مرسيليا الساحلية بحثاً عن لقمة العيش فاشتغل بنّاءً، لكنه ما لبث أن أدرك أن مواهبه ليست في إعلاء أساس البناء ولا ببتبليط الأرضية (!) إنما في الرياضة وبالتحديد بألعاب القوى. فـ «انحرط» عداء بمسابقة العدو الريفي التي حلّ في إحدى منافساتها ثانياً، لكنه ما لبث أن صنع لنفسه مجداً كبيراً ببطولة «ليون» الفرنسية التي أحرز لقبها تسع مرات متتالية.
غير أن أفضل نتيجة حققها بضياف في مشواره الطويل كانت في عام 1959 حين أحرز ذهبية مسابقة عشرة (10) آلاف متر متقدماً على العداء «المتنكر لجزائريته» آلان ميمون. وخلال الموسم ذاته حلّ ثالثاً في أول سباق فرنسي للعدو الريفي الدولي (يعادل بطولة العام حالياً).
وعلى خطاهم سار الرياضي جبايلي «جون ماري» الذي أصبح لاحقاً أحد اختصاصيي رمي الجلة، في حين برز زميله «باتريك» مبروك بشكل لافت في مسابقة نصف الطويلة لألعاب القوى خلال سنوات الخمسينات.
ونجح الأخير بإحراز المركز الخامس في سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية لعام 1952، بعد أن كان تُوّج سنتين قبل ذلك بفضية المسابقة البطولة الأوربية ذاتها وفي عام 1951 كان العداء أحرز الميدالية الذهبية لألعاب البحر المتوسط التي أقيمت بالاسكندرية المصرية، فضلاً عن سبعة ألقاب أحرزها في البطولة الفرنسية.
في غضون ذلك، كان العداء الجزائري الأصل علي براكشي يصنع الحدث بمسابقة القفز الطويل، الذي برز فيه بشكل جعل منه خلال عقدي الخمسينات والستينات أحد أفضل الاختصاصيين فيه.
ولم يكن التألق الجزائري بالألوان الفرنسية منسحباً على الذكور فحسب، إذ «تساوت» الرياضية الجزائرية الأصل مع «أخيها» الرجل. ولعل أبرز شاهد على ذلك الجزائرية الأصل «هند نايكو»، المدعوة بن وعيل، التي نجحت في فرض اسمها بطلة أفريقية في مسابقة القفز العالي.
ونجحت «هند» خلال مُعسكر نظم في جزر موريس في إحراز نتيجة غير متوقعة بقفزها علو 1.60متر قبل أن «تقفز» إلى قلب العداء الموريسي (في الاختصاص ذاته) «خالراج نايكو» لترتبط معه لاحقاً، ارتباطاً شرعياً!
مخلوفي وزيدان وبن زيمة... ثلاثي من ذهب
ربما كان اشتراك هؤلاء في رياضات أقل شعبية حجب عنهم الأضواء على رغم بلائهم الحسن بالدفاع عن «جزائريتهم» تحت المظلة الفرنسية بخلاف نجوم كرة القدم الذين كان لهم وحدهم فصل مهم من فصول «صناعة الفرح» لفرنسا منذ الخمسينات من القرن الماضي ولم ينته إلى اليوم.
وكان لاعبو ما سُمّي بفريق «جبهة التحرير الوطني» أبرز مثل بهذا الشأن، حين ترك في العام 1958 جزائريون مفعمون بالروح الجزائرية والموهبة الكروية العالية مجداً وتاريخاً كبيرين مع الكرة الفرنسية، والتحقوا بتونس حيث أنشئ فريق الجبهة.
كان بين هؤلاء فيرود (سبع مشاركات مع المنتخب الفرنسي بين سنتي1951/52) وإبرير (ست مشاركات بين 49/ 50) وبن تيفور (أربع مشاركات من 52 إلى 1957) وميهوبي (مشاركة واحدة عام 53) وابراهيمي (مشاركة واحدة 1957) وزيتوني (أربع مشاركات) فضلاً عن لاعبين آخرين على غرار عريبي وكرمالي وبخلوفي وشابي وبوتوك وبوتال ودفنون ووجاني وستاتي ومعزوزة وزوبا وبن فضة.
غير أن أبرزهم على الإطلاق يبقى نجم الفريق والكرة الجزائرية ونادي سانت إيتيان الفرنسي رشيد مخلوفي، الذي اشترك أربع مرات مع المنتخب الفرنسي، وكان ضمن التشكيل الأساسي الذي اختير للدفاع عن المنتخب الفرنسي في مونديال السويد العام 58 قبل أن يقرر الفرار والالتحاق بمنتخب «الجبهة» في تونس.
