تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية رقم 19 للرجال والسيدات في
مصر في الفترة من 10 إلى 21 فيفري الجاري بمدينتي القاهرة والسويس، حيث تم
تقسيم منتخبات الرجال إلى ثلاث مجموعات والسيدات لمجموعتين.
وأعلن رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد هادي فهمي، في مؤتمر صحفي، أن 12
منتخبا سيشارك في منافسات الرجال بالبطولة، وأوضح أن المجموعة الأولى تضم
منتخبات الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وتونس وليبيا،بينما تشمل المجموعة
الثانية مصر والجابون وأنجولا والكاميرون، في حين تضم المجموعة الثالثة
والأخيرة الجزائر و المغرب والكونغو وكوت ديفوار.
و في نفس السياق، قال مدرب منتخب الجزائر لكرة اليد، صالح بوشكريو، بأن
”الخضر” أصبحوا جاهزين تماما لبطولة أمم أفريقيا لكرة اليد التي ستقام في
مصر.
وأكد بوشكريو فى حوار مع صحيفة ”الخبر” أمس، أنه طلب من اللاعبين عدم
المغامرة في القاهرة بالخروج من الفندق إلا في حالة الضرورة، تفاديا لأي
طارئ يخرج عن نطاق السيطرة، بسبب الحساسية الموجودة في علاقات البلدين.
وأوضح المدرب أن هناك احتمالات لمواجهة مرتقبة بين مصر والجزائر في الدور
قبل النهائي أو النهائي للبطولة، مشيرا إلى أنه طالب لاعبيه بـ”برودة
الأعصاب” إذا التقى المنتخبان في البطولة وعدم الالتفات لاستفزازات
الجماهير أو الحكم لأن هدفه واضح هو الفوز باللقب الأفريقي.
و في هذا الصدد أفادت مصادر موثوقة لجريدة ـ الخبر اليومية ـ
أن وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، طلب الحصول على معلومات تخص ظروف
إقامة المنتخب الجزائري لكرة اليد، في القاهرة، على خلفية العلاقات
الرياضية التي زاد تسممها اللقاء الكروي الذي لعبه المنتخبان الجزائري
والمصري في إطار نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بأنغولا، وأضافت ذات المصادر،
أن الوزير يتابع عن قرب تحضيرات تنقل ”الخضر” إلى القاهرة وأيضا الظروف
العامة التي سيقيم فيها اللاعبون بالقاهرة ويحرص شخصيا على ضمان توفير
الأمن للوفد الجزائري خشية عودة العلاقات الرياضية وأيضا السياسية إلى
نقطة الصفر.
وقد نقل إلى الوزير أن السلطات المصرية، اختارت المركز
الدولي للكشافة لإقامة المنتخب الجزائري، وهو المركز الذي يقع في المركب
الأولمبي بالقاهرة، حيث لا يبعد المركز عن القاعة التي ستقام فيها
المنافسات إلا مسافة قصيرة.
وحسب المعلومات الواردة، فإن السلطات المصرية تعمدت جعل إقامة ”الخضر” في
المركز المذكور لتقريب الفريق الجزائري من مكان إقامة منافساته في إطار
البطولة وأيضا لتفادي تنقله في شوارع القاهرة خشية حدوث انزلا قات.
كما نقل إلى الوزير أن القاعة التي ستقام فيها مقابلات ”الخضر” بوسعها
استقبال قرابة 15 ألف متفرج، مما يعني أن التحكم في كل التدابير الأمنية
لن يكون أمرا سهلا بالنسبة للسلطات المصرية.
ومن جهته صرّح المدرب الأسبق لمنتخب كرة اليد، محمد عزيز
درواز، أنه ليس متخوفا من مشاركة الجزائر في بطولة أمم إفريقيا التي ستنظم
بمصر بالنظر إلى الخصوصية التي تعرفها العلاقات الرياضية بين الجزائر ومصر.
