لم يخف المدرب الوطني رابح سعدان ارتياحه لعودة محمد روراوة على شؤون
الكرة الجزائرية من خلال انتخابه المحتمل جدا في الأيام القليلة القادمة،
واعترف سعدان في ندوته الصحفية التي عقدها أمس بفندق الهيلتون بأنه كان
قلقا جدا في الفترة الأخيرة بخصوص هوية الرئيس الجديد للفاف قبل أن يطمئن
مؤخرا لعودة روراوة إلى أعلى هرم الكرة الجزائرية.
- "في<li>
الواقع خشيت كثيرا على انعكاسات التغيير القادم في الاتحادية على المنتخب
الوطني سيما وأنه تطلب منا العمل لمدة أشهر طويلة لرسم معالم التشكيلة
الوطنية على أسس صحيحة، وعليه خشيت كثيرا من أن تذهب كل هذه المجهودات مهب
الرياح، ولحسن الحظ فإن التغيير القادم على رأس الفدرالية سيكون ضمن نطاق
الاستمرارية، وهو الأمر الذي يريحني شخصيا ويحفزني على مواصلة المشوار"،
قال الناخب الوطني الذي اغتنم فرصة الحديث عن الانتخابات القادمة للفاف كي
يحيي العمل الذي قام به عبد الحميد حداج إبان عهدته "صحيح أن الأمور لم
تكن تسير بطريقة جيدة مع حداج ومكتبه في بداية الأمر، ما دفعني في وقت
سابق للتفكير في إنهاء مهامي مع المنتخب الوطني، ولكن وللأمانة، فإن
الأمور سرعان ما تحسنت بصفة محسوسة في هذا الجانب، بل إن حداج كان يعتني
شخصيا بأمور التشكيلة الوطنية، وهو ما يدفعني اليوم لتوجيه إليه تحية خاصة
على الرعاية الكبيرة التي خصها لنا والتي بدونها ما كنا لنصل إلى هذا
الدور المتقدم من المنافسة، كما نأمل في نفس الوقت استمرار ذات التنظيم في
المرحلة القادمة، وأنا جد متفائل في هذا الخصوص سيما مع عودة روراوة إلى
شؤون الاتحادية".
"حداج لم يقصر معنا"</li><li>إلى ذلك، وما دام موضوع الندوة الصحفية متعلقا</li><li>
أساسا بدخول ''الخضر'' المرحلة الحاسمة من التحضيرات للشروع في الإقصائيات
المزدوجة لكأسي إفريقيا للأمم والعالم، فإن المحاضر لم يتمكن من إخفاء
تأثره النسبي بالضغط الذي بدأ يتأثر به بفعل انفتاح شهية الأنصار الذين
بدأوا يطالبون بالتأهل إلى الموعد العالمي، "صراحة -يضيف سعدان- بدأ الضغط
يتصاعد علي في الشارع، وهو ما يدفعني أكثر من أي وقت مضى لحماية عناصري من
انعكاسات مثل هذا الضغط عليهم، سيما وأنني مقتنع بأن المجموعة التي بين
يدي لا تزال هشة من الناحية البسيكولوجية، وهو الأمر الذي وقفت عليه في
عدة مناسبات، ما يعني بأن الفريق معرض لما لا يحمد عقباه في أية لحظة"."ما حدث في روان كشف عيوب اللاعبين"</li><li>ولم يتردد ذات المتحدث في التدليل على كلامه</li><li>
بالحادثة التي وقعت له مع بعض لاعبيه خلال التربص الأخير للتشكيلة الوطنية
بمدينة روان الفرنسية، "والسبب -يضيف سعدان- أن البعض من كان حاضرا في
التربص من محيط الاتحادية والإعلام كشف عن تصويتي لهذا اللاعب أو ذاك في
سباق الكرة الذهبية، فلم يعجب الأمر البعض، وهو ما لاحظته شخصيا خلال
الأيام القليلة التي قضيناها مع بعض بعين المكان، فصدمت أيما صدمة لما
علمت من مساعدي سبب تغير سلوك بعض اللاعبين تجاهي، رغم أن صوتي قد لا
يساوي شيئا أمام أصوات أكثر من 80 منتخبا، حينها أدركت بأن ذهنيات الكثير
من اللاعبين لا تشرفهم لأن يتقمصوا الألوان الوطنية، في الوقت الذي كان
