ما هــــــي الموسيقى؟
يمكن تعريف الموسيقى بشكل بسيط على أنها مكونة من صوت وزمن. ويمكن تعريفها على أنها فن إدارة الصوت بالزمن. الصوت يمكن أن يكون صوت إنسان، أو صوت من أصوات الطبيعة أو صوت آلة.
صوت الإنسان وهو يتكلم، يغني، يدعو، يصرخ، يبكي، أو يترنم بآهات. صوت الطبيعة لا حد له. صوت الطبيعة الذي قد يجهل مصدره أو يعرف.
كل أصوات الطبيعة من حفيف شجر أو حمامة تنوح أو بلبل طروب على غصن بان أو صوت الرعد المخيف والعواصف وأمواج البحار والأنهار أو صوت حيوان يئن أو يعدو خوفا أو يعبر عن غضبه. صوت الآلة: صوت سيارة تمر، صوت إسعاف، صوت سيارة المرور، صوت ضجيج مواصلات المدينة، صوت المصانع. أو صوت آلة خلقت من اجل أن تخرج لنا صوتا كما نشاء. صوت آلة موسيقية وترية كالكمان والعود والقانون، أو آلة إيقاع مثل الطبلة والدرامز أو كرات تحرك مملوءة بالرمل أو صوت أعمدة تقرع. الأصوات لا تنتهي.
الموسيقى، قد يعبر عنها من يهتم بها على أنها صورة عقلية قد لا يحتاج فيها الإنسان أن يتخيل الصوت. هي وسيلة تواصل لدى الإنسان قد لا يحتاج فيها لتعلم كلماتها وحروفها مثل ما يفعل حينما يتعلم اللغات ليتواصل بها مع غيره. هذه اللغة العالمية تؤثر فيها قيم الإنسان الحضارية. ففهم إنسان للموسيقى يختلف عن فهم إنسان آخر لها حسب تصوره وانطباعاته من بيئته عنها. ولا يختلف فلاسفة الموسيقى على أن المعرفة بالموسيقى و تطوير الإحساس بها يساعد في جعل هذه الوسيلة أكثر قرباً إلى النفس و أكثر تعبيرا وآثراُ.
الموسيقى قد تصنف على أنها موسيقى فن وموسيقى فولكلور. فهناك موسيقى يصنعها مستخدمها سواء كان موسيقيا او مؤديا بكلمات او بدون كلمات. وهناك موسيقى صنعتها الشعوب بتلقائية عبرت عن شخصيتها و بيئتها ونمط تفكيرها. هناك الشعوب التي يغلب عندها الايقاع والتكرار والضجيج على الصوت والموسيقى وهناك ما يخالفها. شعوب لها موسيقى تؤدى بأصوات الانسان او مع موسيقى او مع ايقاع. وهناك من ليس لديه الا ايقاع. هناك من الشعوب ما يعكس ما تتصور وما لا تتصور من تركيبات.
لنرى بشكل خاطف اين وصل الانسان بموسيقاه وآلاته. ابتكر الانسان في موسيقاه آلات لتعبر عن ما في نفسه فأبدع. لو نظرنا حولنا لنتتبع انواع الآلات الموسيقية التي ابتكرها فلن يزيدنا ذلك الا دهشة و عجبا. آلات صغيرة وكبيرة. آلات وترية ونفخية، خشبية ونحاسية وجلدية و من شعر الحيوانات ومن امعاها. آلات قد تتكرر أشكالها فتكون عائلات فيها اب وام و اخ واخت وجدة وكبار واطفال مثل عائلة الكمان.
آلات وصل فيها الانسان الى مرحلة غاية في الدقة والمعرفة والتامل. ابداع بعيد التناهي.
ولننظر في صوت الانسان. صوت الانسان مازال لا ينتهي ابداعه. كل انسان له صوته وطبقاته وفنياته وعروباته ولونه واحساسه. خشونته ولوينته ورقته. صوت فيه الحنان وصوت فيه الرعد وصوت في الضعف. اصوات لا يكاد يشبه بعضها بعضا تصعد وتنزل و تدنوا وتبعد.