وقال المدرب، الذي صنع أفراح الجزائر في مناسبات عديدة، عندما كان مدربا
لـ”الخضر” لعدة سنوات” إن الجزائريين أكدوا أكثر من مرة أن الظروف الصعبة
تزيدهم قوة من الناحية المعنوية”ومذكرا أن كل الأجيال التي تعاقبت على حمل
الألوان الوطنية، أكدت شجاعتها في مختلف الظروف التي لعبت فيها.
كما أوضح أنه تابع تحضيرات الفريق من بعيد، و اطمأن على عدم وجود حالة
فراغ بعد مغادرة المدرب كمال عقاب للفريق واستخلافه بسرعة بالمدرب صالح
بوشكريو. وقال إنه ارتاح كثيرا لسماع المدرب الحالي يصرح أنه ذاهب إلى مصر
للتتويج باللقب القاري، وفي تقديره، فإن الفوز باللقب الإفريقي أمر ممكن
حتى وإن كانت البطولة تقام بأرض مصر، مبررا توقعاته بالمستوى الذي بلغه
الفريق الذي يبقى في تقديره بمثابة ورشة.
وقال إنه ينتظر من الفريق الجزائري الظهور بالوجه الذي يتناسب مع إمكانيات
لاعبيه، ممن يملكون مهارات عالية ويتمتعون بتجربة كبيرة. ولم يخف القول
إنه حان الوقت للمنتخبين المصري والتونسي، ليتجددان، مذكرا أن الفريق
الجزائري عرف تجديدا وتشبيبا عندما عين عقاب على رأس العارضة الفنية.
وحذر الوزير الأسبق للشباب والرياضة من مشاركة منتخب أنغولا، موضحا أن هذا
المنتخب يسعى إلى الوصول إلى المربع الذهبي، وهو فريق يتحسن تدريجيا، في
تقديره.
هذا وقد عاد الفريق الوطني لكرة اليد سيدات إلى أرض
الوطن مساء اليوم بعد إتمام تربصه بتولوز الفرنسية والذي تخللته ثلاث
مواجهات ودية و غابت عنه محترفتين هما نبيلة تيزي التي تلعب بالبطولة
الفرنسية و ليلى الهادي لاعبة نادي تينيريف الإسباني.
للإشارة يعتبر هذا التربص- حسب المدرب
الوطني مراد آيت وعراب – ما قبل الأخير الذي يسبق البطولة الأفريقية
المقررة بالقاهرة ما بين 11 إلى 21 فيفري الجاري:
للتذكير سيدات الجزائر سيلعبن في المجموعة الأولى التي تضم كوت ديفوار، الكاميرون و تونس .
من جهته يواصل منتخب الرجال تحضيراته لهذا الموعد القاري المؤهل
للبطولة العالمية بأخذ آخر الترتيبات على التشكيلة الوطنية من خلال معسكره
الجاري في فندق المهدي باسطوالي، والذي باشرته التشكيلة منذ عودتها من
فرنسا قبل ثلاثة أيام .
إذ كان للمنتخب الوطني ثلاث مباريات ودية بمدينة شارتر الفرنسية أمام الغابون، اليابان و نادي كليكي.
وأشارالمدرب صالح بوشكري إلى أن التربص تم التركيز فيه على العامل النفسي وقللت فيه التدريبات:
AudioPlayer.embed("pod_audio_2", {soundFile: "http%3A%2F%2Fwww.radioalgerie.dz%2Fimages%2Faudio%2Fhand2.mp3"});
للتذكير يخوض المنتخب الوطني رجال مقابلات مع فرق : المغرب ، كوت ديفوار و الكونغو الديمقراطية في المجموعة الثالثة .
يبقي أن نشير إلى أن المنتخب الوطني سيدات و رجال سيتنقل إلى مصر يوم الأربعاء المقبل العاشر من فيفري الجاري.