أكد “شكيب خليل” وزير الطاقة والمناجم،
هذا الخميس، أنّ تطبيق التكنولوجيات الحديثة في ميدان التنقيب وحفر الآبار
سيسمح بالرفع من قدرات إنتاج المحروقات في الجزائر.
وعلى هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى مدينة حاسي مسعود، أشاد خليل
بما توفره هذه التكنولوجيات الحديثة التي تعتمد على تقنية الاهتزاز
الزلزالي التي لم تكن مُتاحة من قبل، من مزايا تكفل مضاعفة الإنتاج النفطي
في الجزائر، وتفقد المسؤول الأول عن قطاع المحروقات الحقل البترولي (541)
بمنطقة حاسي مسعود الذي يتم فيه استخدام تقنية الحفر الأفقي مما يسمح في آن
واحد بالإنتاج وإجراء التجارب التقنية.
كما زار خليل منطقة “عقلة لاما” على بعد نحو 40 كلم عن مدينة حاسي مسعود،
حيث اطلع على مدى تقدم الأشغال المتعلقة بمشروع التنقيب عن البترول
باستخدام تقنية الاهتزاز الزلزالي والذي تشرف عليه المؤسسة الوطنية للجيو
فيزياء لحساب مؤسسة سوناطراك، ويغطي هذا المشروع حسب التوضيحات، مساحة
1.581 متر مربع، ويُرتقب أن تنتهي أشغال الإنجاز به نهاية الشهر الجاري.
وبشأن مشروع مدينة حاسي مسعود الجديدة، أكّد الوزير أنّ مجلس إدارة المؤسسة
المكلفة بهذا المشروع أخذ بعين الاعتبار كافة أهداف المؤسسة، إضافة إلى
قرار تنظيم المناقصات تمهيدا للشروع في الدراسات والبناء.
وشرعت مؤسسة المدينة الجديدة لحاسي مسعود منذ سنة 2008 في القيام بعدة
عمليات على مستوى موقع هذا القطب العمراني الجديد، بينها إنجاز حزام أخضر
يضم 60 ألف شجيرة، كما انطلقت في إنجاز ثلاثة آبار للمياه وإدخال الطاقة
الكهربائية.
وتتربع مدينة حاسي مسعود الجديدة على مساحة 4.483 هكتار بينها 3.205 هكتار
تندرج ضمن المحيط المخصص للعمران وتهيئة المدينة و1.161 هكتار ضمن المحيط
المخصص للتوسيع في المستقبل في نشاطات طاقوية وجامعية وثقافية ورياضية
وترفيهية.
ويُرتقب أن تستوعب هذه المدينة 80 ألف ساكنا ومجمعات الطاقة الممتدة على
مساحة 858 هكتار وتجهيزات إدارية وهياكل قاعدية و مؤسسات رياضية وشبانية.