..و الجالية الجزائرية متخوفة من الاعتداءات في حال تأهل الجزائر
عجلت
السفارة الجزائرية بمصر إجراءات نقل مناصري المنتخب الوطني إلى العاصمة
السودانية الخرطوم، بحيث تم الحجز لعدد كبير من الجمهور الجزائري عبر
مختلف شركات الطيران.
عجلت
السفارة الجزائرية بمصر إجراءات نقل مناصري المنتخب الوطني إلى العاصمة
السودانية الخرطوم، بحيث تم الحجز لعدد كبير من الجمهور الجزائري عبر
مختلف شركات الطيران.
- وفي
الوقت الذي كان فيه البعض يفكر في كيفية العودة إلى الجزائر في ظل الأجواء
المشحونة التي يعيشها الشارع المصري، تلقى أنصار الخضر بالقاهرة خبرا يقول
بأن تذاكر السفر إلى السودان على حساب الدولة الجزائرية وحتى الدخول إلى
الخرطوم لا يتطلب تأشيرة من السفارة السودانية، وهو الأمر الذي جعلهم
يغيرون الوجهة من الجزائر إلى العاصمة السودانية بغية مؤازرة المنتخب
الوطني الذي يحتاج إلى الدعم المعنوي بعد هزيمة السبت. - وحسب
مصدر من السفارة الجزائرية فإن إقبال الجماهير الجزائرية على السفارة غير
مسبوق بحيث تم استقبال طلبات عدد هائل من الجزائريين في الـ48 ساعة
الأخيرة، وكلهم يريدون التوجه إلى السودان. - الحافلات ترفض نقل الجزائريين إلى المطار
- وفي
سياق ذي صلة، أكد نفس المصدر بأنه كان من المفروض أن تصل أول بعثة جزائرية
إلى السودان مساء الأحد مثلما خططت له السفارة ولكن المشكلة في عدم وجود
رحلات في الوقت المطلوب بين القاهرة والخرطوم، علما بأن عددا كبيرا من
الجزائريين سجلوا أنفسهم لدى السفارة صباح الأحد ويكونون قد طاروا إلى
السودان في الرحلة المبرمجة مساء أمس، ولكن المعضلة الجديدة التي وجدتها
السفارة الجزائرية هي نقل الجزائريين إلى المطار بحيث رفض ملاك الحافلات
تأجيرها لتفادي تخريبها من قبل أنصار المنتخب المصري. - وتنقل
عدد كبير من الجزائريين صبيحة أمس إلى السفارة الجزائرية لتسجيل أنفسهم في
لائحة المسافرين إلى السودان، وينتظر أن يلتحقوا بزملائهم في الخرطوم مساء
اليوم أو صبيحة الغد على أكثر تقدير. - السفارة تلقت أوامر بنقل كل المناصرين إلى السودان
- أفاد
مصدر موثوق بأن السفارة الجزائرية بمصر تلقت أوامر من السلطات العليا
بالجزائر لنقل كل المناصرين الجزائريين إلى العاصمة السودانية الخرطوم
لمساندة الخضر في موقعة الغد، وعليه يعيش عمال السفارة الجزائرية ضغطا
كبيرا، ولكن ليس بسبب العدد الكبير من الجزائريين الراغبين في السفر إلى
السودان، بل في محدودية الأماكن الشاغرة في الرحلات المبرمجة بين مصر
والسودان قبل مباراة الغد، ويحاول السفير عبد القادر حجار إيجاد أماكن لكل
المناصرين الجزائريين لحضور مواجهة الغد. - أول رحلة من الجزائر وصلت صبيحة أمس
- وصلت
أول طائرة للخطوط الجوية الجزائرية صبيحة أمس إلى العاصمة السودانية
الخرطوم وهي محملة بـ250 مناصر جزائري لرفع التحدي وتقديم الدعم للمنتخب
الجزائري في مواجهة الغد أمام المنتحب المصري، علما بأن ثلاث رحلات جوية
أقيمت أمس بين الجزائر والخرطوم خصيصا لأنصار الخضر، وينتظر أن تنظم 30
رحلة جوية من الجزائر الى العاصمة السودانية قبل موعد المباراة الفاصلة. - ..و الجالية الجزائرية متخوفة من الاعتداءات في حال تأهل الجزائر
- أبدت الجالية الجزائرية القاطنة بمصر تخوفها من رد فعل سلبي من قبل المصريين في حال فوز المنتخب الجزائري غدا على حساب نظيره المصري.
- وجاء
تخوف الجزائريين المقيمين في مصر بعدما انقلبت الأمور رأسا على عقب بعد
نهاية مواجهة السبت المنصرم، بحيث تعرضوا لاعتداءات خطيرة بعد مغادرتهم
ملعب القاهرة على الرغم من أن المنتخب المصري تفوق بهدفين دون مقابل
وتساوت حظوظه في التأهل إلى جنوب إفريقيا مع المنتخب الجزائري. - وتجدر
الإشارة إلى أن الجالية الجزائرية كبيرة في مصر وتتكون من عمال في مختلف
القطاعات، وعلى وجه الخصوص في مجال التعليم، كما يوجد عدد كبير من الطلبة
الجزائريين في الجامعات المصرية بمختلف تخصصاتها. - وقد
عبر بعض المقيمين في مصر للشروق عن رغبتهم في العودة إلى الجزائر في أقرب
وقت تخوفا من تكرار سيناريو سهرة السبت الماضي، بينما يود البعض الآخر
مغادرة مصر قبل المباراة لأنهم يتوقعون أن تسوء أحوالهم في حال تأهل
المنتخب الجزائري إلى المونديال على حساب المنتخب المصري.
