يبدوأن اسرائيل مصرة كل الإصرار على الإستمرار في سياسة التهويد و التصفية العرقية ، و في غطرستها ضد الشعب الفلسطيني . عاصمة فلسطين القدس ، يتعرض سكانها العرب يوميا للطرد من مساكنهم عنوة من قبل قوات الإحتلال ، ليُسمح لليهود بالإستيلاء على هذه المساكن و تصبح من أملاكهم الخاصة . و هكذا تتحقق احلام ووعود ساسة اسرائيل و هي أن تصبح القدس لليهود فقط . و من جهة أخرى شهدت باحات المسجد الأقصى اول أمس اقتحام من قبل قوات الإحتلال ، حيث تعرض الأطفال و الشيوخ و النساء المتواجدين بالمسجد لحمايته للضرب ، كما تم اعتقال 16 شابا فلسطينيا اثناء المواجهات التي وقعت بينهم و بين جنود الإحتلال هناك . و قد ادانت الحكومة المقالة ما جرى و يجري في الأقصى، و حملت قادة اسرائيل مسؤولية ما قد تؤول اليه الإعتداءات المتكررة للجنود الصهاينة على الفلسطينيين و مقدساتهم . كما حذرت السلطة الفلسطينية من جهتها من التداعيات الخطيرة والتي تحدث في المسجد الأقصى و دعت السلطات الإسرائلية الى الكف عن غض النظر عما يقوم به المتطرفون اليهود و كذا الجنود الإسرائليون من انتهاكات و اعتداءات على مقدسات الشعب الفلسطيني . كل هذا يقع امام مرآى و مسمع القادة العرب الذين فضلوا الصمت المخزي ، بدل التحرك لنجدة أبناء فلسطين العزل . لقد ولى زمن صلاح الدين الايوبي و حل زمن الجبن و التخاذل و التآمر على فلسطين و شعبها الأبي .