وردة الجزائرية لـ"الرأي": لن أعود للتمثيل، وعامل السن أوقفني عن التنافس مع ميادة |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
|
الرباط – شامة درشول: بخطوات متثاقلة، وابتسامة مشرقة، تتقدم المطربة وردة مستندة على يد مرافقتها تساعدها في تخطي بضع درجات لا أكثر ملتزمة بتعليمات طبيبها الذي أوصاها بعدم صعود الدرج بعد خروجها من فترة مرضية عصيبة، لم تنل من نضارة وجهها، ولا بساطتها المعهودة، توصيات الطبيب لقيت أذنا صاغية من ابن وردة الذي حرص على سلامة صحة والدته، والعناية بها. موازين يكرم وردة "التي لا تذبل" "الوردة التي لا تذبل"، هكذا يقدم مهرجان موازين للموسيقى العالمية ليختار تكريم وردة العالم العربي، التي خطفت قلوب الغرب أيضا عندما أدت أغاني بالفرنسية التي تتقنها، وأعادت بصوتها العربي الدافئ أداء أغاني للأسطورة الفرنسية إديت بياف. لم تلتق وردة بالجمهور المغربي منذ مدة، أمر لا يقلق وردة حيث أفادت ل"الرأي" قائلة: "بعد الفراق سيزيد من شوق اللقاء، أنا مشتاقة للجمهور المغربي، وأكيد أنه يحمل نفس الشوق لي، فهو جمهور صادق في تعبيره عن محبته للفنان، وأنا فخورة باختيار مهرجان موازين لتكريمي بشكل خاص، ووافقت أيضا على حضور فعاليات هذا المهرجان لأن صيته أصبح ذائعا، ويستقطب عمالقة الفن في الشرق والغرب من مختلف قارات العالم، كما هو فرصة لي للتلاقي مع الفنانين والتنافس معهم في إطار شريف ومحترم". لم أسع للشهرة...وانطلقت "تيتا تيتا" المطربة وردة التي حملت لقب الجزائرية، رغم أنها تنحدر أيضا من أم لبنانية، وولدت في فرنسا، وغادرت إلى لبنان في سن ال 15 ليكون أول من يستقبلها ويحتضنها رياض السنباطي، لتتخذ من هوليود الشرق مستقرا لها. مشوار لم يدر في خلد وردة يوما، فهي لم تهدف للشهرة كما تقول: "أنا لم أسع للشهرة يوما، هي من سعت إلي، لقد بدأت مشواري الفني الطويل بأغاني وطنية أغلبها يناصر أبناء شعبي الجزائر في حرب المقاومة ضد المستعمر الفرنسي، طريقي إلى عالم الطرب مشيته "تيتا تيتا" (خطوة خطوة) ربما هذا هو سر نجاحي واستمراره، فأنا لم أتسابق لأكون مشهورة، بل اهتممت أكثر بما أقدمه لمن يريد أن يسمع وردة، احترامي للجمهور وتريثي فيما أقدم له هو سبب شهرتي". أجواء هوليود الشرق ساعدت وردة الجزائرية في الاستقرار نفسيا وفي الانطلاق، فالمقام في فرنسا أشعرها بغربة المنفى، حيث تقول: "شعرت بأني في المنفى عندما كنت أقيم في فرنسا حيث ولدت، وتبدد هذا الشعور عندما استقريت في القاهرة، ربما هي الأجواء العربية الدافئة التي تخلصك من هذا الشعور، وتجعلك تحس بأنك في بلدك، لم تغادره أبدا، وبين أهلك". لا للتمثيل...ولا للتنافس مع ميادة عالم التمثيل ليس غريبا عن المطربة وردة فقد أدت أدوارا متعددة في أفلام سينمائية، وعادت بعد سنوات من الغياب عن الشاشة إلى الدراما التلفزيونية في مسلسل جمعها مع المطرب خالد سليم لقي استحسانا من النقاد والجمهور، ورغم ذلك ترفض وردة خوض غمار التمثيل مرة أخرى، والسبب هو "تقدمها في العمر" حيث تقول:"التمثيل ممارسة متعبة لمن هم دون سن ال 30، فكيف بشخص تجاوز هذا العدد منذ سنوات طويلة؟ "تتساءل وردة ببساطة وابتسامة ضاحكة، لتضيف باللهجة المصرية"حنكدب على نفسنا؟" عامل السن، نفسه الذي أوقف وردة عن التنافس مع ميادة الحناوي، ليس هرما أو شيخوخة، وإنما هي خبرة الحياة التي أكسبت وردة كثيرا من الحكمة والتعقل. توضح قائلة: "لم يقلقني عودة المطربة القديرة ميادة الحناوي إلى ساحة الغناء في نفس الوقت الذي عدت فيه أنا، ولست قلقة من عودة التنافس بيننا، ولا أسعى إلى ذلك، ربما بحكم عامل السن الذي أكسبني كثيرا من النضج والحكمة". مفاجأة الألبوم "الدويتو"...سر! في أكتوبر القادم سيصدر ألبوم للفنانة وردة، تعيد فيه أداء أغانيها القديمة بتوزيع موسيقي جديد، رافضة الإدلاء بأسماء الأغاني التي وقع عليها الاختيار، مفضلة ترك الأمر مفاجأة. في هذا الألبوم فضلت وردة أداء أغانيها على طريقة الدويتو، تقول وردة:" طرحت أسماء كثيرة، ولم يتم الاتفاق بعد على اسم المطرب الذي سيرافقني في الغناء، كان المفروض أن يرافقني كاظم الساهر لكن ظروف وفاة والدته حالت دون إتمام هذا الأمر". وردة كشفت أنها تفضل أن يرافقها في الدويتو فنان لم يسبق له أن أدى أغانيه بهذه الطريقة، لذلك استبعدت أن يرافقها مواطنها مغني الراي الشاب خالد في الغناء على طريقة الدويتو لأنه سبق وأدى ذلك مع الفنانة اللبنانية ديانا حداد، الشاب خالد ظل لسنوات يطلب من وسائل الإعلام أن تنقل إلى وردة رغبته في الغناء معها، إلى أن حصل على جواب لرده في مهرجان موازين الذي سيعرف مشاركة الشاب خالد في إحياء حفلاته. وفي سؤال حول السبب وراء سعيها لإعادة أداء أغانيها بتوزيع موسيقي جديد، قالت وردة:"الأغاني تظل نفسها، لكن اللحن هو الذي يعاد توزيعه ليصل إلى الجيل الجديد من الشباب، وبذلك أضمن أن تظل أغاني خالدة وتصل لكافة الأعمار، وأنا نفسي عندما أسمعها بالتوزيع الجديد "بترقصني". إعادة توزيع أغاني وردة موسيقيا مهمة سيتكلف بها الجيل الشاب من الملحنين بينهم أسماء صاعدة، ذكرت منهم وردة، الفنان مروان الخوري، والملحن بلال الزين والذي اختارته لإعجابها بالأغاني التي لحنها لفضل شاكر، الصوت الذي تحب وردة الاستماع إليه كما ذكرت، وأيضا المصري خالد عز وهو اسم صاعد في عالم الفن، في حين لم تصل إلى اتفاق مع مصطفى قمر الذي اقترح عليها ثلاثة ألحان. الأغنية المغربية أصبحت...صاروخا! وردة الجزائرية التي غنت باللهجة المصرية واللبنانية وباللغة الفرنسية أيضا، لم تستبعد أن تغني باللهجة المغربية التي وصفتها بالصاروخ، في إشارة إلى النجاح الذي حققته أغاني باسكال مشعلاني وحسين الجسمي ونبيل شعيل وديانا حداد وغيرهم من الفنانين العرب الذين غامروا بالغناء بتوزيع الموسيقي المغربي وبكلمات مغربية مبسطة تحاول كسر حاجز اللهجة الذي يعيقها على الانتشار، وأسفرت المغامرة عن نجاح كاسح. كما أثنت وردة على برامج تخريج النجوم من قبيل سوبر ستار، والبرنامج المغربي ستوديو دوزيم، وأوصت النحوم الصاعدين بالصدق في عملهم، وحب ما يقومون به، وعدم التركيز على الشهرة فقط. وفي ختام الحديث الصحفي، نفت المطربة وردة أن يكون حدث خلاف بينها وبين محسن جابر وعالم الفن، وقالت إنه ساعد في نجاحها، وأن إجراءات إصدار أبومها الجديد تتم في أحسن الظروف. |