- الأكثرية متشائمة
- تاريخ غير مشجع
احتفلات زيدان والحضري عقب غانا 2008
وقوع مصر في المجموعة الثانية مع البرازيل وإيطاليا وأمريكا في كأس العالم للقارات "جنوب إفريقيا 2009" جعل الجماهير المصرية تختلف في ردود أفعالها، فالبعض أظهر توقعه بمواجهة تلك المنتخبات قبل إجراء قرعة البطولة يوم السبت، وهناك من أجبرته الصدمة على التلفظ بكلمات خارجة بمجرد معرفته هوية المنافسين، التي وصفها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالوزن الثقيل.
تابع المصريون ملكات الجمال وهن يقومن بسحب القرعة الواحدة تلو الأخرى، وتأكدوا أن بركة المدير الفني للفراعنة حسن شحاتة لم تكن مفيدة تلك المرة في الابتعاد عن مواجهة تلك المنتخبات الكبيرة، خصوصا وأن نظام القرعة لكأس القارات جعل من السهل توقع شكل المجموعات، إلا أن "أبو علي" خرج بتصريحات متفائلة جدا جعلت الكثيرين يصابون بنوبة من الضحك.
قال شحاتة في تصريحات لقناة "ART sport"، التي قامت بتغطية القرعة بشكل حصري في الوطن العربي، "وقوعنا مع البرازيل وإيطاليا وأمريكا فاتحة خير بالنسبة للمنتخب المصري، وأتوقع أن نقع في مثل تلك المجموعة قبل السفر إلى جوهانسبرج، رغم أن هناك كثيرين يتمنون ألا يحدث هذا، وسعيد جدا لأننا سنلاعب إيطاليا وليس إسبانيا التي تملك لاعبين أصغر وأسرع في الحركة".
وأوضح مدرب المنتخب المصري أن الشيء الوحيد الذي أزعجه في القرعة هو اللعب في المجموعة الثانية وليس الأولى، وبالتالي سيضطر فريقه للسفر لخوض منافسات البطولة بعيدا عن عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرج، مؤكدا أن المباريات الثلاث التي ستلعبها مصر أمام زامبيا ورواندا والجزائر في تصفيات كأس العالم ستكون إعدادا قويا قبل انطلاق بطولة القارات.الأكثرية متشائمة
منتخب إيطاليا أثناء يورو 2008
فيما جاءت التعليقات من جانب الجماهير على صفحات الإنترنت ما بين التفاؤل والتشاؤم المضحك، فمثلا قال زائر لموقع mbc.net باسم (الشجعان) "مصر قوية بشكل يجعلها مرشحة للفوز على البرازيل"، وتمنى آخر ألا يخذله أبطال إفريقيا في تلك المباريات الصعبة، وهناك من طالب بالابتعاد عن نغمة الخوف معتمدا على المثل الشعبي"اللي تخاف منه مايجيش أحسن منه".
وبالانتقال للمتشائمين، وهم الأكثرية، فالتوقعات بتعرض المنتخب المصري للهزيمة القاسية فرضت نفسها سواء من المصريين أنفسهم أو من بعض الجماهير الجزائرية التي تترقب مواجهة منتخب بلادها مع الفراعنة في تصفيات كأس العالم 2010، ويأتي أبرز التعليقات التي شهدها خبر القرعة على mbc.net ما كتبه الزائر (sadaf) قائلا "أكيد سنضحك كثيرا على مصر أثناء مواجهتها العمالقة، الله يكون في عون عداد اللوحة الإلكترونية ستكون مثل عداد التاكسي".
وكتب زائر آخر باسم (الزقازيقي) قائلا "أنتم تقولون خرافات، كيف يمكن تخيل الفوز على البرازيل وأيضا إيطاليا، وصدق رابح سعدان عندما قال إن المصريين هواة دعاية وكلام فارغ، الأفضل أن تستعدوا للجزائر التي ستكون صعبة جدا".
وتعجب (سيد البلكوسي) من تفاؤل شحاتة، قائلا "لا أعلم سر شحاتة المتفائل، المفترض أن يقوم بالدعاء أن تتم إلغاء البطولة كيلا تكون نهايته مثل الجوهري في سنة 99 عقب الخسارة من السعودية، أنت ستلاعب البرازيل وإيطاليا مش بنين ورواندا".تاريخ غير مشجع
البرازيل قوى غظمى
ويعتمد المتفائلون على أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء والنجوم إنما بالجهد والعرق المبذول داخل الملعب، بينما يدعم التاريخ وجهة نظر المتشائمين بأن مصر ستتعرض لهزائم ثقيلة في تلك البطولة، وستكون أشد من التي تعرضت لها في مشاركتها الأولى والأخير "المكسيك 99" عندما خسرت أمام السعودية بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، عندما كان محمود الجوهري هو المدير الفني للفراعنة.
فالبرازيل تملك أفضلية على الفراعنة بعدما فازت في أربع مباريات وانتهى لقاء واحد بهدف لهدف، وكذلك إيطاليا التي كانت النتيجة لصالحها في خمسة لقاءات الرسمية التي لعبتها حققت في واحدة منها "أولمبياد أمستردام 1928" أكبر نتيجة لها تاريخيا 11-3 أمام الولايات المتحدة، ففازت في لقاء واحد وخسرت في مثله وكذلك تعادلت مع مصر.
ولا ينسى المصريون مشاركتهم الأخيرة في كأس العالم "إيطاليا90"، خصوصا وأن الفراعنة لعبوا أمام إنجلترا وهولندا وأيرلندا، وتعتبر تلك المنتخبات خصوصا الأول والثاني من الفرق القوية التي لها مكانة كبيرة عالميا، إلا أن مواجهة البرازيل وإيطاليا وأمريكا في القرن الحادي والعشرين سيكون له طعم آخر، قد يكون من الصعب تكراره حتى لو وصلت مصر لمونديال "جنوب إفريقيا 2010".
وضمت المجموعة الأولى منتخبات جنوب إفريقيا وإسبانيا والعراق ونيوزلندا، وتقام فعاليات البطولة من 14 إلى 28 يونيو/حزيران 2009.