قال وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، هذا
السبت، إنّ مداخيل صادرات الجزائر من المحروقات خلال شهري جانفي وفيفري
الماضيين بلغت أزيد من 8 مليارات دولار، بما يمثل زيادة تربو عن 30 بالمائة
مقارنة بمداخيل نفس الفترة للسنة الماضية.
ولدى عقده ندوة صحفية بوهران، أشار خليل إلى نجاح الجزائر في تحقيق مداخيل
تجاوزت 393 مليار دولار من صادرات المحروقات بين سنتي 2000 و2009، كما
تمكنت الجزائر أيضا من اكتشاف 125 حقل بترولي خلال الفترة ذاتها، بينها 16
اكتشافا خلال السنة الأخيرة.
هذا وأفاد المتحدث أنّ وضعية السوق الدولية للنفط ستكون من أبرز محاور
اجتماع الدورة الــ 156 لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، والمقرر
انعقادها الثلاثاء والأربعاء بالعاصمة النمساوية فيينا، إلى جانب مناقشة
بعض المسائل المتعلقة بتسيير هياكل المنظمة وتدشين المقر الجديد لأمانة
الأوبك من لدن وزراء البلدان الأعضاء.
بالموازاة، صرح خليل أنّ الجزائر التي ترأس منتدى الدول المصدرة للغاز لسنة
2010، تشرف على دراسة شاملة تتضمن اقتراحات فعالة لضبط وتطوير السوق
الدولية للغاز، ستقدمها خلال الندوة الدولية الـــ 16 للغاز الطبيعي المميع
“أل أن جي16″ والمقررة بين 18 و21 أفريل القادم بوهران.
وأبرز وزير الطاقة أهمية أخذ التطورات الجديدة بعين الاعتبار، تبعا لما طرأ
على الصناعة الغازية والتسويق الدولي لهذه المادة الحيوية، خصوصا في ظل
التحولات التكنولوجية الهائلة للصناعات المرتبطة بالغاز التي تعرفها
الأقطاب الصناعية الكبرى، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، زيادة على
ضرورة تطوير قدرات التخزين الغازي بالنسبة لعدد من البلدان المستوردة
للغاز.
وأضاف الوزير أنّ الدراسة التي تعدها الجزائر بتشجيع من البلدان المصدرة
للغاز، ستفضي إلى اقتراح توجيهات وحلول للمسائل العالقة بالنسبة للعقود
التجارية الطويلة الأمد، من خلال ترقية السوق على المدى المتوسط وموازنة
العرض والطلب، فضلا عن بلورة إستراتيجية لتفعيل التنسيق بين الدول الأعضاء
في هذا المنتدى.
للإشارة، فإنّ شكيب خليل ترأس هذا السبت بوهران، اجتماعا تنسيقيا ضم
اللجنتين الوطنية والمحلية تحسبا للندوة الدولية (أل أن جي 16)، وجرى خلال
الاجتماع معاينة سير التحضيرات، وأشغال تزيين وتهيئة المحيط، وكذا
الاستعدادات لاستقبال وإيواء الوفود الأجنبية التي ستشارك في هذه التظاهرة.
ويٌرتقب أن يشارك خليل على رأس وفد من وزارة الطاقة والمناجم في الدورة
الــ 12 لاجتماع المنتدى الدولي لوزراء الطاقة في كانكين (المكسيك) من 29
إلى 31 مارس الجاري، وذلك بعد زيارة عمل مرتقبة ستقود خليل إلى بريطانيا
بين 24 و26 نمن الشهر الجاري، من أجل بحث إمكانيات تعزيز الشراكة والتعاون
والاستثمار في المجال الطاقوي بين البلدين.