- تجار وسماسرة يرغبون في مغادرة مصر قبل اللقاء
- في
ظل الأجواء المشحونة التي يعيشها الشارع المصري قبل وأثناء وبعد اللقاء،
يفكر العديد من التجار الجزائريين المقيمين في مصر في الحصول على عطلة
تدوم إلى غاية شهر كامل في حال فوز المنتخب الجزائري غدا وتأهله لكأس
العالم على حساب مصر، حيث يقول (سفيان 35 سنة) صاحب وكالة عقارية بأنه لم
يعتد عليه من قبل المصريين لأنه يعيش في حي راق بمصر ولكن بعدما شاهد
الأحداث التي تعقبت مباراة السبت قرر العودة إلى الجزائر: "لأنني متأكد من
التعرض لمضايقات من المصريين، ففي مواجهة السبت خرجوا منتصرين بهدفين
واعتدوا على أنصار الخضر فكيف سيكون الحال إذا فزنا عليهم بالخرطوم".
الرأي ذاته يذهب إليه جمال الذي يعمل هو الآخر في مجال العقار: "يوم السبت
تابعت المباراة من البيت وهذا لحسن حظي فقد شاهدت ما حدث لأنصارنا الذين
تنقلوا إلى الملعب من اعتداءات خطيرة من قبل المصريين على الرغم من أنهم
فازوا علينا، ولذلك فقد قررت أخذ عطلة لأسبوعين والعودة إلى الجزائر وترك
عملي لشريكي السوداني". - بعض الطلبة أخذ عطلة لأسبوعين
- ومن
بين أعضاء الجالية الجزائرية الذين قابلناهم بالقرب من السفارة الجزائرية
كانت مجموعة من الطلبة والطالبات بالجامعات المصرية بمختلف تخصصاتها، ولئن
بدا بعضهم يتحلى بالشجاعة واللامبالاة من عواقب احتمال فوز المنتخب
الجزائري على نظيره المصري غدا بملعب القلعة الحمراء بالقاهرة، الا ان
بعضهم الآخر أبدى تخوفه من هذا الاحتمال خاصة وأنهم يسكنون في أحياء شعبية
على غرار رضا طالب بكلية الحقوق الذي يقول للشروق: "أنا أسكن بحي شعبي
رفقة ثلاثة طلبة جزائريين، وقد تعرضنا لبعض المضايقات يوم السبت الفارط،
وأتوقع ان نتعرض للاعتداء في حال عدم تأهل مصر إلى كأس العالم، وعليه فقد
اتفقنا على أخذ عطلة إجبارية لأسبوعين على الأقل والعودة إلى الجزائر في
أقرب وقت ممكن، وأتمنى أن تتدخل السلطات في الجزائر ومصر لإيقاف هذه
الفتنة لأن المتضرر سيكون الشباب من البلدين والجاليتين سواء بمصر أو
بالجزائر". - سياح غيروا تاريخ عودتهم إلى الجزائر
- المتواجدون
حاليا بمصر ليس فقط الجالية الجزائرية أو من مناصري المنتخب الوطني بل
هناك جزائريون جاؤوا لمشاهدة المواجهة في إطار رحلات سياحية لمدة أسبوع
كامل، وبعد الذي جرى سهرة السبت فقد توجه بعضهم إلى وكالات الخطوط الجوية
التي نظمت الرحلات بغية تقديم تواريخ العودة إلى الجزائر، علما بأن أول
رحلة مبرمجة للعودة إلى الجزائر ستكون بعد غد 19 نوفمبر الجاري أي يوما
بعد اللقاء الفاصل، وقد نجح بعض الجزائريين في تقديم مواعيد عودتهم إلى
الجزائر الى تاريخ اليوم على غرار عبد الكريم، موظف من الجزائر العاصمة
والذي يقول: "كنت من المفروض أن أعود إلى الجزائر في 22 من الشهر الجاري
ولكن تخوفي من عواقب فوز الخضر يوم الأربعاء، جعلني أقدم تاريخ عودتي
لتفادي أي اعتداء". - آخرون باقون وسيحجزون أنفسهم بالفندق
- ولئن
كان البعض محظوظا في إيجاد مكان للعودة الى الجزائر قبل مواجهة الغد إلا
أن بعضهم الآخر لم يجد شيئا وسيضطر للبقاء بمصر الى ما بعد المواجهة وأمله
في فوز الجزائر ولكنهم متخوفون من اعتداء المصريين عليهم مثلما يقول سفيان
من عنابة: "سأمكث بالفندق من يوم غد الى غاية موعد عودتي الجزائر، خسرنا
وتعدوا علينا واذا فزنا عليهم فأتوقع الأسوأ". - رسالة دكتوراه أجلت من أجل مباراة الغد
- أجلت
طالبة جزائرية مقيمة بمصر مواعيد مع أساتذة كبار في الجامعة المصرية، كانت
مبرمجة لمناقشة رسالة الدكتوراه التي تحضر فيها في مجال علوم الإعلام و
الاتصال، بحيث قالت الآنسة "ح . د": منذ سنة تقريبا وأنا بمصر لتحضير
رسالة الدكتوراه ولكنني أجلت مواعيدي مع أساتذتي إلى ما بعد المواجهة وأنا
عائدة اليوم إلى الجزائر وبعد 20 يوما سأعود وأعتقد بأن الأمور تكون قد
هدأت أكثر، ولست الجزائرية الوحيدة التي ستعود إلى الجزائر خوفا من الوضع
المشحون في مصر بل زميلة أخرى قد عادت قبل مواجهة السبت الفارط لأنها كانت
تتوقع فوز الجزائر وتختلط الأمور في مصر.