قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « صلة الرحم منجاة للولد مثراة للمال » و قيل: وجد حجر حين حفر إبراهيم الخليل عليه السلام أساس البيت مكتوب عليه بالعبرانية: أنا الله ذو بكة(1) خلقت الرحم، و شققت لها أسماء من أسمائي، فمن وصلها وصلته، و من قطعها بتته أي قطعته. و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: « أعجل الخير ثوابًا، صلة الرحم » و حدثنا أبو سهل عن صالح بن جرير بن عبد الحميد عن منصور عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن كعب الأحبار أنه قال: و الذي فلق البحر لموسى بن عمران إن في التوراة لمكتوب: با ابن آدم اتقِ ربَّك، و برّ والدَيْك، و صِلْ رَحِمَكَ أزدْ في عمرك، و أُيَسِّرْ لك في يسيرك، و أصرِفْ عنك عسيرك. و عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: « صنائع المعروف تقي مصارع السوء، و صدقة السرّ تطفئ غضب الرب جلّ و علا، و صلة الرحم تزيد في العمر » و ذكر تمام الحديث.
من كتاب " المستطرف في كل فن مستظرف " للكاتب شهاب الدين محمد الأبهيشي . تحقيق الدكتور
مصطفى محمد الذهبي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- ذو بكة: غلبة و شدة.