ريبيري يروي قصة حياته: هكذا أسلمت وتزوّجت وهيبة وقضيت 7 أيام في الجزائر

وخلال
لقاءاته العديدة مع مؤلف الكتاب الصحافي كلود مورو، روى فرانك ريبيري
تفاصيل عن الأيام السبعة الجميلة التي قضاها بين تلمسان وندرومة ووهران،
كما ذكر بأسرار قصة "لقائه مع الإسلام"، وقراره باعتناق الدين الذي سمح له
بتغيير مسار حياته كليا.

وقال
اللاعب الفرنسي الأكثر شعبية على الإطلاق في تاريخ بطولة ألمانيا انه "لن
ينسى أبدا الأوقات التي قضاها في الجزائر"، ولم يخف إعجابه بحرارة الترحيب
والحفاوة الشعبية التي حظي بها على مدار أسبوع كامل، حيث أكد ان ذلك لاقى
إعجابه مؤكدا: "إلى درجة أنني شعرت وكأنني في منزلي وبين أهلي".

وأشار
النجم الفرنسي بأن مشروع السفر إلى الجزائر تجسد بمبادرة زوجته وهيبة بن
ماحي التي ألحت كثيرا على دعوة زوجها إلى زيارة أرض أبائها وأجدادها، ولم
يتردد ريبيري ولو ثانية واحدة في الموافقة على طلب زوجته التي - كما قال -
:"ألبي كل رغباتها".

وتحدث
ذات اللاعب عن قصة لقائه بزوجته الجزائرية، حيث أكد أنه تزوج وهيبة في
شتاء 2004، وجسد اتحادهما قصة حب بين الشاب الكروي الواعد و"ابنة حيه"
في أعالي مدينة بولون الساحلية الشمالية وشقيقة صديقه الحميم ماليك.

ويقول
ريبيري في هذا الصدد: "رغبت الزواج مع وهيبة وتمسكت بذلك، وعملنا كل ما في
وسعنا لتجسيد الإتحاد، اعتنقت الإسلام وذهبت إلى المسجد رفقة والد وهيبة"
ما يعني ان زواجه هو الذي سمح له بالدخول في الدين الذي أثنى عليه كثيرا
من خلال تأكيده أنه ساعده في حياته الشخصية والكروية.

"لقاء"
فرانك ريبيري مع "الإسلام" لم تمله ظروف الزواج مع وهيبة، وإنما جاء
ليعبر عن "خيار شخصي" على حد قول اللاعب. غير ان النجم الكروي أقر أن
"زوجتي وأعضاء عائلتها ساعدوني كثيرا في السير نحو هذا الاتجاه".

وذكر
ريبيري ان حليمة جدة وهيبة قدمت قبل سنوات من الجزائر لقضاء أيام وسط
عائلتها في مدينة بولون الساحلية. خلال لقاءاتها العديدة بها، كان يصعب
عليها نطق اسم فرانك نطقا سليما، "ما دفع بها إلى مخاطبتي باستعمال اسم
بلال، وهو الاسم الذي اخترته لدى اعتناقي الإسلام".

وعندما
سأله مؤلف الكتاب عن عامل الدين وتأثيره على مساره الكروي على أعلى
مستوى، رد ريبيري قائلا: "منذ اعتناقي الإسلام، ساعدني الدين كثيرا في
عطائي الكروي وحياتي اليومية (...) أعطاني قوة وجعلني أشعر بالمزيد من
الثقة في نفسي (...) قبل دخول أرض الملعب للتدريب أو إجراء مباراة، أقوم
بأداء الصلاة، إنه وقت مهم للتركيز وتهيئة النفس".

ويضيف
فرانك ريبيري ان التحاقه بصفوف نادي بايرن في صيف 2007 لم يغير شيئا في
علاقاته بالإسلام ومعاملاته الدينية. "هنا في ميونيخ، الكل يعلم انني مسلم
متزوج مع فرنسية مسلمة وأن بناتي حيزية (4 أعوام) وشاهيناز (18 شهرا)
تحملان أسماء عربية (...) أذهب إلى المسجد إذا أمكن ذلك خاصة لأداء صلاة
الجمعة".

ويشير
ريبيري أن علاقاته بالإسلام ومعاملاته تحظى بـ"قبول" إدارة نادي البايرن
وجمهوره وسكان مدينة ميونيخ، والدليل على ذلك حرص مسؤولي النادي على
التجاوب مع معاملاته الدينية وتقديمه "غداء حلال".

وبالرغم
من الشروط التي تمليها المنافسة الكروية على المستوى العالي وما يتمخض
عنها من صعوبات، يسعى فرانك ريبيري إلى التمسك بفريضة الصوم قدر المستطاع،
"وعندما يستحيل علي الصيام خلال المباريات وحصص التدريب الشاقة، أقوم
باستخلاف الأيام لاحقا".

وكشف
فرانك ريبيري في سياق حديثه مع الكاتب الصحفي كلود مورو انه كان مقررا أن
يقوم بزيارة ثانية إلى الجزائر في صيف 2008 مباشرة بعد نهائيات كأس أمم
أوروبا التي جرت بسويسرا والنمسا، غير ان العملية الجراحية التي أجراها في
تلك الفترة حالت دون ذلك.