يمكن تجنب هذه الفتنة لو تصرف اللاعبون المعنيون باحترافية".وقبل ذلك، كان سعدان قد افتتح حديثه إلى الصحافة</li><li>
الوطنية بالحديث عن أهداف التربص الحالي للتشكيلة الوطنية والذي سيختتم
بمباراة وديا ضد البنين "لسوء حظنا أنها المباراة الودية الوحيدة لنا في
برنامج التحضير للتصفيات، حيث سنخوض بعدها ثلاث مباريات رسمية، ويكمن سر
اختيارنا لهذا المنافس لتشابه طريقة لعبه مع روندا، أي الفريق الاول الذي
سنواجهه يوم 28 مارس الجاري".''أتمنى عودة عنتر يحيى ضد روندا وحارس المرمى هاجسي الأول''</li><li>غير أن سوء الطالع يجعل سعدان يفكر من الآن في</li><li>
الحلول المتوجب إيجادها لمواجهة بعض الغيابات المفاجئة، وفي مقدمتها عنتر
يحيى الذي أصيب في آخر مباراة له مع فريقه الألماني، "قبل أن آتي إلى هنا
حاولت الاتصال بعنتر يحيى لأتعرف على حالته الصحية لكن بدون جدوى، ما آمله
هو أن يكون جاهزا للمباراة الأولى ضد روندا.. أما صايفي، وبالرغم من أنه
أبدى رغبته الكبيرة لحضور هذا التربص، فإنني فضلت الاستجابة لمطلب إدارة
فريقه الفرنسي لوريان التي تريد إعفاءه من المجيء حتى يواصل عملية التأهيل
بعد الإصابة التي كان قد تعرض لها، والأمر نفسه نطبقه على المدافع منيري
الذي تعرض لكثير من الإصابات هذا الموسم، والذي سيكون معنا فور تماثله
كليا للشفاء، فيما تم إعفاء زاوي من هذا التربص لتمكينه للتفرغ لفريقه
المشارك في مباراة إفريقية خلال الأيام القليلة القادمة".والملاحظ هكذا بأن هذه الغيابات تخص بالدرجة</li><li>
الأولى خط الدفاع، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الكثير، قبل أن يطمئن سعدان
الحاضرين بالقول "لا أشاطر رأي البعض بأن الدفاع سيكون مصدر هموم التشكيلة
الوطنية لأنني مقتنع بأن لدينا البدائل اللازمة، مثلما هو الشأن أيضا
بالنسبة لخطي الوسط والهجوم، ولعلمكم فإن هاجسي الوحيد يتمثل في حراسة
المرمى، خاصة وأن الحارس الأول ڤاواوي لا يلعب كثيرا مع فريقه في المدة
الأخيرة وهو ما دفعني للاتصال بمدربه في اتحاد عنابة للاستفسار في الأمر،
وأظن بأن الأمور ستعود إلى نصابها في الايام القليلة القادمة، لأن استمرار
الوضع على حاله كان سيدفعني للتفكير في حلول بديلة، سيما وأن قائمة الـ 50
لاعبا التي أعددتها تضم 7 حراس".''شاوشي كذب علي''</li><li>وفي معرض حديثه عن حراس المرمى، أعاد المدرب</li><li>
الوطني طرح قضية فوزي شاوشي الذي احتج اكثيرا على عدم استدعائه إلى
''الخضر'' على الرغم من أنه من بين أفضل حراس المرمى في الجزائر، وجاءت
توضيحات المحاضر على الشكل التالي: "في مرات سابقة كنت قد وجهت إشارات إلى
شاوشي للمثابرة في العمل حتى أنني أشركته مرة في مباراة دولية ودية طوال
شوط كامل لأفهمه بأنه هو الحارس الثاني، لكن تغيب بعد ذلك عن تربص للمنتخب
بحجة وضعه للجبس في الوقت الذي أكدت مصادري بأنه كان يتفسح في شوارع
العاصمة من دون أي مشكل، مثل هذا السلوك لا أقبله سواء صدر منه أو من أي
لاعب آخر مهما كان وزنه، لأن الانضباط هو المعيار الرئيسي الذي أحتكم إليه
لضبط قائمتي، وهو ما سأفهمه لشاوشي خلال التربص القادم المخصص لحراس
المرمى".