وترك فرار مخلوفي، مع شلة من زملائه نجوم الكرة الجزائرية من المنتخب الفرنسي، فراغاً كبيراً في التشكيل الفرنسي بشكل دفع المدرب الفرنسي آنذاك إلى القول بأن فريقه كان يمكنه إحراز كأس العالم (الذي توج به منتخب البرازيل) لولا خسارته لنجومه الجزائريين!
وبعد استقلال الجزائر، واصل الجزائريون عطاءهم بالملاعب الفرنسية «خدمة» للأندية الفرنسية التي صنعوا أفراحها وظلوا محل تقدير الجميع، كان بين هؤلاء الثنائي مصطفى دحلب وزين الدين زيدان. فالأول، أو «موموس» كما تلقبه الجماهير الباريسية، كان نجماً حقيقياً لنادي العاصمة الباريسية الكبير «سان جيرمان»، وكان معبود الجماهير به منذ قدومه إليه عام 74 من نادي سيدان وحتي اعتزاله في العام 1984.
فقد أتاحت له فنياته العالية في المراوغة ومداعبة الكرة وتسديداته القوية والتمريرات الدقيقة والمركزة، «احتلال» حيز بقلوب جماهير النادي الذين لم يبخلوا عليه بتشجيعاتهم وتسميته لهم بـ «موموس».
واختارته جماهير «باريس سان جيرمان» ضمن الفريق المثالي لفريقها خلال الثلاثين سنة الماضية برفقة البرازيليين رونالدينيو وراي وآخرين.
بينما يبقى زين الدين يزيد زيدان عصارة الإبداع الكروي الجزائري بالملاعب الفرنسية وأفضلهم تتويجاً وشهرة ومجداً لا يضاهيه آخر منذ أواسط التسعينات وتألق بكأس العالم التي نظمتها فرنسا سنة 1998.
وكان الجزائريون ألقوا باللائمة بتضييع هذا النجم على شيخ المدربين عبدالحميد كرمالي الذي يكون، بحسبهم، تجاهل اللاعب عندما كان يشرف في العام 1990 على المنتخب الجزائري الأول. لكن الشيخ كرمالي (77 سنة) نفى بشدة هذه»التهمة» واعتبرها تحاملاً عليه، مؤكداً ألا أحد حدثه عن هذا اللاعب الذي لم يكن وقتها يبلغ من العمر سوى 18 سنة.
ومنذ نجاح زيدان بات متاحاً لكل جزائري مقيم أو ولد بفرنسا أن يمني نفسه بالتألق وصناعة المجد إذا تلاقت موهبته مع اهتمام فرنسي خاص مثلما يفعل هذه الأيام ابن زيمة الذي بات النجم الصاعد للديكة برفقة «الجزائري» الآخر سمير ناصري الذي أقعدته، هذه الأيام، الإصابات من أن يجعل من نفسه خليفة بلا منازع للأسطورة... زيدان.http://alfred.persiangig.com/Photo%20Design/zidane.jpg ومازال الخير للقدام ومنهم ناصري وبن زيمة ومقني لي راه معلق وحيان والله يجيب الخير تقبلوا منى يسمينة بيكهام
وبعد أن استراح الرجل جاء من يخلفه على قمة المجد الكروي ببلاد الجن والملائكة، لكن من غير أن يكون فرنسياً... كريم بن زيمة هداف نادي ليون والمنتخب الفرنسي ومن يسيل لعاب ريال مدريد ومانشيتر يونايتد وبرشلونة وقبله سمير ناصري نجم مرسيليا والمنتخب الفرنسي اللاعبان الأكثر تألقا هذه الأيام ليسا إلا وجهين جديدين لعملة التميز والتألق يرفض الإعلام الفرنسي الاعتراف بحقيقتها وهي أنهما.. جزائريا القلب والروح.
والثلاثي ليس إلا الجانب الظاهر من جبل الجليد الذي يخفي «زخماً» هائلاً من الرياضيين الجزائريين الذين طالما أبدعوا، لأسباب مختلفة، بالملاعب الفرنسية إسعاداً لفرنسا وشعبها منذ مطلع القرن الماضي.
وكانت غالبية هؤلاء الجزائريين اضطرت للدفاع عن الألوان الفرنسية وبأسماء فرنسية بسبب وجود البلد (الجزائر) تحت الاستعمار الفرنسي، بينما دفعت لامبالاة المسؤولين الجزائريين وعدم اهتمامهم بِطاقاتهم إلى تغيير «الموقع»، خلال الفترة التي أعقبت استقلال البلد العام 1962، وبالتحديد خلال عقدي الثمانينات والتسعينات.
