أعلن وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل
الذي قام اليوم الأحد بزيارة تفقدية لولاية غليزان عن وجود برنامج للتنقيب
عن المحروقات بالمناطق الشمالية للوطن.
وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية عقدها في ختام هذه الزيارة أنه يتم لهذا
الغرض استخدام تكنولوجيات جديدة ملائمة للتنقيب بمناطق الشمال علاوة على
فهم أحسن للجيولوجية وانجاز التنقيب من حفر صغيرة القطر. وأشار إلى أنه تم
خلال السنة الماضية انجاز 18 اكتشافا للمحروقات من خلال عمليات التنقيب
التي أجريت على مستوى كل التراب الوطني.
وقد أشير في العرض المقدم للوزير بالمقر
الجديد لمديرية المناجم والصناعة حول وضعية القطاع بولاية غليزان إلى أن
منطقة “الشلف السفلي” التي تشمل ولايات مستغانم وغليزان وتيارت عرفت السنة
الماضية عمليات تنقيب عن المحروقات باستثمار قدره 41 مليون دج مما سمح
بانجاز ثلاثة تنقيبات واكتشاف وجود الغاز في انتظار انجاز تنقيبين آخرين
السنة الجارية.
كما أبرز شكيب خليل من جهة أخرى الحرص الذي توليه الدولة لتأمين سكان
التجمعات السكنية القريبة من أنابيب نقل المحروقات من الأخطار مشيرا إلى
أنه يتم تصليح الأنابيب إضافة إلى نقل مسارها عن هذه التجمعات كما تم أيضا
تحويل مسار المنشآت الطاقوية عن الطريق السيار مع ضمان استمرار نشاطها.
وبخصوص مشروع مصنع الاسمنت المزمع انجازه بمنطقة القلعة بغليزان في إطار
الشراكة بين مجمع “سوناطراك” وشريك أجنبي أوضح شكيب خليل أنه قد أعدت
الدراسات الأولية ودراسات الجدوة إضافة إلى المناقصات مشيرا إلى اهتمام
شركات من المملكة العربية السعودية والصين وسويسرا بهذا المشروع الذي
يتطلب أيضا وجود متعاملين جزائريين إلى جانب سوناطراك كما أشار.
وللإشارة وحسب الشروحات المقدمة من
المديرة الولائية للمناجم والصناعة فان مصنع الاسمنت الذي سيكلف استثمار
قدره 250 مليون دولار أمريكي سيسمح باستحداث حوالي 400 منصب شغل.
وبخصوص وضعية القطاع بالولاية أشار شكيب
خليل إلى أنه تم تحقيق نتائج “مشرفة” في مجال الربط بشبكة الغاز الطبيعي
حيث وصلت النسبة حاليا إلى 55 بالمائة وستبلغ 72 بالمائة في أفاق 2014.
كما تطرق الوزير إلى التحديث الذي عرفته
عديد محطات الخدمات لشركة “نفطال” قصد تحسين خدماتها والمحافظة على البيئة
إلى جانب التطور الذي عرفه قطاع المناجم الذي يرافق جهود التنمية بالولاية.
وكان وزير الطاقة والمناجم قد أشرف خلال
هذه الزيارة رفقة الرئيس المدير العام لمجمع “سونلغاز” نور الدين بوطرفة
والسلطات الولائية على عمليات ربط بشبكة توزيع غاز المدينة لأزيد من 1800
مسكن كما دشن المقر الجديد لمديرية المناجم والصناعة.
كما تفقد الوفد ببلدية بلعسل بوزقزة محطة
توليد الكهرباء بطاقة 3155 ميغاواط والتي دخلت طور الاستغلال منذ جويلية
المنصرم حيث تسمح هذه المنشأة التي تعمل بوسائل
تكنولوجية عالية وكلفت مبلغ 38 مليار دج بدعم المنطقة والجهة الغربية من الوطن بالطاقة الكهربائية.
وعاين الوزير محطة ضخ الغاز الطبيعي
بمنطقة “كناندة” على بعد حوالي 30كلم جنوب عاصمة الولاية التابعة لمجمع
“سونطراك” حيث قدمت له شروحات حول مشروع تجديد تجهيزات الضخ للغاز من حاسي
الرمل إلى أرزيو وسكيكدة وكذا وضع نظام تكنولوجي للأمن لمنشآت نقل
المحروقات عن طريق المراقبة بالفيديو.
ويضمن المشروع الأول الذي خصص له 13 مليار دج تجديد تجهيزات 20 محطة ضخ و5 قاعات مراقبة وغيرها من التجهيزات تم تجسيد الكثير منها.
أما المشروع الثاني الذي يستهدف 13 موقعا
من حاسي الرمل إلى أرزيو فقد تم استلام منه سبعة مواقع مع العلم أنه قد
وصلت نسبة تقدم المشروع 98 بالمائة.