الإنسان لم يترك الصوت يأتيه بتلقائية وعفوية. بل بدأ يرتبه كما يشاء ويجعله تحت سيطرة الزمن. بدأ يكيف الأصوات – النوتة – فترتفع وتنزل وتقصر وتطول. تصعد وتنزل درجة درجة او عدة درجات. تصعد وتنزل أنصاف وأرباع أثمان الدرجات. ولكل شعب من الشعوب درجات أصوات موسيقاه الخاصة. أصوات في دواوين تتكرر بعد ان ينتهي كل ديوان صعودا او نزولا بكل كيفية. دواوين من ثمان درجات – كالموسيقى الشرقية التي تمتد لتضم كل العالم الشرقي من أفغانستان الى المغرب وجنوب أوروبا الى بعض دول أفريقيا. ودواوين خماسية كموسيقى السودان والصين. وموسيقى خلق لها بعض الموسيقيين دواوين مكونة من 12 درجة فأبدع.
والمقامات؟ المقام هو أداء مجموعة من الحروف الموسيقية بحيث تبدأ من درجة ويكون لبقية الحروف في ديوان المقام بعض الصفات الدائمة. يمكن تصور ذلك في مقام يكون يبدأ من الحرف الثاني من ديوان وينتهي عند الحرف الثاني من الديوان الذي يليه وللحرف الثالث والخامس صفات دائمة في نقصان او زيادة الدرجة. المقامات هي ببساطة المزاج التي تعبر عنها الموسيقى من فرح وحزن وتردد وعنفوان وقلق وذكريات.
لكل شعب مقاماته التي تعبر عن أحزانه وأفراحه و سعادته وبؤسه. هناك من الموسيقى ما تصل فيه مقاماتها الى المئات والألوف مثل الموسيقى الشرقية التي تشمل الموسيقى العربية. ويمكن لهذه المقامات ان تمتزج مع بعضها البعض لتكون مقامات جديدة بإحساس ومزاج جديد معبر. هذه المقامات ليست في الموسيقى الشرقية فقط ولكن موجودة في معظم موسيقى الشعوب. لكل شعب مقاماته كما له ايقاعاته الخاصة و أصوات موسيقاه وطرق أدائها.
يمكن ان تؤدى الموسيقى بقوالب مختلفة حسب استخدام الإيقاعات والأصوات والمقامات والزمن مثلما استعرضنا بعضا منها قبل قليل.
قد تكون الموسيقى مرتجلة بحيث يكون المؤدي – عازفا او مؤديا- لا يخطط لما سيقوم به قبل الوقت الذي يؤدي فيه. بل يأتي بما تمليه عليه اللحظة. هناك التأليف الموسيقي والتلحين الذين يكون قد خطط لهما ليكونا بالشكل الذي عليه حينما تؤدى الموسيقى.
الموسيقى في كل مكان. في يدنا في جوالاتنا، في قنواتنا الاعلامية الاخبارية وغيرها من القنوات بعموميتها. حتى القنوات الدينية التي تستخدم الآهات بدلاً من ألات الأوتار والنفخ هي تنتج موسيقى بآلات الاورج وغيرها مكونا من آهات مسجلة وما هي الا اصوات! - والموسيقيون لا يصنفون الأصوات بل هم يؤلفون حتى من أصوات الإزعاج أروع أعمالهم. الموسيقى في كل مكان ولا يمكن تصور يوم يمر عليك لا تسمع فيه موسيقى بشكل من الأشكال.
الموسيقى تسمعها في رنة التلفون والتلفاز وأجراس البيت والسيارات في حين تسافر في القطار والطائرة. الموسيقى تسمعها في الكمبيوتر منذ أن يبدأ التشغيل حتى ترها تلوح على صفحات الانترنت في المواقع التي تستخدم الملتيميديا وترى الموسيقى تتجول في برامج الموسوعات والبرامج التعليمية.
الموسيقى كما رأينا هي في كل شئ
إذاً نستطيع القول أن
الموسيقى صنعت للإنسانية ما لا يصنعه شيء في التعبير عن حاجاتها وظروفها و في أيام سعادتها وحروبها ووطنياتها وفولكلورها.