ولذلك لو استحضرت فرنسا فضل الجزائريين عليها ما وسعها أن تتذّكره... فمن كفاح هؤلاء النجوم وعطائهم بالميادين صنعت فرنسا لنفسها مكاناً تحت الشمس. ولعل أبرزهم في هذا السياق عداء الماراثون «الوافي بوفرة» الذي حل سابعاً في أولمبياد باريس عام 1924 قبل أن يحرز إنجازاً تاريخياً أربع سنوات بعد ذلك - وبالضبط في أولمبياد أمستردام 1928- بحصوله على الميدالية الذهبية في الماراطون بعد نجاحه في تجاوز تسعة عدائين في الكيلومترات السبعة الأخيرة.
وبأولمبياد هلسنكي عام 1952 لم يحقق الجزائري الآخر «باتريك» المبروك إنجاز سلفه الوافي، لكنه - رغم ذلك - حل خامساً في نهائي مسابقة 1500م التي عاد لقبها للكسمبورغي «بارتال».
ولم تمر سنوات حتى عاد «الفرنسيون» ذوو الأصل الجزائري إلى مسرح الأحداث، وتألق الجزائري «ألان ميمون»، واسمه الحقيقي عكاشة، بشكل لافت بالألعاب الأولمبية لعام 1956 محرزاً الميدالية الذهبية لمسابقة الماراثون.
جاءت النتيجة تتويجا لمسيرة طويلة للعداء مع التتويجات أفضلها كانت إحرازه بطولة العالم للمسابقة أعوام 1949 و1950 و1956، غير أن الذي حدث لاحقا أن ميمون تنكر، غير مأسوف عليه، لأصله ووطنه وبني جلدته بشكل غير منتظر.
ونجح العداء صالح بضياف بإضافة اسمه ضمن لائحة المتوجين «باسم فرنسا» على رغم مجيئه إلى عالم الرياضة، والعدو الريفي تحديداً، المصادقة وحدها هي جعلت منه اسماً في عالم اليراضة الفرنسية. فقد سافر في عام 1950 إلى مدينة مرسيليا الساحلية بحثاً عن لقمة العيش فاشتغل بنّاءً، لكنه ما لبث أن أدرك أن مواهبه ليست في إعلاء أساس البناء ولا ببتبليط الأرضية (!) إنما في الرياضة وبالتحديد بألعاب القوى. فـ «انحرط» عداء بمسابقة العدو الريفي التي حلّ في إحدى منافساتها ثانياً، لكنه ما لبث أن صنع لنفسه مجداً كبيراً ببطولة «ليون» الفرنسية التي أحرز لقبها تسع مرات متتالية.
غير أن أفضل نتيجة حققها بضياف في مشواره الطويل كانت في عام 1959 حين أحرز ذهبية مسابقة عشرة (10) آلاف متر متقدماً على العداء «المتنكر لجزائريته» آلان ميمون. وخلال الموسم ذاته حلّ ثالثاً في أول سباق فرنسي للعدو الريفي الدولي (يعادل بطولة العام حالياً).
وعلى خطاهم سار الرياضي جبايلي «جون ماري» الذي أصبح لاحقاً أحد اختصاصيي رمي الجلة، في حين برز زميله «باتريك» مبروك بشكل لافت في مسابقة نصف الطويلة لألعاب القوى خلال سنوات الخمسينات.
ونجح الأخير بإحراز المركز الخامس في سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية لعام 1952، بعد أن كان تُوّج سنتين قبل ذلك بفضية المسابقة البطولة الأوربية ذاتها وفي عام 1951 كان العداء أحرز الميدالية الذهبية لألعاب البحر المتوسط التي أقيمت بالاسكندرية المصرية، فضلاً عن سبعة ألقاب أحرزها في البطولة الفرنسية.
في غضون ذلك، كان العداء الجزائري الأصل علي براكشي يصنع الحدث بمسابقة القفز الطويل، الذي برز فيه بشكل جعل منه خلال عقدي الخمسينات والستينات أحد أفضل الاختصاصيين فيه.
ولم يكن التألق الجزائري بالألوان الفرنسية منسحباً على الذكور فحسب، إذ «تساوت» الرياضية الجزائرية الأصل مع «أخيها» الرجل. ولعل أبرز شاهد على ذلك الجزائرية الأصل «هند نايكو»، المدعوة بن وعيل، التي نجحت في فرض اسمها بطلة أفريقية في مسابقة القفز العالي.
ونجحت «هند» خلال مُعسكر نظم في جزر موريس في إحراز نتيجة غير متوقعة بقفزها علو 1.60متر قبل أن «تقفز» إلى قلب العداء الموريسي (في الاختصاص ذاته) «خالراج نايكو» لترتبط معه لاحقاً، ارتباطاً شرعياً!
مخلوفي وزيدان وبن زيمة... ثلاثي من ذهب
ربما كان اشتراك هؤلاء في رياضات أقل شعبية حجب عنهم الأضواء على رغم بلائهم الحسن بالدفاع عن «جزائريتهم» تحت المظلة الفرنسية بخلاف نجوم كرة القدم الذين كان لهم وحدهم فصل مهم من فصول «صناعة الفرح» لفرنسا منذ الخمسينات من القرن الماضي ولم ينته إلى اليوم.