</li><li class="MsoNormal" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify;">"سأفصل في مصير جبور وبوعزة في نهاية التربص"</li><li>ولم يتوان سعدان أيضا في الحديث عن "الضيوف</li><li>
الثلاثة" لتربص الخضر، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن تواجد زياني مهم جدا
بالنظر إلى المكانة الخاصة التي أصبح يحظى بها في التشكيلة الوطنية، فيما
ستكون الفرصة مناسبة أيضا للفصل نهائيا في موضوع اللاعبين بوعزة وجبور
اللذين سيشاركان بصفة طبيعية في تدريبات المنتخب قبل أن يبث الناخب الوطني
في أمر استدعائهما مستقبلا من عدمه، على ضوء الحديث الخاص الذي سيجمعه
معهما على خلفية المشاكل التي حدثت له معهما في وقت سابق.وفي الاخير يبقى سعدان وفيا لمنهجه عندما رفض</li><li>
الكشف عن طموحاته في هذه التصفيات سيما ما تعلق بإمكانية التأهل إلى
المونديال، حيث فضل إرجاء الحديث في هذا الموضوع إلى نهاية المباريات
الثلاث الأولى التي ستزيل في رأيه كثيرا من اللثام حول حظوظ التشكيلة
الوطنية، فيما أخبر بأن المباراة الثانية ضد مصر خلال شهر جوان القادم
ستقام في البليدة.على الهامش</li><li>* كشف المدرب الوطني بأن المباراة الثالثة للمنتخب ضد زامبيا في جوان القادم لن تقام بالعاصمة لوزاكا.</li><li>* حدد</li><li>
تاريخ 22 مارس الجاري للتنقل إلى العاصمة الرواندية كيغالي لمواجهة
المنتخب المحلي يوم 28 من نفس الشهر أما العادة فستكون في اليوم الموالي.*أبدى سعدان ارتياحه لتغيير مكان إجراء المقابلة الرسمية الأولى بروندا من ملعب معشوشب اصطناعيا إلى آخر معشوشب طبيعيا.</li><li>* دافع سعدان بقوة على سلوك رفيق جبور الأخير</li><li>
عندما اعتدى على زميل له في فريقه اليوناني، وقال إن المهاجم الجزائري
يثور دائما ضد الحڤرة، وأن اليونانيين لا يحبون غالبا الأجانب.* قال سعدان إنه يمكن الاعتماد على معيزة الذي</li><li>
يوجد بدون فريق منذ بضعة أيام ضد البنين، غير أنه مطالب بتسوية وضعيته
قريبا إذا ما أراد الاستمرار مع الفريق الوطني.* أبدى الناخب الوطني تفضيله لشغل مهام بالمديرية الفنية الوطنية على تدريب الفريق الوطني.</li><li>*لم يتردد سعدان في إبداء غضبه تجاه بعض اللاعبين</li><li>
المحليين الذين تم استبعادهم من المنتخب بسبب عدم انتظامهم في اللعب مع
أنديتهم، وقال إن تصريحاتهم بعد الإبعاد تدل على أن ذهنياتهم محدودة جدا
بخلاف لاعب كحمداني الذي تقبل إبعاده باحترافية كبيرة سيما وأنه لا يلعب
مع فريقه.* رفض سعدان الرد على الانتقادات الجارحة التي</li><li>
وجهها له محمود ڤندوز مؤخرا عبر إجدى القنوات الفضائية العربية، واكتفى
بالقول "ربي وكيله".*اعتبر سعدان بأن مجرد تأهل المنتخب الوطني لكرة</li><li>
اليد إلى المونديال الأخير إنجاز كبير في حد ذاته، وأنه لا يعقل الذهاب
إلى هذا الموعد الكبير بدون تحضيرات جدية مثلما حدث معه، وهو ما يترجم
تردي مستوى الرياضة الجزائرية بشكل عام.* ينوي المدرب الوطني استدعاء حراس آخرين لتربصهم
الخاص خلال الأيام القليلة القادمة، ويتعلق الأمر إضافة إلى ڤاواوي، بن
حمو وأوسرير، بكل من شاوشي، زماموش، كيال وفراجي.