يمكن تعريف الموسيقى بشكل بسيط على أنها مكونة من صوت وزمن. ويمكن تعريفها على أنها فن إدارة الصوت بالزمن. الصوت يمكن أن يكون صوت إنسان، أو صوت من أصوات الطبيعة أو صوت آلة.
صوت الإنسان وهو يتكلم، يغني، يدعو، يصرخ، يبكي، أو يترنم بآهات. صوت الطبيعة لا حد له. صوت الطبيعة الذي قد يجهل مصدره أو يعرف.
كل أصوات الطبيعة من حفيف شجر أو حمامة تنوح أو بلبل طروب على غصن بان أو صوت الرعد المخيف والعواصف وأمواج البحار والأنهار أو صوت حيوان يئن أو يعدو خوفا أو يعبر عن غضبه. صوت الآلة: صوت سيارة تمر، صوت إسعاف، صوت سيارة المرور، صوت ضجيج مواصلات المدينة، صوت المصانع. أو صوت آلة خلقت من اجل أن تخرج لنا صوتا كما نشاء. صوت آلة موسيقية وترية كالكمان والعود والقانون، أو آلة إيقاع مثل الطبلة والدرامز أو كرات تحرك مملوءة بالرمل أو صوت أعمدة تقرع. الأصوات لا تنتهي.
الموسيقى، قد يعبر عنها من يهتم بها على أنها صورة عقلية قد لا يحتاج فيها الإنسان أن يتخيل الصوت. هي وسيلة تواصل لدى الإنسان قد لا يحتاج فيها لتعلم كلماتها وحروفها مثل ما يفعل حينما يتعلم اللغات ليتواصل بها مع غيره. هذه اللغة العالمية تؤثر فيها قيم الإنسان الحضارية. ففهم إنسان للموسيقى يختلف عن فهم إنسان آخر لها حسب تصوره وانطباعاته من بيئته عنها. ولا يختلف فلاسفة الموسيقى على أن المعرفة بالموسيقى و تطوير الإحساس بها يساعد في جعل هذه الوسيلة أكثر قرباً إلى النفس و أكثر تعبيرا وآثراُ.
الموسيقى قد تصنف على أنها موسيقى فن وموسيقى فولكلور. فهناك موسيقى يصنعها مستخدمها سواء كان موسيقيا او مؤديا بكلمات او بدون كلمات. وهناك موسيقى صنعتها الشعوب بتلقائية عبرت عن شخصيتها و بيئتها ونمط تفكيرها. هناك الشعوب التي يغلب عندها الايقاع والتكرار والضجيج على الصوت والموسيقى وهناك ما يخالفها. شعوب لها موسيقى تؤدى بأصوات الانسان او مع موسيقى او مع ايقاع. وهناك من ليس لديه الا ايقاع. هناك من الشعوب ما يعكس ما تتصور وما لا تتصور من تركيبات.
لنرى بشكل خاطف اين وصل الانسان بموسيقاه وآلاته. ابتكر الانسان في موسيقاه آلات لتعبر عن ما في نفسه فأبدع. لو نظرنا حولنا لنتتبع انواع الآلات الموسيقية التي ابتكرها فلن يزيدنا ذلك الا دهشة و عجبا. آلات صغيرة وكبيرة. آلات وترية ونفخية، خشبية ونحاسية وجلدية و من شعر الحيوانات ومن امعاها. آلات قد تتكرر أشكالها فتكون عائلات فيها اب وام و اخ واخت وجدة وكبار واطفال مثل عائلة الكمان.
آلات وصل فيها الانسان الى مرحلة غاية في الدقة والمعرفة والتامل. ابداع بعيد التناهي.
ولننظر في صوت الانسان. صوت الانسان مازال لا ينتهي ابداعه. كل انسان له صوته وطبقاته وفنياته وعروباته ولونه واحساسه. خشونته ولوينته ورقته. صوت فيه الحنان وصوت فيه الرعد وصوت في الضعف. اصوات لا يكاد يشبه بعضها بعضا تصعد وتنزل و تدنوا وتبعد.
الإنسان لم يترك الصوت يأتيه بتلقائية وعفوية. بل بدأ يرتبه كما يشاء ويجعله تحت سيطرة الزمن. بدأ يكيف الأصوات – النوتة – فترتفع وتنزل وتقصر وتطول. تصعد وتنزل درجة درجة او عدة درجات. تصعد وتنزل أنصاف وأرباع أثمان الدرجات. ولكل شعب من الشعوب درجات أصوات موسيقاه الخاصة. أصوات في دواوين تتكرر بعد ان ينتهي كل ديوان صعودا او نزولا بكل كيفية. دواوين من ثمان درجات – كالموسيقى الشرقية التي تمتد لتضم كل العالم الشرقي من أفغانستان الى المغرب وجنوب أوروبا الى بعض دول أفريقيا. ودواوين خماسية كموسيقى السودان والصين. وموسيقى خلق لها بعض الموسيقيين دواوين مكونة من 12 درجة فأبدع.
والمقامات؟ المقام هو أداء مجموعة من الحروف الموسيقية بحيث تبدأ من درجة ويكون لبقية الحروف في ديوان المقام بعض الصفات الدائمة. يمكن تصور ذلك في مقام يكون يبدأ من الحرف الثاني من ديوان وينتهي عند الحرف الثاني من الديوان الذي يليه وللحرف الثالث والخامس صفات دائمة في نقصان او زيادة الدرجة. المقامات هي ببساطة المزاج التي تعبر عنها الموسيقى من فرح وحزن وتردد وعنفوان وقلق وذكريات.
لكل شعب مقاماته التي تعبر عن أحزانه وأفراحه و سعادته وبؤسه. هناك من الموسيقى ما تصل فيه مقاماتها الى المئات والألوف مثل الموسيقى الشرقية التي تشمل الموسيقى العربية. ويمكن لهذه المقامات ان تمتزج مع بعضها البعض لتكون مقامات جديدة بإحساس ومزاج جديد معبر. هذه المقامات ليست في الموسيقى الشرقية فقط ولكن موجودة في معظم موسيقى الشعوب. لكل شعب مقاماته كما له ايقاعاته الخاصة و أصوات موسيقاه وطرق أدائها.
يمكن ان تؤدى الموسيقى بقوالب مختلفة حسب استخدام الإيقاعات والأصوات والمقامات والزمن مثلما استعرضنا بعضا منها قبل قليل.
قد تكون الموسيقى مرتجلة بحيث يكون المؤدي – عازفا او مؤديا- لا يخطط لما سيقوم به قبل الوقت الذي يؤدي فيه. بل يأتي بما تمليه عليه اللحظة. هناك التأليف الموسيقي والتلحين الذين يكون قد خطط لهما ليكونا بالشكل الذي عليه حينما تؤدى الموسيقى.
الموسيقى في كل مكان. في يدنا في جوالاتنا، في قنواتنا الاعلامية الاخبارية وغيرها من القنوات بعموميتها. حتى القنوات الدينية التي تستخدم الآهات بدلاً من ألات الأوتار والنفخ هي تنتج موسيقى بآلات الاورج وغيرها مكونا من آهات مسجلة وما هي الا اصوات! - والموسيقيون لا يصنفون الأصوات بل هم يؤلفون حتى من أصوات الإزعاج أروع أعمالهم. الموسيقى في كل مكان ولا يمكن تصور يوم يمر عليك لا تسمع فيه موسيقى بشكل من الأشكال.
الموسيقى تسمعها في رنة التلفون والتلفاز وأجراس البيت والسيارات في حين تسافر في القطار والطائرة. الموسيقى تسمعها في الكمبيوتر منذ أن يبدأ التشغيل حتى ترها تلوح على صفحات الانترنت في المواقع التي تستخدم الملتيميديا وترى الموسيقى تتجول في برامج الموسوعات والبرامج التعليمية.
الموسيقى كما رأينا هي في كل شئ
إذاً نستطيع القول أن
الموسيقى صنعت للإنسانية ما لا يصنعه شيء في التعبير عن حاجاتها وظروفها و في أيام سعادتها وحروبها ووطنياتها وفولكلورها.