وكان لاعبو ما سُمّي بفريق «جبهة التحرير الوطني» أبرز مثل بهذا الشأن، حين ترك في العام 1958 جزائريون مفعمون بالروح الجزائرية والموهبة الكروية العالية مجداً وتاريخاً كبيرين مع الكرة الفرنسية، والتحقوا بتونس حيث أنشئ فريق الجبهة.
كان بين هؤلاء فيرود (سبع مشاركات مع المنتخب الفرنسي بين سنتي1951/52) وإبرير (ست مشاركات بين 49/ 50) وبن تيفور (أربع مشاركات من 52 إلى 1957) وميهوبي (مشاركة واحدة عام 53) وابراهيمي (مشاركة واحدة 1957) وزيتوني (أربع مشاركات) فضلاً عن لاعبين آخرين على غرار عريبي وكرمالي وبخلوفي وشابي وبوتوك وبوتال ودفنون ووجاني وستاتي ومعزوزة وزوبا وبن فضة.
غير أن أبرزهم على الإطلاق يبقى نجم الفريق والكرة الجزائرية ونادي سانت إيتيان الفرنسي رشيد مخلوفي، الذي اشترك أربع مرات مع المنتخب الفرنسي، وكان ضمن التشكيل الأساسي الذي اختير للدفاع عن المنتخب الفرنسي في مونديال السويد العام 58 قبل أن يقرر الفرار والالتحاق بمنتخب «الجبهة» في تونس.
وترك فرار مخلوفي، مع شلة من زملائه نجوم الكرة الجزائرية من المنتخب الفرنسي، فراغاً كبيراً في التشكيل الفرنسي بشكل دفع المدرب الفرنسي آنذاك إلى القول بأن فريقه كان يمكنه إحراز كأس العالم (الذي توج به منتخب البرازيل) لولا خسارته لنجومه الجزائريين!
وبعد استقلال الجزائر، واصل الجزائريون عطاءهم بالملاعب الفرنسية «خدمة» للأندية الفرنسية التي صنعوا أفراحها وظلوا محل تقدير الجميع، كان بين هؤلاء الثنائي مصطفى دحلب وزين الدين زيدان. فالأول، أو «موموس» كما تلقبه الجماهير الباريسية، كان نجماً حقيقياً لنادي العاصمة الباريسية الكبير «سان جيرمان»، وكان معبود الجماهير به منذ قدومه إليه عام 74 من نادي سيدان وحتي اعتزاله في العام 1984.
فقد أتاحت له فنياته العالية في المراوغة ومداعبة الكرة وتسديداته القوية والتمريرات الدقيقة والمركزة، «احتلال» حيز بقلوب جماهير النادي الذين لم يبخلوا عليه بتشجيعاتهم وتسميته لهم بـ «موموس».
واختارته جماهير «باريس سان جيرمان» ضمن الفريق المثالي لفريقها خلال الثلاثين سنة الماضية برفقة البرازيليين رونالدينيو وراي وآخرين.
بينما يبقى زين الدين يزيد زيدان عصارة الإبداع الكروي الجزائري بالملاعب الفرنسية وأفضلهم تتويجاً وشهرة ومجداً لا يضاهيه آخر منذ أواسط التسعينات وتألق بكأس العالم التي نظمتها فرنسا سنة 1998.
وكان الجزائريون ألقوا باللائمة بتضييع هذا النجم على شيخ المدربين عبدالحميد كرمالي الذي يكون، بحسبهم، تجاهل اللاعب عندما كان يشرف في العام 1990 على المنتخب الجزائري الأول. لكن الشيخ كرمالي (77 سنة) نفى بشدة هذه»التهمة» واعتبرها تحاملاً عليه، مؤكداً ألا أحد حدثه عن هذا اللاعب الذي لم يكن وقتها يبلغ من العمر سوى 18 سنة.
ومنذ نجاح زيدان بات متاحاً لكل جزائري مقيم أو ولد بفرنسا أن يمني نفسه بالتألق وصناعة المجد إذا تلاقت موهبته مع اهتمام فرنسي خاص مثلما يفعل هذه الأيام ابن زيمة الذي بات النجم الصاعد للديكة برفقة «الجزائري» الآخر سمير ناصري الذي أقعدته، هذه الأيام، الإصابات من أن يجعل من نفسه خليفة بلا منازع للأسطورة... زيدان.http://alfred.persiangig.com/Photo%20Design/zidane.jpg ومازال الخير للقدام ومنهم ناصري وبن زيمة ومقني لي راه معلق وحيان والله يجيب الخير تقبلوا منى يسمينة بيكهام