[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
انتزع سفير الجزائر بالقاهرة وممثلها الدائم بالجامعة العربية، عبد القادر
حجار تكريم "الشروق" الخاص عن جدارة واستحقاق، ولأن الاعتراف بجهد الآخرين
من شيم الكبار، وسمت الجريدة الأولى عربيا وإفريقيا سفير الجزائر
بتقديرها، فما كان من أحد صانعي ملحمة المنتخب الوطني الأخيرة، التي دخلت
تاريخ الجزائر من أبوابه الواسعة، سوى العودة بشريط ذاكرته إلى المغامرة
التي عاشها وعايشها إلى جانبه الجمهور الجزائري المتنقل إلى القاهرة
لمتابعة مباراة 14 نوفمبر.
استطاع
حجار، الذي صعد المنصة لتسلم الدرع الذهبي، أن يشد إليه الأنظار ولم يعر
التصفيق اهتماما كبيرا عندما نطق ففرض منطق الصمت والانتباه على القاعة
التي غصت بالحضور، خاصة وأنه أدلى بشهادات جديدة عن جحيم ومغامرة تسيير
أزمة القاهرة، فطمأن كل الجزائريين عندما أكد بأن وثيقة للخارجية المصرية
تضمنت اعترافا صريحا من السلطات المصرية بسقوط 51 جريحا جزائريا بالقاهرة
ضمها الملف الجزائري الذي رفع إلى الفيفا.
ليلة
الجحيم في القاهرة يبدو أنها أصبحت تزاحم ذكريات رجل عايش مراحل هامة من
تاريخ الجزائر، وأكد حجار على أنه لم يقصر في القيام بواجبه ولا شيء غير
واجبه، خاصة وأنه عاد إلى واقعة مشاركة "الشروق" في فك الحصار على
المشجعين الجزائريين بملعب القاهرة، فقال: "تلقيت اتصالا هاتفيا من رئيس
تحرير "الشروق" يبلغني بحصار الجماهير الجزائرية بالملعب فأجريت اتصالات
على أعلى مستوى، وسارعت إلى الملعب ولم أغادره إلا بعد أن خرج آخر جزائري".
كما
عاد حجار لمغامرة نقل المناصرين من القاهرة إلى الخرطوم، وماراطون التفاوض
مع الجانب المصري، وأخبر بأن رئيس الجمهورية تدخل شخصيا لإرسال طائرات
جزائرية لنقل المناصرين، وقال "إن السلطات المصرية لم تقصر في وضع العقبات
والممهلات لعدم الترخيص بإقلاع الطائرات الجزائرية".
حجار
الذي تسلم التكريم من زميله سفير السودان بالجزائر قال بأن "الشروق" في
معركتها كانت حامية عرين الصحافة الوطنية والكرامة الجزائرية، وختم كلمته
بالتذكير بموقف الجزائر من القضية الصحراوية، وقال صراحة إن الجزائر غيرت
الرؤساء والحكومات ولم تغير موقفها من قضية الصحراء الغربية ولم تبدل
تبديلا.