- كتاب يبرئ طلعت مصطفى
- الأرناؤوط ولغز القضية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
توقعات بمفاجآت قد تغير سير قضية سوزان تميم
القاهرة –
أجلت محكمة جنوب القاهرة (باب الخلق) إلى غد الأحد 16 نوفمبر/تشرين الثاني قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في دبي المتهم فيها رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفي وضابط الشرطة السابق محسن السكري لسماع أقوال الشهود.
ويواجه طلعت مصطفى المحتجز داخل سجن مزرعة طرة منذ أيلول/سبتمبر بعد خضوعه للتحقيق أمام المكتب الفني للنائب العام، تهمة تحريض السكري على قتل سوزان تميم مقابل مبلغ مليوني دولار.
وكانت محاكمة المتهمين قد استأنفت جلساتها في وقت سابق السبت، حيث وقفا في قفص الاتهام، وتم الفصل بينهما بعازل حديدي.
ولوحظ تراجع عدد الحضور من الإعلاميين ورجال الأمن، فيما حضرت هيئتا الدفاع عن المتهمين بكاملها.
وقام رئيس المحكمة بفض أحراز القضية، وهي عبارة حقيبة الأموال التي تسلمها محسن السكري من هشام، والموضح عليها الأحرف الأولى من اسم رجل الأعمال، ومسدس مملوك للسكري، وملابس خاصة يشتبه في أن السكري كان يرتديها أثناء ارتكابه الجريمة .
وقدم محامو الدفاع عن المتهمين طلباتهم لهيئة المحكمة، وقائمة بأسماء الشهود الذين يطلبون شهاداتهم.
كتاب يبرئ طلعت مصطفى
في الوقت نفسه، صدر في القاهرة كتاب جديد تحت عنوان "هشام بريء من دم سوزان".
قام بتأليف الكتاب محام ترافع في الجلسة الأولى عن المجني عليها "سوزان تميم"، وعندما أعلن والدها من لبنان أنه لا يمثله، عاد ليدعي مدنيا في الدعوى، ثم ألف هذا الكتاب ليعلن براءة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى من وجهة نظره.
ونفى المؤلف سمير الششتاوي المحامي محاولته كسب "ود" طلعت مصطفى، أو أنه يبحث لنفسه عن دور في القضية.
وبرر تأليفه هذا الكتاب، بأنه بعد فحص أوراق القضية تغير موقفه ووجهة نظره من ناحية المتهم الثاني في القضية، بحسب صحيفة المصري اليوم.
جاء الكتاب في ٣٠٨ صفحات، أوضح موقف المؤلف من القضية وموقفه بعد قرار النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى الجنايات، وبرر تقديمه بلاغا إلى جهاز الكسب غير المشروع، بسبب الإحالة من النائب العام إلى أنه عاد واطمأن للإجراءات التي اتخذتها مجموعة "هشام طلعت مصطفى" لحماية الاقتصاد المصري، بحسب الششتاوي.
الأرناؤوط ولغز القضية
في الوقت نفسه، كشفت صحيفة القبس الكويتية -نقلا عن تحقيقات دبي- عن شاهد جديد قد يكون معه مفتاح لغز القضية، وهو اللبناني محمود زياد الأرناؤوط ابن خالة القتيلة سوزان تميم.
وقال الأرناؤوط في أقواله: إنه "علم بوجود تهديدات لسوزان تميم، سواء في الإمارات أو في أي بلد آخر، ثم ذهب معها إلى محام وأخبرته سوزان بواقعة التهديد المستمرة وأنها خائفة من أن تتعرض لشيء في الإمارات، فطمأنها بأن البلد آمن".
وفي الوقت الذي لم يرد فيه ذكر هشام طلعت مصطفى كمصدر للتهديد حسب الأرناؤوط، قال: إن مصدر التهديد لسوزان هو عادل معتوق أو أي شخص من طرفه. وأشار إلى أن ما حدث لسوزان في مصر من أحداث خطفها وتهديدها كانت بتدبير من عادل معتوق.
وقال: "بدأت قصة التهديدات معها عندما كانت في لبنان كونها مطربة، وكان هناك المتعهد الفني لها المدعو عادل معتوق، فرنسي الجنسية من أصل لبناني، وحاول أن يؤذيها عندما رفضت العمل معه، وكان قد تقدم بدعوى أنها زوجته، وكان هذا العقد مزورا، وهربت بعدها إلى مصر، واستقرت هناك سنتين، وكان يؤذيها بالاتصال والإزعاج إلى درجة أنه استأجر أربعة أشخاص ووضعوها في غرفة لمدة يوم واحد، وأخرجوها بعدما اتصل بها، وقال لها: أنا فعلت بك هذا الشيء".
كان معتوق قد نفى أكثر من مرة تهديد سوزان تميم، معتبرا أن البعض يحاول الزج باسمه للتغطية على قاتلها الحقيقي.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية عقب انتهاء تحقيقاتها في القضية، حيث نسبت إلى محسن السكري أنه ارتكب جناية خارج البلاد؛ إذ قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها، فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية "لندن" ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقرت هناك.
ونسبت النيابة العامة إلى هشام طلعت مصطفى أنه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكري في قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم انتقاما منها، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها، والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها، وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض.