يخوض المدرب نور الدين سعدي تجربة احترافية في ليبيا يراها من أنجح التجارب، خاصة أنه سبق له وأن عمل في دول الخليج العربي ويتواجد حاليا في مقدمة الترتيب مع ناديه الأهلي الليبي، ولكن عينه مازالت على الجزائر. سألناه بعد عودته إلى طرابلس، حيث قضى عيد الأضحى المبارك مع عائلته فأجاب.
- * كيف هي أحوالك في ليبيا؟
- - جيدة في عمومها، فبعد سبع جولات ارتقينا إلى الصف الأول، وتحسن الأداء وكسبت ثقة المسيرين والأنصار، وحتى إقصاءنا من كأس رابطة أبطال العرب جاء من ضربات الترجيح ضد الترجي التونسي.
- * لماذا ليبيا؟
- - كرة القدم في ليبيا تطورت بشكل كبير في جميع المجالات، ثم إن الاتصال جاء مباشرا من دون وسطاء، فإدارة النادي أرادت مدربا عربيا يتعامل مع اللاعبين وقبلت العرض، لأنني نجحت في تجاربي السابقة مع الفرق العربية.
- * هل يوجد جزائريون في البطولة الليبية؟
- - اكتفيت بعدد منهم مثل المدرب العنابي بلفركوس الذي يقود ناديا في القسم الثاني إضافة إلى مدرب حراس مرمى يشتغل في بنغازي وأيضا الحاج منصور الذي هو جزائري أيضا ويدرب نادي المدينة بالقسم الأول.
- * هل تؤمن بإمكانية التأهل لكأس العالم؟
- - صراحة لا أومن بذلك، فالمهمة أراها مستحيلة، كجزائري أحلم بتأهل الجزائر وكعربي أتمنى أن يكون تمثيل البلاد العربية قويا وليس من أجل المشاركة فقط، لكن العين بصيرة واليد قصيرة والرجل شبه مشلولة، نحن لا نمتلك لاعبين كبارا في حالة التأهل للمونديال يقدمون عروضا قوية وحتى محترفينا معظمهم متواضع المستوى، صحيح أن الاتحادية وثقت في مدرب جزائري ولكن الغرور لن يفيدنا، فأمامنا عمل طويل وشاق.
- * فريقك السابق وفاق سطيف في المقدمة؟
- - هذا منطقي، فالوفاق يمتلك أحسن تشكيلة ومستقر في إدارته، لأجل ذلك هو المرشح الأول لانتزاع كل الألقاب التي تصادفه بما في ذلك كأس رابطة أبطال العرب وكأس الكاف وربما عودة الكرة الجزائرية تكون بعودة قوية لأنديتنا، كما
حصل في مصر، حيث الأهلي هو نواة المنتخب المصري.